سد سبيحه ..
[grade="008000 008080 00008B FF0000"]
انتم تعرفوني جيداً .. فكم من خيراتي اعطيتكم .. وغسلت بمائي فرشكم وملابسكم , أنا اللذي أسقيت أغنامكم العطشى ,
كم سبحتم في قلوتي مراراً وتكراراً .. فلم تكلو ولم تملوا , وكم تسامر السامرون على جنباتي .. كم فتنتم بحسن بهائي ,
احتضنتكم ومن مائي طهرتكم , ضممتكم ومن ينابيعي سقيتكم , , ولن أمنّ عليكم وان عفاني ربي
لن ابخل عليكم , انا الينابيع التي تسر ناضركم , أنا الماء البارد الذي يروي عطشكم ,
أنا الروضة الخلوة التي اذهبت سأمكم ومللكم , هل نسيتم قلت الضآن , ,
كم سبحتم بها وكم غسلتم , كم شربتم من ماءه العذب , وجلستم على صفوانه الصلد العظيم .
فأين انتم عني , ألم تبصروا حالي وتنظروا مابي , أم عندما كنت غادة حسناء تتهافتون على أحضاني ,
وتنعمون بجناني , ويحكم !!! لا يهمكم إلا الحسن والمال , والماء والخضرة والجمال ,
حتى كاتب هذه السطور قد جفاني ؟ هل لأن ينابيعي جفت وأغصان أشجاري يبست ,
كم أنت جاحد ياعبدالله ؟ تحب الماء والشجر ولا تستغفر الله في وقت السحر,
هل لاني أصبحت وادٍ مجدبا وشعبا مرعبا , ويحكم ألا تعلمون أن ما أصابني واصابكم ,
هو بسببكم وبسبب ذنوبكم ومعاصيكم , ألا تعلمون أن مائي جف وشجري يبس بسبب
قلة استغفاركم وكثرة خطايكم ,
هل تنكرون أن ما أصابني من جفاف وقحط حتى جف فؤادي وتبخر مابقي من ماء في قيعاني
هو بسببكم , فهلا استغفرتم الله
ربي وربكم لأجلكم ولأجلي , هلا تستغفرون الله فيغفر لي ولكم ,
هلا استغفرتم ربكم (انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ). [/grade]لله عودوا , لله عودا, من أجلكم لا من اجلي , فانتم ستذهبون وعني وعن الدنيا
سترحلون وأما أنا فسابقي وأعود كما كنتم تعرفون ، برحمة ربي لأشجاري ولما ينبت من دوآب
استغفرالله استغفرالله استغفر الله
محبكم العطشان ( سد سبيحه )