السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
قبل ماينوف عن العقدين من الزمان كان الطفل وهو بالصف السادس يعرف ماهو مصيرة العملي بمستقبل الايام..
ولست انسى تلك العشية التي دلف فيها اخي بكتاب صغير فية اسماء المعاهد العسكرية والمنشئات التي يريد ان يلتحق بها
ولست انسى ذلك اليوم اللذي اتى الخبر عبر شخص اتى من مدينة نائية ليخبر ابن جيراننا بان يحزم حقائبة لانهم بانتظارة لكي يلتحق بوظيفة عسكرية..
كانت الامال والاحلام ترسم على تلك الوسائد في جوف الليل المضلم..
ولم يكن يجد الشاب فراغا ذهنيا يعصف بمخيلتة عن مصيرة بالمستقبل...
قارنت بين تلك الحقبة وبين مايحدث لهذا الجيل من تهميش في الاذهان وتشويه فكري بالأحلام...
تجدة يضع حقيبتة على ظهرة وتحس انت بمعاناتة قبل ان يحس بها..
وتقول بنفسك..بالسلامة ابني العزيز..وتغص بكلمات كالجمر..
ياترى هل سأجد لك كرسي بالجامعة؟؟
ام هل اجد لك واسطة بالشركة الفلانية..
خوف يسيطر على فكر الاباء قبل الشباب...
اصبحنا نخاف من ان يأتي يوم لانجد لهم كرسي بالثانوية الا بالواسطة..
يرتمي احدهم على مخدتة ويحسب حسابات الجبر والزوايا ويطرح بقية القسمة الخاسرة دمعا يذرفه على مشارف القرن الحادي والعشرين..
يطرح التساؤلات تباعا ويتردد صداها في غياهب بؤرة الحياة القاسية..يردد
ماذا ينتظرني...
كلمة في فحواها الف سؤال والف علامة استفهام؟؟
هل سأجد كرسا بالجامعة؟؟
هل سأجد وظيفة ولو عامل بشركة خاصة؟؟
هل سأجد راتب يكفي شؤون حياتي؟؟
اسئلة تدور في اذهانهم الصغيرة وتحمل بين طياتها مستقبل مفعم بالسواد ...
جيل تجمعت ضدة قسوة الايام وازدراء الحياة وضيق المخارج..
ماذا سنقدم لهم؟؟؟
ماللذي سنصنعة لابنائنا؟؟
فرضا انهم لم يجدو مقعدا بالثانوية ولم تتقبلهم شركات الحراسة؟؟؟
هل سنتركهم يهربون المخدرات ام شذاذ افاق يحترفون السرقة؟؟
ماذا قمنا بة من دراسات ومن افكار لاحتواء هذه المشكلة بل حدوثها؟؟
هل نترك للشباب وحدهم حمل المشكلة وصنع الحلول؟؟
هل نكون بآن واحد الحكم والجلاد؟؟
انت قاريء الموضوع ماذا اعددت لابنك في مستقبل الايام...
موضوع ارقني فاحببت ان انثر كلماتة امامكم لنبحر سويا عبر عبابه لعلنا نجد هنا او هناك بصيصا من الامل ومزيد من الحلول لهذا الجيل..
بلمي/غربة مشاعر