[خليل الحريري]

من القلب
البالتوك!!
صالح رضا



أجزم يقينا أنه من دون سائر الأمور.. ومن دون مشاغل الحياة وشؤونها.. ومن دون كل الإعجاز العلمي الذي توصلت إليه البشرية.. من دون كل ذلك.. بل وأكثر من ذلك.. تبقى كرة القدم وهوسها لغزاً محيراً.. فهي ليست نتاج بحوث علمية.. ولا دراسات فلكية.. بل هي نتاج شعبي كأي موروث أتى بعفوية مطلقة.. لتكن كرة القدم هاجس الناس.. وشاغلتهم.. بل وشغلهم الشاغل.. فيصبح المرء بالكرة عن دنياه مشغولا.. فالهوس الكروي يعم هذا الكوكب.. ولم يستثن أحد إلا لماما.

- ولكن.. أن يبلغ هوس كرة القدم لدينا لحدود غير معقولة ولا مقبولة.. فيحتاج إلى علاج ناجع يشارك في مؤتمراته وورش أعماله علماء الاجتماع وجهات اختصاص.. لوضع تصور في رفع مستوى الوعي الرياضي لدينا.. ويكون العمل بأمانة مطلقة للتمكن من نبذ هذا التعصب المقيت.. الذي يجثم على صدور الكثير من الجماهير السعودية.

- هذا وقد طلب مني صديق عزيز استضافتي في (البالتوك) الخاص بناديه وأكد لي بأنهم بين الحين والآخر يستضيفون رؤساء أندية ومسئولين رياضيين وإعلاميين.. فقلت له: تعرف حساسية الجماهير تجاه إعلاميين قد لا يكونون على نفس توجههم.. مما قد تسبب إحراج لي ولك ولهم.. فأكد أن جمهور البالتوك لديهم على مستوى عال من الوعي الرياضي.. فقلت أعطني فرصة أتعرف على أحوال البالتوك و(البالتوكيين).. فوافق على هذه المهلة.

- أنزلت برنامج البالتوك على جهازي.. ودخلت لموقع نادي صديقي العزيز.. فوجدتهم في جدال كبير حول مشكلة طارئة حلت بناديهم.. ثم عرجت على البالتوك الخاصة بالأندية السعودية.. فوجدت ثلاثة (بالتوك) لنادي النصر.. واثنان للهلال ومثلها للاتحاد.. وواحد للأهلي.. بينما بقية الأندية لا يوجد لها بالتوك.. وهذه (البالتوكات) ينشئها أنصار الأندية الذين يتكفلون بمصاريف هذه المواقع.

- كان توقيت تعرفي على بالتوك الأندية السعودية في الأسبوع الذي سبق ديربي الرياض بين الهلال والنصر ضمن مسابقة ولي العهد -حفظه الله- وقد سمعت فيها ما يجعل الولدان شيبا.. وما لا يخطر على بال بشر.. فبزيارتي لبالتوك النصراوي أحسست أن أنصاره يغلون غلياً وينتظرون المباراة بفارغ الصبر.. مؤكدين فوزهم على الهلال دون جدال.. ويبشرون بعضهم بعضا بوجود خلافات في الجانب الهلالي.. وأكثر تلك المشاكل وهمية يختلقها أنصار النصر في البالتوك أو في بعض الصحف الصفراء.. ومؤكدين تجاوزهم للهلال في لقاء الأربعاء الشهير.

- عرجت على الجانب الهلالي.. فكان طرح أنصاره مشوبا بالحذر من المباراة.. مع تأكيد بعض الأعضاء أن النصر لا يمثل مشكلة على الهلال.. ومدللين بفترة السنوات الخمس التي مرت بتفوق دائم للهلال على النصر.

