[خليل الحريري]

الهلال يخشى مفاجأة الفيصلي ويستعد بقوة لجمع الكأسين


الإثارة والصعوبة على موعد جديد في لقاء الهلال والفيصلي

الرياض: عبدالله الفراج
يبدأ الهلال (بطل دوري زين للموسم الجاري) مساء اليوم وفي ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض رحلة محافظته على لقبه كبطل لكأس ولي العهد التي حققها الموسم الماضي للمرة الثامنة في تاريخه.
وستكون الخطوة الأولى للهلال أمام الفيصلي متصدر دوري أندية الدرجة الأولى بـ34 نقطة، وذلك في إطار دور الـ16 لمسابقة كأس ولي العهد.
وتقف كل العوامل الفنية والخبرات الكروية إلى جانب الهلال الذي تأخر مدربه البلجيكي إيريك جيريتس عن قيادته في تدريباته الماضية بسبب تأخر وصول رحلته من ألمانيا نتيجة لتساقط الثلوج هناك، حيث أوكل المهمة الإعدادية لمساعده الألماني استامب.
ويسعى الهلال إلى الضرب بكل قوته الكروية المدججة هذا الموسم بعناصر أجنبية اندمجت مع الفريق بصورة لافتة للأنظار، وكان المساعد الأول في توالي انتصارات الهلال وحسم بطولة الدوري مبكرا، وسيكون الهجوم هو الخيار الأوحد لإلغاء أي مفاجأة كروية من الفيصلي كون مباريات الكؤوس تحمل دوما مفاجآت كروية، ويعي إيريك جيريتس درجة تلك المفاجآت في البطولة الأولى التي يقودها هذا الموسم بعد أن قاد الفريق بامتياز في الدوري.
ولن يجر الهلال أي تغييرات على خارطة تشكيلة الفريق التي لعبت المباريات الماضية، وأمنّت الاستقرار الكروي والفني في آن واحد، والتي تحمل خبرات كبيرة بدءا بقائد الفريق وحارسه الأمين محمد الدعيع ومرورا بالرباعي الدفاعي الذي رسم القلاع الحصينة كأقوى دفاع بين الفرق السعودية في دوري زين.
وستشكل الكرات الثابتة خطرا مضاعفا لجانب النقلات السريعة التي يرسمها لاعبو الفريق تباعا بين خطوطهم الثلاثة التي يبرز فيها هدافو الفريق الأربعة محمد الشلهوب وتياجو نيفيز وكريستيان ويلهامسون وياسر القحطاني.
أما الفيصلي القادم من حرمة فله تجارب سابقة مع الفرق الكبيرة في أول موسم له في مواجهات الدوري الممتاز قبل 3 مواسم، حيث شكل عقبة كبيرة لتلك الفرق التي واجهها ومن بينها الهلال الذي فاز عليه بصعوبة بالغة في مواجهة المجمعة في الدوري آنذاك بهدف ياسر القحطاني الذي جاء من كرة ثابتة في آخر دقائق المباراة.
ويحمل الفيصلي ذكرى حسنة في مثل مواجهة اليوم بعد أن أبعد النصر في دور الـ16، ويضم الفريق عناصر مميزة ومتجانسة نجح من خلالها مدربه التونسي الهادي الوالي في إيجاد توليفة قادرة على الصمود في وجه الفرق التي يواجهها بعد موسمين متتاليين من الثبات جعلته متصدرا لدوري الأولى ومرشحا قويا للعودة لدوري الممتاز. وعزز الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية صفوفه بأربعة عناصر كروية معروفة في الساحة المحلية بضم لاعبي الاتفاق ماجد عبدالواحد وسلمان حريري، ولاعب النصر مشعل المطيري، وحارس القادسية هاني العويض، ويقف إلى جانب هذه العناصر عناصر أخرى مثل هداف الفريق صابر حسين ومن خلفه عمر كسار وعبدالعزيز فلاتة، إلى جانب لاعب الوسط واصل الذويبي وباسل الفهد اللذين يشكلان ثقلا كبيرا في هذا الخط، كما يبرز عبدالله دوش في الدفاع وعيضة العامري في الحراسة.
ويمتاز الفيصلي بانتهاج أسلوب الأداء المتوازن في الهجوم والدفاع، لكن هذا الأسلوب سيتبدل في مواجهة الهلال اليوم، إذ سيعمد مدربه الهادي الوالي إلى تعزيز منطقة الوسط وتكثيفها للحد من قوة الوسط الهلالية والبحث عن أسلوب الهجمة المرتدة، وعلى أقل تقدير سحب المباراة إلى حسمها عن طريق ركلات الترجيح إن أمكن الوصول إليها.