الموضوع
:
شــقــاوة إمـرأة ..
عرض مشاركة واحدة
#
1
16-02-2010, 07:21 PM
الخنجر المسموم
شــقــاوة إمـرأة ..
الــســلام عــلــيــكــم ورحــمــة الــلــه تــعــالــى وبــركــاتــه ،
قرأة هذه القصة في إحدى الكتب وأحببت المشاركة بها ، متمني لــكـم الفائده ,,
إعداد
/
الخنجر المسموم
..
الموضوع
/
شقاوة إمرأة
..
الكاتبه
/
عايدة الصلال
..
كانت هند ابنة النعمان أحسن أهل زمانها ، فوصف للحجاج حسنها فأنفذ يخطبها ، وبذل لها جزيلا ، وتزوج بها ، وشرط
لها عليه بعد الصداق ، مائتي الف درهم ، ودخل بها ، ثم انحدرت معه الى بلد أبيها بالمعرة مدة طويلة ، ثم رحل بها إلى العراق ، فأقامت معه مشاء الله ، ثم دخل في بعض الأيام وهي تنظر بالمرآة وتقول :
وماهند إلا مهرة عربية
سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت فحلا فلله درها
وإن ولدت بغلا فجاء به البغل!
خخخخخ(خذها في صندحتك ياحجاج)
فأنصرف الحجاج راجعآ
، ولم يدخل عليها ، ولم تكن علمت به !
فأراد الحجاج طلاقها ، فأنفذ إليها عبدالله بن طاهر ، وأنفذ لها معه مائتي الف درهم ، وهي التي كانت لها عليه ، وقال : يابن طاهر !
طلقها بكلمتين ، ولاتزد عليهما ،
فدخل عبدالله بن طاهر عليها فقال لها : يقول لك أبو محمد الحجاج : كنت فبنت !
وهذه المائتا ألف درهم التي كانت قبله ،
فقالت : اعلم يابن طاهر : انا - والله - كنا فما حمدنا ، وبنا فما ندمنا وهذه المائتا ألف درهم جئت بها بشارة لك خلاصي من كلب بني ثقيف!
(ال
ممرجه تبي الفكه , أعقب يالنسوان
)
ثم بعد ذلك بلغ أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان خبرها ، ووصف له جمالها ،
فأرسل إليها يخبطها !
فأرسلت إليه كتابآ تقول فيه بعد الثناء عليه : اعلم ياأمير المؤمنين أن الإناء ولغ فيه الكلب!
فلما قرأ عبدالملك الكتاب ضحك من قولها ، وكتب إليها يقول :
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعآ إحداهن بالتراب!
فأغسلي الإناء يحل الإستعمال!
فلما قرأت كتاب أمير المؤمنين لم تستطع مخالفته ،(
)
فكتبت إليه بعد الثناء عليه : ياأمير المؤمنين والله لا أحل العقد الا بشرط!
فإن قلت : ماهو الشرط؟ قلت أن يقود الحجاج محملي من المعرة إلى بلدك التي انت فيها
، يكون ماشيآ حافيآ بحليته التي كان فيها أو ..
،
فلما قرأ عبدالملك ذلك ضحك ضحكآ شديدآ ، وأنفذ الى الحجاج وأمره بذلك .
فلما قرأ الحجاج رسالة أمير المؤمنين أجاب وامتثل الامر ، وأنفذ إلى هند يأمرها بالتجهز
.
فتجهزت ، وسار الحجاج في موكبه حتى وصل المعرة بلد هند ، فركبت هند في محمل الزفاف ، وركب حولها جواريها ، وخدمها ، وأخذ الحجاج بزمام البعير يقوده ويسير بها
،
فجعلت هند تتواغد عليه ، وتضحك مع الهيفاء دايتها
، ثم قالت للهيفاء : ياداية ، اكشفي لي سجف المحمل ، فكشفته ، فوقع وجهها في وجه الحجاج ، فضحكت عليه
، فأنشأ يقول :
فإن تضحكي مني فياطول ليلة
تركتك فيها كالبقاء المفرج
فأجابته هند وتقول :
وما نبالي إذا ارواحنا سلمت
بما فقدناه من مال ومن نشب
فالمال مكتسب ، والعز مرتجع
إذا النفوس وقاها الله من عطب!
ولم تزل كذلك ، تضحك ، وتلعب إلى أن قربت من بلد الخليفة ، فرمت بدينار على الأرض ، ونادت : ياجمال أنه قد سقط منا درهم فارفعه إلينا! فنظر الحجاج الى الأرض فلم يجد الا دينارا
،
فقال : إنما هو دينار!
فقالت : بل هو درهم !
قال : بل هو دينار !
فقالت : الحمدلله سقط منا درهم فعوضنا الله دينارا فخجل الحجاج
، وسكت ولم يرد جوابآ ، ثم دخل بها على عبدالملك بن مروان فتزوج بها .
....وانتهت القصه ،،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
ياقو قلبك كيف تقطعني إسبوع
أخر مواضيعي
الخنجر المسموم
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها الخنجر المسموم