15-02-2010, 12:48 AM
|
#9
|
شاعر قلم مميز
|
رد: الوعي في زمن العولمه....!
|
[justify]
أخي الحبيب : إبن سعدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
موضوعك جميل ودسم لأنه يلقي الضوء على سلاح ذو حدين فرضه الغرب على الأمتين العربية والإسلامية له أهدافه , وفي مقدمتها تحرير الكيان الصهيوني المغتصب , من حصاره إقتصاديا من قبل الدول العربية, ولو إننا لم نعد يد واحدة فما كان على الغرب أن يتجوس منا خيفة على ردات أفعالنا فنحن كرماء حتى لأعداءنا وأكثر شيء يمكن نعمله هو الشجب والإستنكار وهذا ما تعودا أن يسمعوه منا .
أردت أن القي ألضوء على بعض المفاهيم التي سبق وان تحدث عنها مثقفون عرب في نفس المو ضوع لعلي أوصل الرسالة لمن أراد أن يعتبر ويفهم معنى العولمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .
العولمة هي عبارة عن مصطلحات أطلقها الغرب في الآونة الأخير من وقت لآخر فتنشر شرقا وغربا وترددها وسائل الإعلام الأخرى حتى لو لم تكن مفهومة المعنى وواضحة المعالم ، ومن أحدث ما أنتجه الغرب في السنوات القليلة الماضية خصوصا في حقبة الرئيس بوش الأب وتبعه الرئيس بوش الابن في أعقاب أحداث 11 سبتمبر , مصطلح النظام العالمي الجديد new world order ثم اتبعه مصطلح Globalization الذي اختلف العرب في ترجمته بقدر ما اختلفوا في فهمه ، حاول المثقفون العرب اقترح مقابلا له بالعربية العولمة والكونية أو الشمولية . وقد فرض الاستعمال كلمة العولمة دون بقية المترادفات الأخرى لعلاقتها الظاهرة بكلمة العالم الواردة في النظام العالمي الجديد.
تعريف العولمة:
العولمة في اللغة : مأخوذة من التعولم والعالمية والعالم وتعني تقييم الشيء وتوسيع دائرته ودائرة تأثيره .
وفي الاصطلاح: اصطباغ عالم الأرض بصبغة واحدة شاملة بجميع أقوامها وكل من يعيش فيها وتوحيد أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والفكرية من غير اعتبار لاختلاف الأديان والثقافات والجنسيات والأعراق.
واختلفت الآراء حول مفهوم العولمة كما اختلفت حول مفهوم النظام العالمي الجديد ليس في العالم العربي فحسب بل حتى في المجتمعات الغربية الذي أنتجته(ومعظم التعاريف التي قدمت للعولمة يغلب عليها الطابع الاقتصادي وذلك لان مفهوم العولمة من نتاج الرأسمالية وآثارها أوضح ما تكون في مجال الاقتصاد ، هذا بالإضافة إلى أهمية الاقتصاد وخطورة الدور المناط به و لأنه الهم الأكبر للحضارة الغربية الصانعة لمصطلح العولمة ومن هذا المنطلق يمكن تعريف العولمة ( بأنها حركة تستهدف تحطيم الحدود الجغرافية والجمركية وتسهل نقل الرأسمالية عبر العالم كله كسوق كونية .
وتسعى الدول الاستعمارية وفي مقدمتها أمريكا إلى فتح الباب على مصراعيه للكيان الصهيوني للتسلل في عمق الوطن العربي تحت هذه المسميات والتعريفات ظنا منها أن العالم العربي والإسلامي لن يكتشف هذه الألاعيب مع إيمانهم أن كليهما ليس بمقدورهما عمل شيء يمكن أن يؤثر على ذلك في المستقبل المنظور .
ويعرفها صندوق النقد الدولي أحد المؤسسات الدولية التي تتبنى العولمة بأنها (التعاون الاقتصادي المتنامي لمجموع دول العالم والذي يحتم ازدياد حجم التعامل بالسلع والخدمات وتنوعها عبر الحدود إضافة إلى تدفق رؤوس الأموال الدولية والانتشار المتسارع للتقنية في أرجاء العالم كله بما في ذلك سهولة حركة الناس والمعلومات والسلع بين الدول على نطاق.
