السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
بعد تدقيق وتمحيص في مقولة القصيبي الشهيرة انة لاحرج في ان يشتغل الشاب سباكا او بنشرجيا او في بوفية..
انا لم ادخل في مكنونات نفس القصيبي ولكني فسرت المقولة بتفسير علمي وعملي وفكري بحسب الاحداث المتطارده تطاردا ايجابيا بساحة الحدث..
فان الامر يبدأ بنا من فكرة تخللت المخ والمخيخ حتى اصبحت عادة ثم ظاهرة..
والانلو سئلت اي شاب في الثانوية او التوسطة هذا السؤال..
ماهو اكبر هم في حياتك؟؟
سيجيبك بكل سهولة..ان احصل على الثانوية...
نعم يريد الحصول على الثانوية وبس..
لايهم التخصص والله لو فية تخصص الخبز والعجن لاختاروة..
هدف نصبة اولئك الطلاب امام اعينهم وهوالحصل على الثانوي..
طيب حصلت على الثانوية وبعدين؟؟؟
هل هذه الورقه او ماتسمى بالشهاده قادرة على ايصالك الى النقطة الثانية ام ضاعت بك السب؟؟؟
لذلك اكثر شبابنا العاطلين هم من حملة الثانوية...
فان عدم اختيارهم للتخصص الصحيح والمطلوب بسوق العمل سواء حكومي او اهلي جعل من شهاداتهم اوراق بيضاء لاتسمن ولاتغني من جوع..
فالتكتل والاكتفاء الذاتي في كثير من التخصصات سواء الشرعية او الادبية جعل البحث عن تخصصات مطلوبة امرا لامفر منة..
وهنا نجد ان القصيبي ليس المجرم الوحيد بحالة البطالة ..
اين دور الاسرة في اختيار الطريق السليم والتخصص المناسب لابنهم..
عندما قال القصيبي لاعيب ان يشتغل الشاب في بوفية او نجارا او سباكا لم يخطيء..
فهل تريدونة ان يوظف شاب حاصل على شهادة ثانوية شرعي في وظيفة مدير او مشرف حسابات وهو لايعرف التطابق من التكامل؟؟
ام يجعلة فني بمشروع وهو لايعرف نظرية الذوبان ..
بالعقل يا اخوان اصحاب المؤسسات والشركات لن يجعلو من ملايينهم وملياراتهم فئران تجارب لاخطاء الآخرين..
لذلك يأتي المثل العربي يداك اوكتا وفاك نفخ..
يعني انت ايها الشاب من وضعت نفسك بموقف محرج امام ضروف الحياة..
ام اين دور الاسرة او المدرسة بتوجية الشباب...
ام اين دور وزارة التربية والتعليم في ايقاف الانتساب لتلك التخصصات الغير مرغوب بها في سوق العمل...
ان منظومة الفشل الاسري والتعليمي القت بضلالها على الشباب ولكي يفلت المذنب من زلتة وخطئة رمو بكل تلك الخطايا وحملوها للقصيبي..
واني اضن المجتمع والاسرة والمدرسة شركاء في تلك الظاهرة...
بقلمي/غربة مشاعر