الكيس الثاني
كان القوم خمـــــــسـة ، اثنان في الجيـب ، واثنان في الشاص .. والخامـس وما أدراك مالخامـــــس يعتلي ظـهـر الشاص ينظر إلي نظرة الصياد الى الأرنـــب المجروح 000 وممسكاً بذلك الرشـــــــاش الداهـيــة "
حينها آثرت الســــــــــــــلام 0
وأجلت فكرة المخادعة الى الشوط الثاني إذا كان بقي في العمر بقـــــية ؛ رميت الجنبيه وحللت الحزام و الحزام السري اللوجستي (الكمر ) و العمامة ولم يبقى لي سوى ثلاثة هتافير قصدي 3 قطع من ملابسي ؟تقدم صاحبي الجندي1 إلى عزيز القوم (أنا) و أمسك بيدي ثم جرني " مثل خروف العيد إللي قرونه طويلات محاديب " الى خلــف ذلك الجــيب 0
قـــال : أركب يابو الشـــباب !
صحيح أن ذلك الجندي1 يملك روح الدعابة ولكن ليس في مثل هذا اليوم ومع شخصي المحترم0
ركبت الجيب وأنا اتمتم بالبيت المعروف :
دع الجــيـــوب تجــــري في أعنتـها ولا تبــاتٍ الإ خـــــــــــــــــالي البـــال
فما بين غمضة عيــــــــن وأنتباهتــها يغـير اللـــــــه من حــــال إلى حــــــــال
دار بيننا نقاش وعتاب ، لم ينتهي الى شي 000 توجهنا الى مركزهم ( على قولهم )
أنزلوني من ذلك الجيب الذي حوى جميع الألوان والأطياف الإ لـــون الفرح في ذلك اليوم
أستقبلوني بالترحيب كعادة أولاد القبايل والقهوه والشاهي :
أحسن من التنباك انا كيف ما كان
في كل بيت لي معـارف وصــدقان
وانا لخطار المطــــاليق صفطان
عند الرجـال أهل الكرم والشجاعات
فنجال يسوى ملك عند القبـــايل
وانا كمال الضــيف في كل حـالات
ورأيت العجب من أولئلك الفتيان الذين على أكمام قمصانهم علامات تشبه وسوم الأبــل
وكلما كثرت الوسوم زاد احترم البعيـر قصدي الرجل وهيبته 0
قال كبيـرهم : تقهو 0000 وعين من الله خيربعد فتره حضر شيخ أولئك الفتيه ، أستقبلوه بحركات عجيبه ( أوجست منها خيفه) على كثر سفراتي وهبقاتي لم أرها في خـولان او حمير او الازد أو تمــميم000حتى عند المناذرة بالعـــــراق ( قدام يسير العراق روبة )
وهي " رفع اليـــد الى شـــحـــمـة الإذن وضرب الأرض بكل قوه بالقـدم اليمنى - وشيخهم يبادلهم إياها بحركة خفيفة من يده فقط !!!!
كان ذلك الشــيخ ثاقب النظرات قليل الكلام ، يوجهه جماعته بإشارات لم أفهمها ، ولعله يقــصـد ذلك "
أشــار الى ربـعـه بإحضاري إليهقـال لي : الحمد لله على السلامه يا أخا العرب ! 00 من ويـن وعلى فيـن ان شاء الله ؟
قلـت : من همــدان إلى زهــــران 0
قـــال : لم أسائلك عن القبايل ! وأشار الى احد جماعته بالجلوس وفتح صحيفة كانت أمـامه 000 عاود النظر والحديث إلى !
قـال : سين من انت ؟ سين ماهي جنستك ؟ سين ماهي حقيقة امرك ؟
أنت قبض عليك بتهمة التـسلل ! 000 ماذا عندك من اقوال 000 وماذا ترد به على هذي التهمه ؟
قلــت : ماعندي الا سلامتك و لا يهون السامعين أنا رجال من تهيه الديار وأسمي عساف و كنت مسافر في أرض اليمن عند قبايل هـــمدان خذتلي كم شهر في ذيك الديار اللي مايخفاكم علمها
000
وحين عودتي ورجوعي الى ام وطن وام ديرةمسكت معي قصدي رغبت في اكمال الطريق الى رفاقتنا وعواينا واللي مثلهم وأطيب ! 0000 لزيارتهم وتبادل الخبرات واعلمهم وش لقيت وش حصلت عند احلافنا في تهامة اليمن ، ولكن جماعتك قبضوا على العبد الفقير مثل ماأنت شايف 0
والله لا ذبحــت لي مخلوق في ديرتكم ... ولاقطعت خضراء ...و لاتكلمت مع سمراء ولا غبراء 000 وذاليوم اللى تامر به انا مستعد و سلامتك و سلامة هاذول المطاليق وأشرت بيدي الى جماعته 0
00 قلت هذا الكلام وأنا جالس وكلي ثقـة بقوة حجتي وصلاح نيتي 0
نظر الي بعين ماهي طيبه مرررره و صرخ بأعلى صوته : وقف ياصعلوك أنت أهبل وإلا تستهبل علينا " هــات أثباتك "
قلت : أيش اثباتك هذا ؟
قال : جواز السفر ياعربجي
قلت : ماعندي هذا اللي تقول عليه ولا أعرفه بسلامته
قال : أعطنا أي حاجه اذا كنت صادق. بطاقة احوال " دفتر العائلة " رخصه " استمارة سياره
قلت : لا املك شيئاً مما ذكرت
قال : لاحول ولاقوة الا بالله 00 طيب أي ورقه تفيدنا بحقيقة اسمك " تعريف من الشيخ " ايوه من شيخ قبيلتك !؟
قلت : قبيلتي و الشيخ قد تبرؤوا مني منذ زمن بعيد لجناية أرتكبتها زمن الجاهلية
قال : صدقني أبغى أساعدك قدر الإمكان 00 إذا أتصل على جوال احد الهمج قصدي أصحابك ربعك ليتعرف عليك امامنا ثم يكفلك يا عساف0
فقلت له : وتللك ثالثة الاثـافي {اللثاثي} لا أعرف شيئا مما ذكرت يا حضرت الضابط !
أثـبــات ، دفتر العائلة ، الجـــــــــوال .................... الم تسمع بصعاليك العرب انهم لايملكون قـوت يومهم فكيف بهم يشترون ماذكرت
إلى اللقاء مع الكيس الثالث