[لعيوووونك]

قال أحد الحكماء :

إن الله خلق لإبن آدم أُذنين ليسمع أكثر ، وخلق له لسان وأحد ليتحدث أقل ، فمتى ما أختلفت المعادلة ، كان ذلك نقصاً للرجل ، كما يقال !
وهذا ما يجعلني ابتعد كثيراً عن الكتابة ، فالعقول تملّ ، والقلوب تسأم ، ولكننا نختار الوقت والموضوع على أمل ان تكون ثرثرتنا مفيدة ، إلى حدّ ما ، ومن هنا أقول /

كمنتمٍ لقبائل العز ؛ قبائل زهران ؛ أجد في التواصل بين أبناء القبيلة الواحدة فتور إلى حد ما ، وهذا بسبب ظروف القرى المتعددة والتباعد الواضح في تضاريس تلك القبائل ، ولكن وللحق اقول أن ثمّة أمر أشد من هذا ، فيقال للشخص فلان الزهراني ، ونادراً ما يقال فلان الخزمري او الحسني او البيضاني .... إلخ ، وهنا نحن بين موقفين ، إما أن نعمم بالفخذ ، ونكون قد اغفلنا الأصل ، كما فعل كثير من (العمريون) ، عندما تنصلوا من القبيلة الأم واكتفوا بالفخذ كقبيلة اساسية لا علاقة لها بزهران ، وقصتهم مشهورة ، وهذا الموقف الأول .

أو أننا نلتزم بالدارج ، فنصنع من اسم زهران تعريفاً مطلقاً للإنتماء ، فلان الزهراني ، ونترك الإنتماء للفخذ إما تبعاً لزهران دون ذكر ، أو يُحذف من الهوية نهائياً ، وفي هذا تعتيم للواقع القبلي ، ونسيان للفخذ الذي كان بمثابة القبيلة الأم في سابق الأيام ، ولو استمر الوضع هكذا لنُسيت التبعية القبلية الصغرى ، ولضاعت أسماء قبائلنا مع براثن الزمن ، وهذا هو الموقف الثاني .

وبكل صراحة أنا لدي وجهة نظر خاصة في هذا الموضوع ، أحتفظ بها إلى أن أرى تفاعلكم ، فقد أغيرها برقي طرحكم النيّر ، وفق نظرة تحل استفهامات نظرتي الخاصة ، وقد أجد مؤيد يثبتها فتكون الأرسخ والأجدر ؛

وبأيديكم الحوار ، وأنتم من يدير النقاش .