تفسير مفهوم العولمة:
يستخدم مفهوم العولمة لوصف كل العمليات التي تكتسب العلاقات الاجتماعية نوعا من عدم الفصل (سقوط الحدود ) وتلاشي المسافة حيث تجري الحياة في العالم كمكان واحد ـ قرية واحدة صغيرة ـ ومن ثم فالعلاقات الاجتماعية التي لا تحصى عددا أصبحت أكثر اتصالا وأكثر تنظيما على أساس تزايد سرعة ومعدل تفاعل البشر وتأثرهم ببعضهم البعض ويرتكز مفهوم العولمة على التقدم الهائل في المعلوماتية بالإضافة الى الروابط المتزايدة على كافة الأصعدة وهذا ما هو قائم الآن رغم معارضة البعض وعدم رضاهم لكنها حقيقة لا مناص منها .
عناصر العولمة :
1 ـ تعميم الرأسمالية :
2 ـ القطب الواحد :
3 ـ ثورة المعلومات :
العولمة السياسية :
بالرغم أن العولمة اظهر ما تكون في المجال الاقتصادي فإنها أخذت تتسع في تطبيقاتها حتى شملت مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها ، ولعنا لسنا بحاجة إلى إلقاء المزيد من الضوء على مجالات العولمة المتعددة عند الحديث عن مجالها السياسي فلقد أوردنا سابقا تعريفات العولمة المختلفة بجميع أبعادها ومجالاتها و أوضحنا بان البعد الاقتصادي هو الغالب على مفهومها لأنها إحدى منتجات الحضارة الرأسمالية ولان آثارها الاقتصادية ضخمة جدا وواضحة للعيان .
فلقد سعت الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية الى فرض النموذج الغربي في الحكم الذي يتمثل في الديمقراطية وتحاول ان تعتبر الديمقراطية شرطا في التعامل مع الدول الأخرى والديمقراطية الغربية تعتمد على التعددية وحرية الرأي والتعبير من خلال القنوات التي أعتمدها الديمقراطية من انتخابات وغيرها .
(واعتبرت الدول الغربية ان عدم تطبيق الديمقراطية ينتج عنه الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وضياع حقوق الأقليات وغير ذلك من السلبيات والديمقراطية كما يطبقها الغرب لها بعض الجوانب الإيجابية ولكنها ليست خالية من السلبيات هذا من جهة ومن جهة أخرى فان الغرب في تطبيقه للديمقراطية ولحقوق الإنسان يكيل بمكيالين ويتبع فهمين مختلفين حسب مصالحه وأهواء صانعي القرار في دولهم .
الخوف من العولمة ليس مقصور على المسلمين وانما يشمل كثيرا من الدول بما فيها بعض الدول الغربية المشاركة في صناعة العولمة .
ويتأكد خوف المسلمين من العولمة إذا تذكرنا أن الإسلام أصبح هدفا للهجمات الغربية وحقلا خصبا لتشويه وسائل الإعلام العالمية التي ربطت بالمسلمين والإسلام كل نقيصة مثل العنف والإرهاب والأصولية بمناسبة وغير مناسبة وذلك فان الموقف الإسلامي من العولمة ينبغي ان يتم بالحذر والتعامل مع معطياتها بوعي وبصيرة مع عدم التفريط في بثوابت الدين الحنيف واخذ ما يتناسب معه وترك ما يتنافى معه أي يجب الانتقاء واخذ الإيجابيات وترك السلبيات .
وعلى ذلك ( فإننا لو أخذنا العولمة بأحسن معانيها سنكتشف أنها تتعارض مع مفاهيم إسلامية عديدة , فالعولمة بمظاهرها المتعددة تشكل تحديا للعالم الإسلامي في الوقت الحاضر وتنطوي على كثير من المخاطر التي تحتم التعامل معها بحذر والاستعداد لما قد ينتج عنها من آثار .
