[سعيد بن عبدالله الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العدواني      كمبدأ يتعلق بحوار ومناقشة الآخر ومجادلته لا أرى في ذلك مانعاً .. وسعوديٌ كان المحاور أو من أي قطر عربي أو إسلامي .. فنقاشه مع بني يهود عقلاء كانوا أو غيرهم لن يكون إلا عن قضية حق العرب والمسلمين في أرض الرسالات وعن القدس المغتصبة وحقوق الشعب الفلسطيني المسلم المضطهد .. وبذلك فهو حوارٌ مطلوب حتى لو عُدمت نتائجه من خلال استقراء لما عليه حال دولة بني صهيون ومن يؤيدها .. ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم حين استمع وانصت وجادل وناقش أحد من ناصبوه العداء وآذوه وهو عتبة بن ربيعة ـ بكل هدوء ووقار ـ الأسوة الحسنة فقد تركه يهذي بما لا يقبله عقل ولم يقاطعه وحين انتهى قال له المصطفى صلوات ربي عليه وبمنتهى الأدب وجميل الكلام : أفرغت يا أبا الوليد .. ثم أسمعه من القران الكريم . أؤيد مثل هذه النقاشات والحوارات بشروط : ـ أن يتقدم لها من جانب العرب والمسلمين كل كفؤ خبيرٍ عالمٍ بحال القوم وخطيب مفوه . ـ أن لا يمثل الطرف الآخر المحاور من أراذل القوم وعتاتهم ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء الفلسطينيين بفعل مباشر أو غير مباشر كتحريض أو دعم أو حتى تبرير . ـ أن يحدد لها أجندة ومواضيع وأهداف واضحة . ـ أن يديرها محايدون عالمون بكل خفايا القضية العربية الإسرائيلية . شكري وتحياتي

ألأخ الفاضل والمشرف القدير ( أحمد العدواني )
أرحب بإطلالة كاتب بارع في مقامك ينثر درره في متصفحي ,
إن ما سطرته قلمك الذي عبر عنه فكرك الذي بلغ مرحلة متقدمة من النضج وهذا ما نبحث عنه جميعا لأن التعصب في الرأي لن يولد إلا التعصب من الجانب الآخر ,
أخي الكريم :
لقد اجبت وبجدارة على تساؤلاتي وهذا ما كنت أرمي إليه لأن اليهود ليسوا كلهم على قلب واحد وفيهم العقلاء يمكن لعقلاء الأمة العربية الحوار معهم وأنا هنا لا أقصد الصهيانة المغتصبين للحق العربي ومقدساتهم وهتك العرض والنسل وتشريد الناس ومصادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح ,
الحوار ربما يحشر هذه الفئة في زاوية ضيقة وتحدد هوياتها وما تهدف إليه وقد تستثير العالم ضدها عندما تبان الحقيقة ,
أخي الكريم :
بالتأكيد أن من يقوم بهذه المهمة الشاقة من العلماء لا بد أن يكون عندهم العلم بمجريات الأمور دينيا وسياسيا لأنها تتقاطع خصوصا في الصراع العربي الإسرائيلي ولا بد من المجتمع أن يشجع هؤلاء العلماء وأن لا يجعلونه خروج عن المألوف أو أن ذلك يدخل في المحرمات , فالحوار مطلوب حتى نبين للآخر محاسن الإسلام ومدى تقبله للآخر لأن هناك من شوه صورة الإسلام سواء من المسلمين أو من أعداء الإسلام ,
اشكرك على المرور والتعليق دمت في رعاية الله .