- هؤلاء الشباب الذين أعلنوا من الطرفين أن المباراة القادمة هي معركة حربية وليست مباراة كرة قدم بين فريقين سعوديين.. وهم يقضون أوقات طويلة جدا في البالتوك وهو مرتع التأزم والتأزيم .. وكل ليلة أجدهم جميعا وقد أصبحوا أكثر تأزما من سابقتها.. وأكثر إنهاكاً وتعباً ورهقاً وإرهاقاً.. وجلوسهم الطويل دون حراك.. يعرضهم بلا شك لأمراض السمنة والسكر والضغط وأمراض القلب وهم في ريعان الشباب.

- أيضا.. هذا الحال المتأزم الذي وضعوا أنفسهم فيه.. ويزداد كلما اقتربت المباراة.. فماذا يكون وضعهم عند بدء المباراة وقد وصلوا للملعب ومنهم من لم ينم ليلة أو ليلتين ؟!!..

- إن ذلك يعني بوضوح أنهم انزلقوا لخارج إطار الرياضة.. وأدخلوا أنفسهم في نفق مرضي وموبوء بالقلق البالغ الذي قد يعرضهم إلى مشاكل نفسية.. وقد يظهر لدى البعض ذهان عقلي.. بينما الرياضة غير ذلك على الإطلاق.

- من هنا أعتذر للصديق عن استضافتي في (بالتوك) ناديهم.. ثم إنني قد (كنسلت) البرنامج من جهازي.. وأخذت نفسا عميقا وقلت في نفسي : الله لا يعيدها من ساعات ملأى بالقلق والتأزم والضياع.

نبضات !

- الأهلي.. هذا الفريق الحلم.. ينثر طيف إبداعه.. فتتراجع كل الأطياف.. ومباراته البارحة مع شقيقه الشباب إنما هي تحصيل حاصل لينتظر طرف المنازلة النهائية الآخرة.. فالكأس أهلاوي وإذا ذهب لغير الأهلي فقد أخطأ التوجه !!

- تكفل الأستاذين عبدالعزيز العنقري وموفق الخوجة بمكافآت الفريق في كل مراحل بطولة كأس سمو ولي العهد.. لهي موضع وموقع ثناء وامتنان الجماهير الأهلاوية!!

- عندما ننتقد فإننا ننتقد أعمالا لا شخوصا.. وليس كما انتقدت أنا ووضعت العناوين البارزة.. بأنني من أصحاب الأهواء.. وأصحاب الأهواء هم (المؤتفكة) كما ورد في القرآن الكريم.. ومع ذلك سأغلب النوايا الطيبة.. وأعتبر بما عنون وما كتب من باب الجهل بأمر جلل كقولهم (أصحاب الأهواء).. فهل هناك عاقل يقذف مسلم بأنه صاحب أهواء.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!

- الكابتن والأستاذ سامي الجابر رجل خارق ومتفوق وذكي بدرجة مذهلة.. فعندما كان لاعبا كان مؤثرا وبفعالية في نتائج الزعيم والمنتخب وبتميز نادر.. الآن وقد أصبح إداريا فهو يخلق ثقافة كانت غائبة عن ملاعبنا وإعلامنا.. وفرض لغة وصف الفريق الخصم (بالفريق الكبير) حتى أضحت على كل لسان.. عدا أنه غيّر الكثير من لغة الحديث الكروي وهو أدبا جديدا بملاعبنا فرضه ذكاء وفطنة وتربية وأخلاق سامي الجابر.. ومن ينكر ذلك فإنما يغالط نفسه لأمر في نفسه!!..

- اللاعب النصراوي المصري حسام غالي.. استباح الملاعب السعودية بالضرب والخنق والقادم ألعن.. غالي أوقف من اللعب في إنجلترا لتلكئه في الخروج من الملعب بعد أن أراد مدرب (أفيرتون) استبداله بلاعب آخر وإلقائه قميص أفيرتون على الأرض.. وهنا خنق اللاعب الواعد الجيزاوي وأمسك بقصبته الهوائية وهذه خطرة جداً جداً.. وأسال دماء المهاجم الأرجنتيني كلايدو -وهنا طنش بعض كتبة الأهلي .. وفي الديربي الأخير صفع اللاعب ياسر القحطاني ولا نعلم ما القادم.. ولا نعلم أين لجنة الانضباط.. وحسبنا الله!!



