[frame="1 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني بقلمي اكتب لكم هذه القصه راجيا ان تنال استحسانكم
رجل كان عريض المنكبين طويل القامه مفتول الشنب كان يحب اللبس الفاخر ولبس البشت وكان يتصف بكل الصفات الايجابيه والسلبيه وكان ينطبق عليه المثل الجنوبي اللذي يقول ( فلان فيه ساحقه وماحقه ) فهو كان كذلك المهم في الامر انه كان له حرمه ابنت حلال رزقها الله بالاولاد والبنات وكانت مطيعه له متفانيه في خدمته الا انها مثلما يقولون في المثل العربي ( مقطوعه من شجره ) ولا تجيد فن الرد على الاسأه بمثلها 0 وكان له عامل من احد البلدان العربيه الا ان ذلك العامل كان قوي متفاني في عمله عديم الشخصيه ولا يملك الجرءه على الدفاع عن نفسه 0 المهم شأت قدرة الله ان يجتمع هذا العامل مع زوجة الكفيل في اسلوب الدعاء على هذا الرجل بألاذلال وكسر كبرياءه 0 فتقبل الله منهما دعاءهما عليه 0
فبينما هو ذات يوم يمشي في السوق اذا بهذه الحرمه المكتسيه العاريه ذات اللسان الطويل وذات اللبس المخصر والمكياج اللافت للانتباه تمشي من جواره فما كان منه الا ان قال امحق من لبس فسمعته وعلى الفور ردت عليه بالكعب العالي بضربه مباشره على وجهه وبالكلام البذئ فا اصيب الرجل بالذهول مكتوف الايادي امام هذه الوقحه فشيمته ورجولته وانفته تمنعه من النزول الى مستوى هذه الحرمه والرد عليها بالضرب او الكلام فتقبل ما حصل بالسكوت امام الناس 0 وفي اليوم الثاني وهوة راكب سيارته وكان في عجله من امره فتجاوز احد السائقين والتفت عليه فضايقه وماكان من هذا السايق الاحمق الا ان قام بملاحقته ولما استوقفه نزل ذلك الاحمق من سيارته وقام بضربه على الفور بعصاه في يده ولا ذ بالفرار بينما كان صاحبنا واقفا مذهولا من سرعة ما حصل له وعدم تمكنه من الرد على ذلك الاحمق فتقبها ومشى في دربه 0 وفي اليوم الثالث كان يمشي في طريقه الى احد اصحابه في القريه وبينما هو كذلك اذا بهذا الرجل المجنون واقفا على بلكونة بيتهم وما كان منه الا ان اخذ كسرة بلكه واعطا صاحبنا على راسه فوقف محتارا مما حصل له من هذا المجنون فهو لا يمكن ان ينزل بمستواه الى مستوي هذا المجنون فاكلها ومشى 0 فلما راجع نفسه وفكر فيما حصل له من مواقف محرجه خلال ثلاثه ايام متواليه وكان مكتوف اليد من هذه المواقف فلم يجد تفسيرا لما حصل له الا انه عرف ان في الامر شئ غير عادي 0 وهو في طريقه الى مزرعته واذا بالعامل يردر مع نفسه ويقول ما حدث لعمي هو عقاب من الله واراد ان يريه انه لايقدر على شئ الا بقدرة الله وان ضلمه له لن يمربسلام وانه سيجد في يوم من الايام من يهينه دون ان ينتقم لنفسه 0 وبعده بفتره سمع زوجته تردد ما قاله ذلك العامل وهنا وجد ان ما صار له هو بعض مما كان منه على تلك الزوجه المسكينه وذلك العامل المسكين 0 ففكر في ان يترك التكبر على من هو دون منه وعرف ان الله لا يظلم احد ولا يقبل الظلم من عباده 0
هذا ما اردت ان اطرحه بين ايديكم راجيا ان يروق لكم [/frame]