[سعيد بن عبدالله الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي إداريي ومشرفين وأعضاء وزوار منتديات زهران الشامخ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الموضوع المطروح وهو على صيغة سؤال :
من يقف وراء رفع إيجار مخيمات ( منى ) أمام حجاج الداخل ؟
كنت اعتقد في الماضي القريب أن المشاعر المقدسة وفي مقدمتها منى أن الدولة هي التي أخذت على عاتقها بناء تلك الخيام بمواصفاتها التي تكلموا عنها كثيرا والمتمثلة في مقاومتها للحريق وتفرض رسوم معقولة على الحجاج سواء كانوا من الداخل أو الخارج لتسهيل أمور الحجاج خصوصا إذا ما علمنا أن تلك المشاعر هي لله أولا وقبل كل شيء ثم الدولة ولا يمكن تحييرها بأي حال من الأحوال لأي شخص كان مهما بلغت مكانته الاجتماعية وإذا بنا نتفاجأ أن تلك المخيمات تعود لأشخاص بغرض الكسب المادي, وهذا لا خلاف عليه لكن , ما لذي يدفع ذلك الشخص أن يبالغ في الأسعار حتى يصبح صاحب الحملة في وضع لا يطاق لاستئجارها لمدة ثلاثة أيام ؟ مما جعل بعض حجاج الداخل يعزفون عن الحج نظرا لارتفاع أسعار الحملات نتيجة للسعي للكسب المادي السريع على حساب الحجاج وفي غضون ثلاثة أيام فقط ,
الأسئلة التي أبحث عن إجابة عليها هي :
1- هل وصل بنا الجشع إلى هذا الحد حتى في المشاعر المقدسة ؟
2- لماذا لا تتولى الدولة بنفسها هذا المشروع حتى لو اضطرت إلى بناء عمائر شبيهه بناطحات السحاب مخصصة للحجاج وفتح المجال لمن أراد أن يبني ويسلمه للدولة على هيئة ( وقف ) وأي وقف في ذلك المكان ؟
3- لماذا هذه المشاريع حكرا على فئة دون الأخرى سيما وهي ليست مملوكة لأحد بصك شرعي بل يملك ملكيتها الله ثم الدولة التي تقع على عاتقها تلك الأمانة الإلهية وحملها من قبلهم أنبياء الله باء من سيدنا إبراهيم وانتهاء بسيد المرسلين محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ؟
4- الدولة رعاها الله طورت وبنت جميع ما يخص الأماكن المقدسة وهذا يحسب لها لا لغيرها فلماذا لا تضم ( منى ) إلى جانب المسجد الحرام ومسجد الرسول وكذلك الجمرات تفويت الفرصة عن من يريد أن يرهق كاهل الحجاج بدفع أكثر مما ينبغي في مشاعر كان يفترض أن تكون متاحة للجميع برسوم معقولة ؟
أرجو التعليق مع مراعاة عدم الخروج عن الموضوع أو النيل من احد بارك الله فيكم .
والسلام عليكم ,,,