[العرنين]

توقفنا في الليلة السابقه عندما اخذ الراوي منديلا ليمسح به دمعته التي سقطت على خده
ثم انه اكمل قائلا :
ان الاسطه زويمر قد مات وشبع موت فكيف يرجع لهن الصوت
والا لوكان موجود لما اصبح لصوتهن حدود ولما كان حبل المودة مفقود مفقود مفقود
كيف لا و هو (أي صمويل زويمر ) يحب اللقب الذي اشتهر به ( الرسول الى الاسلام )
ومارس مهنته في التبشير في شرقنا الاوسط وكان نصيرا لحقوق المرأه
ولكن حسره عليك يا اسطه زويمر فقد اخذك الموت وانت في عز شبابك
اما الست كوبرا فهي صوت اللي ما لها صوت و قد نذرت بان تكون نصيرة الشهرزادات كلهن خصوصا اللي عندنا
...
ثم ان احدى الشهرزادات وقد لقبت بلقب ( بعراوي ) بعدما سمعت كلام الاسطه زويمر خرجت الى الشارع مهروله وبحركتها مجلجله وباعلى صوتها نادت واعادت
يا معشر الشهر زادات
يا معشر الستات
المتزوجات والمخطوبات والعانسات والمطلقات وحتى الميتات
و الارامل والحوامل
يا نص المجتمع هلموا بنا
فاجتمع حولها من النسوه ما اجتمع وسمع لها من القوم من سمع
وحضر الخطبة العصماء بعض الطبالين الذين لهم باع طويل في التطبيل والتهويل ولفيف من الصحاب الزمر الذين يهوون اثنتين ( النساء والخمر )
وبعد الخطبه اصبح لهم جماعه تنادي بالحقوق والعقوق ترأستها الست بعراوي
سرعان ما انبثق عنها جماعات تنادي بالحريه و العدل والمساواه و حقوق المرأه
و تحقق لهن ما اردن وكُشف المستور فقال الجمهور ( يادي النور يا دي النور )
و خرجن الشهرزادات الى العمل يحدوهن الامل
وخرجن الى السوق فبانت السوق من خلال المفتوح والمشقوق والمخروق والمحزوق والملزوق
وتغيرت الاحوال والاقوال والافعال
ثم انبثق عن هذه الجماعات جماعات وجماعات
- فبعضها يطالب بحق الامامه للمرأه في الصلاه ( مثل الدكتوره أمينه داود )
وهي دكتوره في الدراسات الاسلاميه
- وبعضاها ينادي بحق المرأه باقامة العلاقات خارج اطار الزوجيه كما تنادي اتفاقية ( سيداو)
وقد تم التوقيع عليها مؤخرا في بعض الدول العربيه
- وبعضها جاء ليطالب بحقها في الزواج من اربعه ولا مانع ان وجد معهم مسيار ومسفار
كما طالبت السيده ( نادين البدير )
...
ثم ان الراوي قال :
يا شهريار لقد طلع لليلك نهار و انتهى زمانك وعسى ان لا يلحق به مكانك
فهل سيكون لك جماعه تطالب بالحقوق ؟
هل تعلم يا شهريار ان مشكلتك هي فيك انت وليست في شهرزاد ؟
ان كنت لا تعلم فسوف اخبرك بالعجب العجاب وما يذهب الالباب
ثم ان الراوي تناول منديلا ومسح العرق عن جبينه
وقال اسمع يا هذا :....
........ يتبع