نعم الأهلي سيد الكبار
** عندما يذكر النادي الأهلي في المحافل الرياضية ــ ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستويين العربي والآسيوي ــ تذكر البطولات المشرفة، وتحضر الألقاب الرنانة، وتنطلق أجمل عبارات التمجيد من أفواه من ينتمون بتعصب إلى أندية أخرى.
** الأهلي سيّد الكبار نعم ولا يجوز لأحد أن يقول غير ذلك، يبقى النادي الوحيد الذي يحمل صفة «كبير» إن فاز أو خسر، لأن التاريخ لم يعد يسمح لغيره أن يتسيّد الكبار.
** أندية تبحث عن مكان لها بين الكبار، وتحاول أن تزرع لها تاريخا في أرض لم يعد فيها مكان، ومن حاول جاهدا أن ينضم إلى كوكبة الكبار لا بد له أن يأخذ العبر والدروس من كيان اسمه الأهلي.
** كثيرون حاولوا عابثين أن يتسلقوا جدران القلعة، ليبنوا لأنفسهم مجدا، لكنهم سقطوا بسبب عدم التزامهم بشروط الوصول إلى قلب القلعة، التي لا تحتضن إلا الأنقياء الأوفياء.
** نعم لقب السيادة لا يستحقه غير الأهلي، بتأريخه المشرف، ورجاله الأوفياء، الذين يتعاملون مع مجمل الأحداث برقي، لا ينجرفون وراء المهاترات التي غطت سحبها سماء الوسط الرياضي، ولا يقبلون في نفس الوقت أن ينال أحد من سمعة الكيان وتاريخه.
** المنصفون وحدهم يعترفون بجمال ورقي الأهلي كيانا ورجالا، بل ويحاربون قبل الأهلاويين كل من يغالط الحقائق، في محاولة لتجميل بطولات خدش جمالها صراع على لعب الأدوار، جعل الجماهير تفقد فرحة الحصول عليها.
** ما يميز الأهلي النهج الذي يسير عليه رجاله بقيادة المحنك الأمير خالد بن عبد الله، الذي يحارب من أجل أن يبقى الأهلي سيّدا راقيا، لم يتأثر بالإخفاقات، ولم ينخدع بالانتصارات، ولم يتعامل مع الظلم بالاتهامات، أو التبريرات.
** تفاعل المنتمين للوسط الرياضي مع مسيرة الأهلي جزء من همومهم المفروضة عليهم، ولا أتوقع منهم عكس ذلك، لأنهم يحترمون التاريخ، ويعترفون بالسيادة والريادة، التي صنعها الكبار ولا زالوا يحافظون عليها بلغة رصينة، وأسلوب راق.
** هنا وهناك .. فوضى، تقلبات، صراعات، اتهامات، وفي قلب الأهلي رقي وابتسامات، مهما كانت حدة الخلافات، بربكم ألا يستحق الأهلي أن يلقب بسيّد الكبار، ومدرسة الرقي والافتخار.
|