[ريان الفهمي]

الأول يستضيف الفيصلي.. الثاني يقابل الرائد.. والثالث يلتقي القادسية.. والرابع ينازل هجر في دور الـ 16 من «كأس ولي العهد»

الهلال والنصر والشباب والأهلي.. الضربة الأولى مرعبة


تشكل البداية الأولى في دور الـ 16 من مسابقة كأس ولي العهد، هاجسا للرباعي الهلال، النصر، الشباب، والأهلي، ولا سيما أنها مباريات خروج المغلوب، حيث يبدأ الأول المتوج بلقب بطل دوري زين السعودي أخيرا رحلة الدفاع عن لقبه عندما يستضيف الفيصلي «درجة أولى»، فيما يخوض الثاني مواجهة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على الرائد، في الوقت الذي يحل فيه الثالث ضيفا ثقيلا على القادسية، فيما يلف الغموض رحلة الرابع عندما يقابل هجر «درجة أولى».
وكان دور الـ 16 من مسابقة كأس ولي العهد قد افتتح أمس بلقاء الفتح والاتفاق، ويستكمل غدا بنزالي نجران والاتحاد، والوحدة والطائي.
في الرياض، ما زال الهلال يبحث عن لقب آخر، بناء على تصريحات مدربه البلجيكي إيريك جيريتس الذي أكد أنه سيحقق إحدى البطولتين المتبقيتين إما كأس ولي العهد، أو كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
يدخل المدرب البلجيكي جيريتس المباراة كعادته معتمدا على أوراقه الرابحة على أمل تحقيق فوز للانتقال إلى المراحل التالية، ويعتمد على عدد من اللاعبين المميزين يأتي في مقدمتهم الحارس محمد الدعيع، السويدي كريستيان ويلهامسون، الكوري لي سونج، أسامة هوساوي، ماجد المرشدي، محمد الشلهوب، أحمد الفريدي، ياسر القحطاني، الروماني ميريل رادوي، خالد عزيز، البرازيلي تياجو نيفين، عيسى المحياني، ونواف العابد، وقد يريح عبد اللطيف الغنام الذي يعاني شدا عضليا في فخذه.
امتاز الهلال بأداء رائع وهجوم قوي وخطوط متماسكة فحسم اللقب محليا، وامتلك أقوى خط هجوم حيث نجح لاعبوه في تسجيل 53 هدفا في 20 مباراة من دوري زين السعودي، كما أنه صاحب أقوى خط دفاع فلم يسكن شباكه سوى 15 هدفا.
في المقابل، يدخل الفيصلي لقاء اليوم، وسط ظروف مميزة حيث يتصدر قائمة الترتيب في دوري الدرجة الأولى، واقترب من الصعود إلى دوري الأضواء بقيادة مدربه التونسي الهادي بن مختار، ويطمح إلى إحداث مفاجأة كما فعل قبل موسمين عندما أقصى النصر من دور الـ 16. ويضم الفيصلي لاعبين مميزين كالحارس المخضرم هاني العويض، ناصر حلوي، إبراهيم مدخلي، باسل الفهد، وصابر حسين، وعمر كسار، وسلمان حريري. في بريدة، يخوض النصر مواجهة محفوفة بالمخاطر، عندما يحل ضيفا على الرائد الطامح إلى إثبات نفسه بعد أن قدم مستويات متذبذبة في دوري زين السعودي، إلا أنه استعاد توازنه إثر تحقيقه فوزين متتالين أمام القادسية، ونجران فأحيا أمله في البقاء موسما آخر، علما أنهما التقيا الموسم الحالي مرة انتهت بالتعادل السلبي. يعول البرازيلي سوزا مدرب الرائد، على الحارس محمد الخوجلي، المدافع الأردني حاتم عقل، أحمد خير، محسن القرني، البرازيلي كامبوس، ودعم صفوفه أخير بابن جلدته سيرجيو، والسنغالي آدو وكلاهما مهاجمان.
في المقابل، يشكل خط الدفاع هاجسا للأورجوياني جورج دا سيلفا مدرب النصر، إذ سيفتقد خدمات مدافعين هما محمد عيد، وحسين عبد الغني اللذين تعرضا إلى إصابتين مختلفتين في لقاء الأهلي الأخير، إذ سيبتعد الأول عن الملاعب خمسة أشهر بعد أن أجرى عملية رتق للرباط الجانبي مع تثبيت الكسر في عظمة السابق، فيما يعاني الآخر كدمة قوية ستبعده عن الملاعب عشرة أيام، إضافة إلى إلغاء عقد المدافع البرازيلي إيدير للتعاقد مع صانع الألعاب الغاني باسكال فيندونو. بيد أن صفوفه قد تشهد عودة الدولي المصري حسام غالي الذي غاب عن فريقه سبع مباريات بعد أن شارك مع بلاده في «إفريقي 27»وتوج بلقبها أخيرا.
وسيلعب مدرب النصر بمهاجم وحيد محمد السهلاوي بعد استبعاد سعد الحارثي عن القائمة المغادرة إلى بريدة، فيما سيضع ريان بلال على دكة البدلاء كورقة رابحة للاستفادة منه إذا دعت الحاجة.
يشار إلى أن الفائز من لقاء الهلال والفيصلي سيلاقي الفائز من لقاء الرائد والنصر في الدور ربع النهائي من المسابقة. في الخبر، ينشر القادسية شباكه لاصطياد ضيفه الشباب المتوج بلقب بطولة الأمير فيصل بن فهد، ولا سيما أنه يطمح إلى تقديم نفسه بصورة مغايرة عن التي ظهر بها في دوري زين السعودي جعلته يحتل مركزا متأخرا. يركز البلغاري ديمتروف مدرب القادسية، على البراجواينيين نيسلون، خون إلياس، النيجيري جامبو، سلطان اليامي.
في المقابل، ما زال الشباب يعاني الأمرين من داء الإصابات التي حرمته الاستفادة من خدمات الثلاثي المميز ناصر الشمراني، الليبي طارق التائب، والأنجولي فلافيو، إلا أنه ما زال قوي العود متماسكا بعد عودة البرازيلي كماتشو، والتعاقد مع وليد الجيزاني من الحزم، والمدافع الكويتي مساعد ندا من القادسية الكويتي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم لتعزيز خطي الهجوم والدفاع.
ويركز البرتغالي باتشيكو مدرب الشباب على تنويع غزوه لخصومه، من العمق، والأظهرة، بوجود، أحمد عطيف، عبد الله شهيل، وحسن معاذ.
يشار إلى أن الفائز سيلعب مع الفائز من لقاء الوحدة والطائي غدا. في الأحساء، يلف الغموض رحلة الأهلي عندما يحل ضيفا ثقيلا على هجر «درجة أولى»، ويخشى أن يتكرر معه سيناريو الموسم الماضي عندما أقصاه الفتح من دور الـ 16، ولا سيما أنه لا يملك عنه معلومات وافية.
يقف على سدة تدريب الأهلي البرازيلي فارياس الذي وصل توليفة مميزة بعد أن عزز صفوفه بمواطنيه المهاجم فيكتور، وصانع الألعاب ديسيلفا إلى جانب مالك معاذ، عبد الرحيم جيزاوي، والعماني أحمد كانو. في المقابل، يدخل هجر اللقاء منتشيا بفوزه الأخير على أحد بهدف حسين شويش، ويحتل المركز السابع في دوري الدرجة الأولى، ويعول مدربه البرازيلي مارندينا على كامل المؤذن، راكان البريهي ومبارك الخضري.
وسيلتقي الفائز من اللقاء مع الفائز من لقاء الفتح والاتفاق.