[عسله]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعيش الإنسان في طموح وحضارة متزايدهـ ..!
وفي عصر مواكبة الثقافة , ومسايرة العادات
ويعيش ايضا في تقدّم مزدهر , وتحسين مستوى معيشة ملحوظ ...

يسير البعض منا على ما ساروا بهـ أجداده .. وتقيّده عاداتهم
وتحكمه ظروف حياتهم .. وتحبسه أقوالهم وحِكمهم التي أصبح البعض منها في زماننا هذا ..
( ملغيهـ أو شبهـ ملغيهـ )
ويكدح في دنياهـ .. ولا نذكره فيها الا بقول .. ( رحمه الله )

صحيح .!
أن بعض نهج القدماء .. لا يخلو من الحِكم البليغة والنصايح المجدية
لكن ..!

يجب على الفرد ان لا ينسى أن هناك أمر يسمّى بـ ( الحضارة )
وعليه ان يوازن بين عاداته القديمة .. وحضارته
ويضع بين عينيه سؤال واحد .. وهو

في أيّ الأمرين تكون الإستفادة أولا ..؟؟

ولابد من الشخص ان يترك خلفه .. أثر في الحياة
ولا يكون ( صفر على الشمال ) , وأن لا يسير وراء تفاهات مجتمعه وأن لا تجبره عادات حضارته ولا تراثه
ومن المُلاحظ ان البعض في زماننا .. أكتفى بالمقولة الشهيرة


( مع الخيل .. يا شقرا )
في السليم والضار .. وهذا غلط
وبنفس الوقت لا يخالف مجتمعه في كل أمر لكي يظهر نفسه أو من باب
(خالف تُعرف ) .. بل وأنما في الأمور الضارة

أختم قولي هذا بقصة مشهورة .. لرجل اسمه عادي عاش طفولته بشكل عادي وفي قرية عادية ودرس في مدرسة عادية وتنقّل من مرحلة الى مرحلة بشكل عادي وثم بعد ذلك انتقل الى مدينة عادية وفي حي عادي وبين جيران عاديين وتوظف في وظيفة عادية مثل اي موظف عادي وبمرتب عادي وارتبط بناس عاديين وتزوج من بينهم إمرأة عادية وأنجب منها أطفال عاديين وربى أبناءه بشكل عادي وكبرهم بشكل عادي ثم زوّجهم بشكل عادي وأصبح جدا عاديا لأحفاد عاديين
وأخيرا .. رحل عن دنياه بشكل عادي
فكم من الناس أتوا الى الدنيا ورحلوا منها بشكل عادي ..؟؟

يجب على الإنسان ان يكون له طموح هادف .. ويجتهد للوصول اليه او للوصول الى قربه .. ولكن ..!
لا يكن مثل ...

عادي بن عادي العادي