عذاريب
درس هلالي جديد
عبد الله العجلان



على الرغم من كون مباراة النصر والهلال الأخيرة مصيرية حاسمة ومثيرة جماهيريا وإعلاميا الا أنني لن أخوض في تفاصيلها الدقيقة ومجرياتها الفنية وسأتحدث عن أهمية وتأثيرفارق الإمكانات والخبرات وطريقة تحضيرها وظروفها الإدارية, وعن إفرازاتها وانعكاساتها المستقبلية على الفريقين..

التفوق الهلالي في المباراة لم يكن امتدادا لتألقه وتطوره في عموم هذا الموسم فحسب بل كان تجسيدا لحقيقة ومعنى وقيمة الفكر الاحترافي على الصعيد التدريبي والإداري وأيضا العناصري لدى الهلال ,حيث اتضحت نتائج التوافق والانسجام بين الاداري سامي الجابر والمدير الفني جريتس ,وفوائد قرارات وتنظيمات وأفكار وانضباطية الجهاز التدريبي فيما يتعلق بارتفاع معدل اللياقة البدنية ,وإتاحة فرصة المشاركة لأكبر عدد من اللاعبين وتوزيعهم على البطولات الثلاث الدوري وكأس الأمير فيصل وكأس سمو ولي العهد.. في المقابل وفي معترك البطولات والتداخل المزعج فيما بينها وقوة وسخونة منافساتها لم يشفع الحماس وحده لفريق النصر بالتفوق على الهلال , كما كشف إعياء وإرهاق وإصابة عدد من لاعبيه ان هنالك خللا كبيرا في الجوانب الاعدادية, ونتيجة للسماح بمشاركة المصابين وغير الجاهزين لياقيا وفنيا وفي مقدمتهم عبد الغني الذي لم يقدم شيئا وخرج متأثرا من تجدد وتفاقم إصابته..

بعيدا عن صخب وأجواء مابعد فوز الهلال وخسارة النصر, ومثلما قلناها بعد إحرازه بطولة الدوري هانحن اليوم نعيد التأكيد على ضرورة الامعان جيدا والاستفادة مما يجري في الهلال, وهي دعوة لاتقتصر فقط على الاندية وانما نوجهها ونشدد عليها بالنسبة لاتحاد الكرة وفي هذه المرحلة المفصلية المتأزمة للمنتخبات السعودية..

على هونك !

بعد ساعات من انتهاء البرنامج التلفزيوني في القناة الأولى « الوقت الإضافي» الذي بث يوم الخميس الماضي استثنائيا ومباشرا من مدينة حائل اتصل عبد العزيز السيف من هيئة تطوير حائل على المعد الزميل فهد المطيري مبديا تذمره واعتراضه على استضافتي ضمن فقرات البرنامج بحجة ان لي آراء صحافية سابقة انتقدت فيها الهيئة وطالبتها بالتفرغ لأداء واجباتها الأساسية ومهامها التطويرية في المجالات الضرورية الأخرى للمنطقة وترك مهمة تشغيل وتنظيم الرالي للاتحاد السعودي للسيارات, إضافة إلى احتجاجه على أنني وصفت أثناء البرنامج لجان الرالي الحالية بأنها ليست متخصصة وتعمل باجتهادات شخصية بعيدة عن الاحترافية المطلوبة والمتناغمة مع اهمية وعالمية الرالي.وهذا برأيه سبب كاف ومقنع لمنعي من الظهور في البرنامج وربما في أية وسيلة إعلامية أخرى..!!

