[الوسم]

مما [COLOR="Magenta"]روي عن ((الاصمعي )) قال
دخلت البصرة أريد بادية بني سعد وكان على البصرة خالد القسري فوجدت عنده غلاما والناس متشبثين بثيابه
والشاب جميل المحيا حسن البزة عليه امارات النجابة والادب
فقدموه الى خالد وقلوا هذا لص اصبناه البارحة في منزلنا0
فنظر اليه خالد فأعجبه في هيئته ونظافته فقال خلوا عنه فأدنى منه الغلام فسأله
فقال الغلام القول مثل ماقالوا لك والامر على ماذكروه0
فقال القسري اما كان لجمالك وأدبك رادعا لك عن السرقة
فقال الغلام دع عنك هذا ايها الامير وانفذ ماتراه لافي ولا تجادل
فذلك بما كسبت يداي وما الله بظلام للعبيد
تعجب خالد من الغلام مع علمه انه غير سارق وان له قصة اخرى
فشل خالد القسري عن عدل الغلام عن اعترافاته 0ثم اعلن في الناس ان من اراد روية تنفيذ حد السرقة فليحضر يوم غد
فوضع الغلام في الحبس فلما استقر في القيد ووضع رجليه في الحديد تنفس الصعداء وانشـد
[COLOR="Lime"]هددني خالد بقطع يدي ***ان لم ابح عنده بقصتها
فقلت :هيهات ان ابوح بما *** تضمن القلب من محبتها
قطع يدي بالذي اعترفت به*** اهون للقلب من فضيحتها[/COLOR]
فسمعه الحراس فنقلوا الخبر الى القسري00فاستدعاه وقال اذا سالك القاضي عن السرقة فانكرها واذكر فيها شبهات تدرأ عنك حد القطع0
فلما اصبح الصباح لم يبق في البصرة رجل ولا امرأة الا وقد خرج ليشاهد حد قطع يد السارق
فلما وصل الغلام الى ساحة عظيمة مكتظة بالناس سأله القاضي
قال هؤلاء الناس يزعمون انك دخلت منزلهم وسرقت منه مالا فماذا تقول ؟
قال الغلام صدقوا
قال القاضي لعلك سرقت دون النصاب
قال الغلام بل النصاب كاملا
قال القاضي لعلك سرقته من غير حرز مثله
قال الغلام بل من حرز مثله
قال لعلك شريك للقوم في بعضه
قال الغلام بل هو جميعه لهم لا حق لي فيه
فغضب القسري فقام بنفسه وضربه على وجهه بالسوط فدعا بالجلا د لينفذ الحد
فحينما وضع الجلاد السكين على كف الغلام تبسم واشرق وجه الغلام وقبل القطع صاحت امرأة من بين النساء قائلة ناشدك الله ايها الامير توقف واقرأ هذه الرقعة والنساء يبكين على الغلام اليافع الجميل

والقت بنفسها على الغلام واذا هي فتاة اسفرت عن وجه كفلقت القمر حسنا وجمالا والناس مشدوهين0
ففض خالد الرقعة واذافيها
أخالد هذا مستهام متيم ***رمته لحاظي من قسي الحمالق
فاصماه سهم اللحظ مني فقلبه ***حليف الجوى من دائه غير فائق
أقر بمالم يقترفه لأنه *** رأى ذاك خيرا من هتيكة عاشق
فمهلا على الصب الكئيب لأنه *** كريم السجايا في الهوى غير سارق
فلما قرأ خالد الابيات تنحى عن الناس ثم نادى الفتاة فأخبرته بانه عاشق لها وهي كذاك
فأراد زيارتها في بيتها فانكشف امره لاخوتها فمر على شيئ من امتعت البيت وحمله على انه لص حتى لايعرضني للاذى
فامسكه اهلي ولم يهرب فقدموه اليك على انه لص0
فطلب خالد والد الفتاة واخوتها وطلب منهم تزويجه بالفتاة طلبا من الامير ورجاء فوافقوا اكراما للامير
ثم اعقد القاضي عليهما في الحال واعلن الزواج فزغردت النساء وتحول ذلك اليوم من ترح الى فرح
القصة باقية لكن تعبت اناملي بس حبيت القصة وابغاكم تعطوني وجهة النظر ونقدكم نبراس الكتابة
====
الوســم[/COLOR]