[نسيم السروات]

لقد صدق الله سبحانه وتعالى حيث قال وقوله الحق ( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً )

أنما يفعلونه أصحاب الأبل هذه الأيام من مسخرة عجيبة في المبالغة في بيع وشراء

هذه الحيوانات بأسعار تفوق الخيال والتباهي بها وبخلقتها لهو عين الكفر بالنعمة

لا أعلم أين عقولهم حين يفتخرون بناقة جميلة وكأنهم هم الذين خلقوها وجعلوها بهذه الصورة

كيف يفخرون بشي لم تصنعه أيديهم ماهذا الجهل المتناهي حتى أصحاب الجاهلية الأولى عندما عبدوا الحجارة

وتفاخروا بها كانوا كفرة فجرة لاعتب عليهم لأنهم كفرة ولكن هولاء مسلمون يصلون ويصومون وأفعالهم


تشبه أفعال الكفار البذخ والتبذير واللعب في مال الله الذي وضعه بين أيديهم أمانة ومحاسبون عليه


وكسر قلوب الفقراء حين يرونهم يبالغون في شراء هذه الحيوانات بملايين والأف الريالات

والفقراء قد لا يجد بعضهم عشاء ليله .

لو طلب من أحدهم أن يتصدق بناقة لأحد الجمعيات الخيرية لرفض أو طلب منه دفع إجار شقه لأحد

الفقراء تعذر بألف عذر بينما لو عرضت عليه ناقة مزيونه دفع فيها عشرات الألاف ولم يحسب حساب

أنه ممكن أن تصاب تلك الناقة بمرض يؤدي بحياتها في اليوم الثاني وتموت وتموت معها دراهمه

عجب لحال هؤلاء الجهلة نعم جهلة فما الفرق بينهم وبين من يبيع الأصنام فالأصنام مزيفه لاتنفع بشئ

وجمال الأبل ومزايينها جمال مزيف لا ينفعهم بشي .

فلله في خلقه شئون . والله المستعان على مايصفون .


ألف شكر أخي السرف موضوع في غاية الأهمية

والله يعطيك ألف عافية .