للأخ السيف أقول: من حقك أن تختلف أو حتى ترفض آرائي لكن في نفس الوقت من تكون؟ وبأية صفة تعترض وتحتج على استضافة تأكد أنني لم ولن أبحث عنها ,ثم كيف تسمح لنفسك بالتدخل في أمر هو من اختصاص القناة نفسها ولا يحق لك أو لغيرك مهما كان اسمه وموقعه ان يملي عليها تعليماته؟ وإذا كان اتصالك يمثل وجهة نظر الهيئة فلماذا لا يكون تعليقا رسميا مكتوبا ومعلنا تكشفون فيه أمام الجميع مغالطاتي واستهدافي للهيئة وتوضحون للرأي العام سلامة موقفكم؟ والإجراء ذاته يسري على كلامك عن انتقاداتي الصحفية السابقة تجاه الهيئة فإذا كانت غير صحيحة حسب قولك فلماذا لم يصدر في حينه أي تعليق او توضيح بشأنها؟ وبدلا من إقحام نفسك في قضية خاسرة تسيء فيها للهيئة وتلحق الضرر بها وبسمعتها أكثر من ان تنفعها ليتك اعتذرت لمسئولي البرنامج عن أخطائكم التنظيمية التي جعلتك وزميلك الصديق مبارك الدوسري ضيفين بديلين عن الأمير عبد الله بن خالد, وكذلك سوء تجهيزاتكم الفنية التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في مكان التصوير وبالتالي تأخر البث المباشر واختصار مدة البرنامج إلى نصف ساعة لا غير..؟!

كان سامي الجابر رائعا وهو يعتذر عما بدر منه تجاه القناة الرياضية , والأروع منه كان الأمير عبد الرحمن بن مساعد بانتقاده الموضوعي والمنطقي لأداء ومستوى ثقافة بعض المذيعين الميدانيين للقناة..

أجزم أن كثيرا من الجماهير السعودية احترمت وتعاطفت مع فريق نجران المكافح, ومع روعة إدارته وحضوره الجميل ليس فقط في الدوري وكأس سمو ولي العهد وإنما كذلك على مستوى الناشئين والشباب..

(الدكة) العلاج المناسب والطريقة الناجحة والمجدية لإعادة القناص ياسر إلى سابق نجوميته..

ما السر العجيب الذي دفع بإدارة النصر إلى التضحية بالموهوب (التون) ثم بالمقاتل (ايدير) من أجل استمرار السيئ غالي؟!



فواصــل

ما يمر به ياسر القحطاني من انخفاض في المستوى وغياب عن التسجيل سبق أن مرّ به نجوم كبار محلياً وعالمياً، لكن الأهم أن يقتنع ياسر بهبوط مستواه وأن يضع الحلول المناسبة للعودة كما كان قناصاً يهاب سهامه المنافسون، أما المكابرة فلن تفيده إطلاقاً.

عاد عبده عطيف بعد غياب طويل لمشاركة الشباب، وينتظر الاتحاديون عودة مهاجمهم نايف هزازي متعافياً من الإصابة التي حرمت الفريقين من نجمين كبيرين في موسم صعب.

لن تكون مهمة الهلال سهلة وهو يواجه نجران اليوم في نصف نهائي كأس ولي العهد، حيث يسعى الأخير إلى تحقيق الحلم وبلوغ النهائي الكبير، والفرصة لا تأتي مرتين كما يقال.

مطالبة المدرب الاتحادي انزو هيكتور بإبعاد بعض اللاعبين المخضرمين ومنحه الصلاحية الكاملة في ذلك هي مطلب معظم الاتحاديين الذين يرون أن تجديد دماء الفريق هو الخطوة الأولى لصناعة فريق قوي يكون قادراً على المنافسة في قادم السنوات.

مازال بعض المدربين الوطنيين يراوحون مكانهم غير قادرين على التقدم خطوة واحدة، رغم حصولهم على عدد من الفرص ومع عدد من الفرق.. ومن لم ينحج مع فرق الدرجة الأولى والثانية كيف يطالب بمنحه الفرصة مع الفرق الكبيرة!!



صح لسانــك

غياب ياسر عن التهديف يعود للمدرب!!

عبدالعزيز الخالد

- لا تبخل عليه بتوجيهاتك.

غالي النصر في اختبار لجنة الانضباط!!

عنوان صحفي

- يمكن يعطونه دور ثاني



الكاريكاتير