الساعة الثانية بعد منتصف الليل...
المكان ..بيت خاوي بأحد احياء العاصمة..
الحدث....
جلست وهي ترسل الدمعات تترى ولم تشأ ان تمسحها لكي تكتب تلك العبرات على تلك المخدة اعظم القصص والروايات..
استرجعت شريط الذكريات قبل ثمان سنوات عندما سكن بجانبهم خالد وأمة العجوز..
وبكل لطف احست اماني بقرب شديد بماتمليه عليها فطرتها واخلاقها ان تعتني بتلك العجوز حتى كأنها ابنتها..
اولتها العناية التامة لوجة الله...
وفي ذات ليلة تقدمت العجوز الى ام اماني قائلة لها
نريد اماني لابني خالد..
لم تتردد العائلة في الموافقه بعد استئذان اماني...
وتمت مراسم زاجهما واصبحت ترعى خالد وامة ..
وبعد فترة توفيت الام ...واصبحت اماني لوحدها..
خالد كان يكثر الخروج من المنزل بدواعي السفر وكانت تقدم له اماني كل ماتملك حتى راتبها تقوم باعطائة لخالد بزعم انة يريد ان يبني لهم بيت المستقبل في احد احياء الرياض..
ولتأكيد الخبر اصطحب اماني الى فلة على قيد الانشاء وتجولا بداخلها وقال لها بانها الفيلا التي يقوم ببنائها..
استدانت اماني من البنك مبلغ مئتان وخمسون الفا واعطتة لخالد...
وتوالت الايام والشهور ولكن لم يتم شيء بخصوص المنزل ...
وفي ذات يوم طلبت منها صديقتها ان تريها الفيلا وعندما حضرتا الى الفيلا تفاجئت اماني بوجود سيارة خالد بجوارها ..
وفجأة واذا بخالد يخرج من الفيلا مصطبا فتاه اتضح فيما بعد انها زوجتة..
سقطت اماني ن هول الصدمة ومن تلك اللحظات لم يسأل عنها خالد ..
وانتحرت تلك العواطف والحب والاشواق والغرام على عتبات تلك الفيلا ..
ولكنها بقلب اماني تشعل نارا لم يطفئها مرور الايام والشهور...
فأي غدرواي قلب يمتلك الرجل لكي يضحي بكل هذا الوفاء ويدوس على كرامات وقلوب الاخرين
بقلمي/غربة مشاعر