عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-02-2010, 04:33 PM
الصورة الرمزية صوت من زهران
صوت من زهران صوت من زهران غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






صوت من زهران is on a distinguished road
Smile يُقال : اتق ِ شر من أحسنت إليــه !

كان َ مصلح شابا محبوبا و ظريفا و ذا علاقات إجتماعية بآخرين قد لا يمكن لأحدنا تكوينها لو سخّر كل عمره لأجل تلك العلاقات فمهما حصل يبقى ما فعله مصلح قياسا على عمره القليل شيئا خارقا خارجا على العادة .

كان لا معا مُخلّــصا لأصدقاءة من مآزقهـم .. لم يدر بخلده يوما استنفاع نظير تفانيه لخدمة من يعرف متجاهلا أحيانا مصلحة نفسه التي من الممكن كسبها من وراء الخدمات المملاة عليه من جهة إنسانيته الراقية الفريدة .

لن تسير الأيـام دائما بكيفية مايحقق هواية مصلح من مساعدة أصحابة ، أقربائة ، زملاء دراسة ، لذا كان لابد من ظروف الحياة المتباينة و الحالكة مرات أن تهيئ طريقا إلى مطب أو كمين لن يقع فيه غير الشاب المحبوب السمين .

لقد كان مقلبا ليس مرحا و لا يدخل بحال في المزاح لمن يعرف المزاح ، إذ اتصل به أحد أصدقائة و مصلح وقتذاك يتأهب لسفرة إلى أهله في منطقة الجنوب ، أخبره صديقه ُ أنه واقع في ورطة و لديه مشكلة مع مجموعة من الشبان الآخرين في مكان دل مصلح عليه في نهاية المكالمة .

و مصلح ليس بالأخرق حتى يذهب ويتعارك مع شبان لا يعرفهم لذلك اكتفى بسكين أحضرها معه لإخافت الجبان فيهم فقط ،
و صاحبه نفسه أخبر الشرطة أن هناك شخصا يهدده بسلاح قد يكون مسدسا أو لربما أن هذا الشخص إرهابيا ( يقصد صديقه مصلح ) و بالفعل حضرت دورية الشرطة و رأت مصلحا و فتشته و وجدت بحوزته سكينا في المكان .

بالنسبة إلى مصلح لم يكن يهمه إن كان سيركب باص النقل المسافر عليه إلى الجنوب أم دورية شرطة ، المهم الآن هو صديقه الواقع في الورطة .

سمح له بإجراء مكالمة مع صديقة في مركز الشرطة و أخذ يسال مصلح صديقه هل هو بخير .. فانفجر صديقه ضاحكا ، و قال له : هل رأيت الشرطة ؟ هل أستطعت الفرار منها ماذا فعلت أيها المخلٍّص ؟ صعق مصلح من هذا الكلام و ظل ساكتا و صديقه يضحك .. ثم يكمل صديقه : ماذا بك يا مصلح ألم تهرب ! مصلح ألم تهرب ؟ ..


القصـة انتهــت .. .


بقلم / صوت من زهــران .
.
.


تحيتي ،،