[خليل الحريري]

النقطة الـ50 تهدي الهلال لقبه الـ12 في الدوري
هزم الحزم وحسم المشوار قبل 3 جولات من الختام


فرحة الهلال تكررت كثيراً خلال مشوار الدوري وقادت الفريق للقبه الـ12

الرس: ناصر الرشيدي

لامس الهلال النقطة الـ50، ونجح في انتزاع اللقب رقم 12 في تاريخه بالنسبة لبطولات الدوري، و49 للفريق عبر تاريخه في معظم البطولات الكروية.
وجاء التتويج الهلالي ليحقق أولية جديدة للفريق الذي انتزع بطولة الدوري بمسماها الجديد (دوري زين للمحترفين)، وليتوج إدارته بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بلقب ثمين، وليؤكد أن مدربه البلجيكي إيريك جيريتس نجح في الرهان الذي وضعه في المقدمة.
وتوّج الهلال بفوزه على الحزم (2/صفر) سجلهما عيسى المحياني في الدقيقة 39 ونواف العابد في الدقيقة 70 من المباراة التي استضافها ملعب الحزم في الرس أمس في إطار الجولة الـ19 للمسابقة، مفجراً مواكب الفرح التي انطلقت من الرس واستمرت وتواصلت في العاصمة الرياض، وفي كثير من مدن المملكة حيث سارت مسيرات الفرح الهلالي في مختلف المدن.
وتخطى الهلاليون الضغط النفسي الذي وقعوا تحته وهم مطالبون بتحقيق الفوز، ونجحوا في حسم المباراة والبطولة لمصلحتهم.
وبدأت المباراة بشكل قوي من الهلال الذي وضحت نيته بالسعي للكسب، وحسم البطولة، فيما كانت المباراة بالنسبة للحزم لتحسين المركز فقط، ولذا لعب بهدوء تام محاولاً امتصاص اندفاع الهلال الذي بدا أكثر تركيزاً وحرصاً على الدقة في التمرير الصحيح.
واعتمد الهلال طريقة 4/4/2، وركز على التمريرات البينية القصيرة، إلا أن مدربه البلجيكي إيريك جيريتس أعطى نفساً هجومياً للفريق الذي نوّع في ألعابه بين الدخول عبر الأطراف أو التوغل من العمق، لمواجهة التحصين الدفاعي الذي اعتمده الحزم الذي مال لاعبوه لارتكاب أخطاء عدة.
وكثف مدرب الحزم، البرازيلي لولا من وجود لاعبيه وسط الميدان، وحاصر لاعبي الهلال بمنتصف الملعب وراقب مفاتيح لعبهم بطريقة رجل لرجل، لكن السويدي ويلهامسون اقتحم المواقع الحزماوي الخلفية عبر الجهة اليمنى، ومرر عرضية نصف مرتفعة تابعها عيسى المحياني من الوضع طائراً بكعب القدم مسجلاً الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 39.
وزادت ثقة الهلال مع هدفه الأول، وحاول الحزم الخروج من تقوقعه لتجنب الهزيمة فانفتح اللعب، ومارس لاعبو الهلال هواية الاستعراض عبر أكثر من كرة كان يقودها البرازيلي تياجو نيفيز ويلهامسون، ألا أن أخطاء التمرير خانت نيفيز في أكثر من مرة، على الرغم من التحركات الذكية للمحياني والقحطاني حيث تبادلا المراكز وخففا الرقابة بتحركاتهما الثنائية وتقاطعاتهما التي أربكت مدافعي الحزم.
وبدأ الهلال الشوط الثاني بشكل متوسط، مركزاً على الهجوم، لكن الحزم باغته باندفاع أمامي أجبر الهلاليين على تهدئة اللعب، وتدخل حارسهم محمد الدعيع لرد كرة كادت تتحول هدف التعادل.
وواصل الحزم غزوه مرمى الهلال مع تراجع في أداء الهلال، ما دفع مدرب الهلال جيريتس لإجراء تغيير فاستعان بنواف العابد وأخرج ويلهامسون، ومع هذا التغيير أطلق نيفيز كرة قوية ارتدت من حارس الحزم سعيد الحربي وتهيأت أمام العابد الذي أطلقها مباشرة في المرمى في الدقيقة 70، مفجراً الفرح الهلالي في جنبات ملعب الحزم الذي أجرى مدربه عدة تغييرات هجومية لتقوية المقدمة لكن الهلال عرف كيف يمضي بالمباراة إلى النهاية السعيدة.