[غربة مشاعر]

بالامس كانت جارتي عندي وكنا نتجاذب اطراف الحديث قبيل المغرب وفجأة اذن المؤذن..
فانصتنا خاشعات لصوت الحق..
وبعد الانتهاء واذا بها تعدل في جلستها وتتميلح فعرفت ان وراها سالفة قلت شكلك بتقولين شي؟؟
قالت عرفتي اللي اذن؟؟
قلت انا غربة مو مدير الاوقاف..
قالت هذا زوجي..
قلت ماشاء الله اسمعة يؤذن بين فترة وفترة..يعني بالاسبوع مرتين..ثلاث..
قالت اية ..هو مو بالديرة مايجي الا بنهاية الاسبوع..وشغال بالامارة...
قلت وشو؟؟
قالت اية شغال بالامارة وبمحافظة ثانية..
كتمتها بنفسي..وتفجرت بداخلي براكين الغضب..
اجل الحين الواحد فيهم يشتغلبوظيفتين والشباب ياكلون تراب؟؟؟
اي امانة يحملونها بين اضلعهم...
عندها تذكرت مسرحية لطارق العلي عن الاستنساخ الوزاري..
وقلت يابي لو فعلا موجود استنساخ هل كان ابناء هذا البلد سيكتفون بوظيفة واحدة؟؟؟
هل الجشع اعمى اعينهم ..
هل فعلا اصبح مجتمعنا بافعالهم المشينة طبقتين فقط؟؟
فهناك طبقة تشبعت بالمال وتشبعت بالوظائف وهناك طبقة تحت مستوى الفقر..
كم من مدير او وزير يعلم ان هناك وظائف مشغولة بفرد واحد ويتقاضى رواتبها جميعا وهو ساكت؟؟
اليس من الافضل طرح تلك الوظيفة بالديوان العام ليستفيد منها شاب يبحث عن عمل..
اتدرون اين وجدت نتائج تلك الصورة المشينة؟؟
وجدتها بحينا وبجوار منزلنا..
فجارنا المقابل يشتغل بوزارة المالية..
تدرون ان حاويات القمامة ببيتهم من النفائس وتتجاوز الالف ريال قيمة الواحدة؟؟؟
والجار المقابل الاخر يطرق علينا الباب بحثا عن اسطوانة غاز ممتلئة لان غازهم انتهى ولايجد مايملؤها بة...
ماللذي يحدث فيك ياوطني؟؟؟
هل اصبحت مرتعا للحرامية ومضيعي الامانة؟؟؟
هناك اشياء يشيب لها الرأس ولكني اكتفيت بهذا القدر...

بقلمي/غربة مشاعر