مقـــاربة تاريخيـــــــة
إذا ما تجاوزنا الاختلاف في تعريف العولمة وصح أن نتصورها على إنها تقليل أو اختصار و - بقدر ما تيسر - إلغاء أو رفع للحدود والقيود الطبيعية ( المسافات المكانية والرمانية ) والبشرية ( القوانين والمفاهيم والبنيات المقيدة ) وصولاً إلى قدر أعلى من سرعة وحرية الانتقال والحركة والتفاعل على مستوى العالم ، صح أيضاً القول بأن البشرية ظلت تعمل منذ فجر التاريخ في اتجاه يقود -ربما حتماً - إلى العولمة. فرحلة البشرية نحو تقييد المسافات المكانية والزماني يمكن التاريخ لبدايتها ببداية اهتداء الإنسان إلى أو اختراعه وسائل النقل والانتقال بدءاً بالدواب والمراكب البحرية ومروراً بالحمام الزاجل والسيارات والطائرات والإرسال أو الاتصال الإليكتروني وانتهاء بالمراكب الفضائية والإنترنت . وبالمثل فإن رحلة البشرية نحو إلغاء القيود البشرية (الاجتماعية) في مختلف المجالات بدأت منذ وقت مبكر من تاريخ البشرية. وعلى سبيل المثال فإن توسيع الوحدة الاجتماعية / السياسية من الأسرة إلى القبيلة ومن القبيلة إلى الدولة - المدينة فالدولة والممالك والإمبراطوريات فإنشاء المنظمات الإقليمية والدولية والتي تتمتع ببعض السلطة على الأعضاء ينطوي على خطوات متصاعدة نحو العولمة السياسية من خلال إلغاء أو تخفيف حدود الدائرة أو البنية الصغرى و- كلما أمكن - دمجها في الدائرة أو البنية الأوسع . ويمكن رصد التطورات المماثلة نحو العولمة في مختلف المجالات بما فيها المجال الديني والذي يلاحظ فيه أن الديانات ، سواء الأرضية أو السماوية ، كانت تنحصر في دوائر صغيرة كالدائرة الشخصية والقبلية والقومية ثم تطورت إلى ديانات عالمية تبشر بحكومات عالمية وقد حققت بعضُها انتشارا عالمياً .
ويفيد التاريخ أنه بينما كانت رحلة العولمة تمر برفق ودون مقاومة تذكر في مسارها الطبيعي فإنها كثيراً ما توسلت بالقوة والعنف وواجهت الكثير من الرفض والمقاومة في مسارها البشري (الاجتماعي ).
وتؤكد المقاربة التاريخية للعولمة ثلاثة حقائق أساسية هي :
- إن العولمة ليست من صنع الغرب أو الحضارة الغربية بل هي نتاج مساهمات مُختلف الحضارات البشرية عبر التاريخ . وإذا كان من المؤكد أن تسارع عجلة العولمة مؤخراً قد تزامن مع عصر الحضارة الغربية فإن ذلك لم يكن نتيجة لمساهمات الدول الغربية فقط وإنما شاركتها في ذلك دول أخرى ليس فقط المتقدمة منها ، كاليابان في أقصى الشرق، وإنما بعض الدول النامية أيضا سواء بمواردها أو بعلمائها
- تبدو العولمة في حدها الإطاري أو البنيوي سٌنة كونية لازمت التاريخ البشري منذ بدايته والأرجح أنها سُنة ماضية ليس من المتوقع أن تكف عن الاستمرار لرفض رافض أو مقاومة مقاوم .
-اختلفت المضامين التي سادت في مختلف مراحل العولمة باختلاف تصورات ومرجعيات القوى أو الحضارات الدافعة الرئيسية في المراحل المعينة.
مقــاربـة إســلاميـة:
يتحدد موقف الإسلام من مختلف وقائع وظواهر هذا الوجود تفسيراً (بيان ماهيتها) أو تقييماً ( بيان الموقف العملية تجاهها ) في إطار أصول دينية أهمها :
- جاء الإسلام لإصلاح البشر وتحقيق مصالحهم ومن ثم فإن المعيار الأساسي لتحديد الموقف ألقيمي / العملي من أي أمر هو مصلحة الإنسان ، ويعبر فقهاء الإسلام عن هذه الحقيقة بقولهم حيثما كانت المصلحة كان حكم الشرع . ومع أن مصلحة المسلم تراعي بوصفه إنساناً إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون المصلحة المرعية من قبل الإسلام هي تلك المصلحة التي يتمناها المسلمون .
تقبل مروري , دمت في رعاية الله وحفظه ,,
والسلام عليكم .[/justify]
|
|
 |
|
 |
|
وعليكم السلام عزيزي sam
احييك واشكرك على هذه الاضافه القيّمه ،،
ترددت كثيرا في اضافة تعريف رسمي للعولمه،،
واستقر لي الامر ان احاول ان اكتب ما اعتقده عن هذا المصطلح من افق نضره لواقعنا ،،
حيث ان الحديث عما يشاهده الناس من حولهم سيكون له الاثر المامول،،
وابتعدت عن التعريفات اللغويه والسياسيه لهذه الكلمه،،
ولكن هذه الاضافه بمثابة العمود الفقري لهذا الموضوع
وتحوي الكثير من المعلومات الجديده بالنسبه لي شخصيا،،
اشكرك عليها ،،
تحيتي ومودتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|