[align=CENTER][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.zahran.org/vb/backgrounds/19.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معرفة الوصف الوظيفي واخلاقيات أي مهنة, يعد اللبنة الأولى في اتقانها, فمثلا النجار لابد ان يعرف ان عمله يقتضي التعامل مع الخشب وبالتالي يفترض أن المطرقة من ابجديات ثقافته وعلى ذلك تقاس باقي المهن وآلية أدائها.
- الإعلاميون المستقلون , من المفترض انهم يمارسون أعمالهم في مؤسسات مستقلة لا تحسب على تيار او توجه معين, لذا حري بهم أن يقرأوا الخط الأكبر والأعرض والأوسع والذي يستطيع حتى الأعور والأزور ولا أبالغ ان قلت حتى الأعمى يمكنه رؤيته وهو أن تلك المؤسسات لابد ان يتسم عملها بالحيادية والموضوعية في أطروحاتها, وينسحب الوصف على الكوادر العاملة فيها.
- الإعلام الرياضي المقروء اختلط فيه الحابل بالنابل فبالرغم من اجادة الكثير من المؤسسات لعملها ومحافظة الأغلبية منهم على حد معقول من الحيادية في المتابعة والتغطية, لا نزال نجبر أحيانا كقراء على تقبل السيئ اما الجيد فتفرض جودته وجوده, ولكن المصيبة ان السيئ أحيانا يتواجد في موقع جيد.
- ألم ينته زمن الأقلام الملونة ؟ ألا يعي من يوظفون أقلامهم لخدمة ميولهم ان ما يفعلونه يصنف تحت فئة (العيب) والتسوٌل؟ وحتى ان كانوا لا يتسوٌلون فلن يفسرها القارئ بغير ذلك, لاسيما من بات الثناء والهجاء في فريقه والفريق المنافس خط كتابة لا يحيد عنه, ولعل الفتى الوردي الأزرق الوسيم خير مثال لذلك.
- والله ان بعض الكتاب أصابتنا أقلامهم بالغثيان, فالهلالي والنصراوي والاهلاوي والاتحادي وغيرهم يكتبون وكأنهم محامون للدفاع بمرافعات ستلقى في المحاكم , وهذا خطأ ,غير أنا نسلي النفس بوجود عدد لا بأس به ممن يستحقون ان نقف عند حروفهم لنتطيب من عبق افكارهم ورؤاهم.
- الكارثه ليست في سيطرة الميول على الأقلام , الكارثه الحقيقية ان بين هذه الأقلام من لا يجيد أياً من ادوات الكتابة ولا يعرف حتى النسق الكتابي الصحيح بل و( يعك عكا) في الصياغة ويحتاج لألف مصحح يعملون خلفه.
- أخيرا أرى الأقلام النسائية بدأت تنتشر وتستشري في الصحف وتسهب في الحديث والتحليل النفسي والفني لكرة القدم وكأنهن يمارسن اللعبة من السبعينات, غير أنه وعلى حد علمي لم تتعد ممارستهن للعبة أسوار (الاستراحات) او (طعوس الثمامة). لست مناهضا للتواجد النسائي على الخارطة الرياضية ولكن (حدث العاقل بما لا يليق فإن صدقك فلا عقل له), فحتى في الدول الغربية لا ترى إسهامات كبيرة للنساء في الرياضات الرجالية باستثناء الخدمات اللوجستية , وهذا لا يتعارض البتة ومشاركة المرأة للرجل في كافة الحقول ولكن ليس في كرة القدم الرجالية, بمعنى كيف أصدق تلك اللطيفة حينما تتحدث عن تراشق رؤساء الأندية بالتصريحات وهي ترسل حروفها خلف (تسريحتها) او حينما تنتقد الأخرى الوضع اللياقي لفريق في بطولة ما وهي لا تعرف الفرق بين تمارين التخسيس واللياقة. القضايا النسائية والاجتماعية كثيرة ونحتاج فيها لمن يجيدون فن الكتابة من بناتنا حفظهن الله, لاسيما وهن يعشن في قلب الحدث, لذا اتركن مشاكل النصر والهلال وغيرها فسنفي نحن معشر الرجال بالغرض, وحاسبننا ان ابدينا رأيا في تسريحاتكن أو وجهنا نقدا لخطوط الموضة وصرعاتها التي انهت وانهكت جيوبنا ولم تنته بعد.
[/align][/cell][/tabletext][/align]