[خليل الحريري]

البدين في رؤية تحليلية حول النهائي الكبير:
دهاء نيفيز وعودة ياسر قوة هلالية والعابد والجيزاوي يملكان الحلول الخاصة



الدمام – مرشد الخالدي

توقع المدرب الوطني فيصل البدين في رؤية تحليلية حول اللقاء الذي سيجمع الهلال والأهلاوي في نهائي كأس ولي العهد بأن يشهد متعة كروية عطفاً على الجمالية التي عرف بها الفريقان وعدم ميلهما إلى اللعب بطريقة دفاع المنطقة، وقال:"دفاع المنطقة الذي يقتل اللعب، ويحرم الجماهير الذواقة المتعة، وأتوقع أن يلعب المدربان البلجيكي جيريتس والبرازيلي فارياس بطريقة مفتوحة تتيح للاعبين التحرك بحرية تامة في أطراف الملعب لتقديم الكرة العصرية الحديثة، التي تعتمد على فتح اللعب عن طريق العمق والأطراف دون الحذر الذي يشوه جمال المباريات النهائية"

وأضاف: "اللاعبون يتمتعون بخصائص الأداء الجمالي، وقادرون على تطبيق الخطط التي يرسمها المدربان من على خط التماس، ومن الصعب في مثل هذه المباريات التي تجمع الهلال والأهلي وفي لقاء كأس أن نميز أحدهما على الآخر، والكفتان متساويتان في كل الخطوط".

وحول نقاط الضعف التي يمكن الإشارة إليها قال: "هنالك نقطة ضعف وحيدة في الفريقين تتمثل في حراسة المرمى؛ فالحارس الهلالي حسن العتيبي ورغم خبرته الميدانية الكبيرة؛ إلا أن بُعده عن المباريات التنافسية أفقده حساسيته بين الخشبات؛ بدليل أنه استقبل أهدافاً سهلة لا يمكن أن تدخل شباك حارس مثل العتيبي، وخصوصا هدف نجران الذي جاء من ركلة حرة ومن مسافة بعيدة تصل إلى أكثر من 30 ياردة، وكذلك هدف مهاجم النصر باسكال؛ حين اكتفى بالفرجة على سيناريو الهدف، وفي الجانب الآخر؛ فإن الحارس الأهلاوي الشاب عبد الله المعيوف ورغم اجتهاداته؛ إلا أن أخطاءه كبيرة، وربما تنسف كل الجهود التي بذلها الفريق الأهلاوي".

ويرى البدين أن هجوم الهلال القوي سيكون خصما قوياً للمعيوف لاسيما وأن قناص الهلال ياسر القحطاني عاد لخطورته المعروفة، وقال: "عودة ياسر للتسجيل وتحركات المهاجم ويليهامسون فضلا عن لاعب الوسط البرازيلي نيفيز، الذي يمثل حالة خاصة ببراعته في القدوم من الخلف والتهديف المباغت من خارج المنطقة يشكل خطورة عظمى على حارس الأهلي المعيوف، وليس هذا فحسب بل إن ميزة الهلال عن منافسه تتمثل في الخطورة العظمى من أطراف الملعب عن طريق الظهيرين العصريين عبد الله الزوري والكوري الجنوبي لي يونج فهما يؤديان مهام مزدوجة ببراعة تامة، ويقدمان الكرات العكسية للمهاجمين على طبق من ذهب".

وطالب المدرب البدين بضرورة بقاء المهاجم الشاب نواف العابد طوال شوطي المباراة، وقال: "رأينا كيف اختل توازن الفريق الهلالي بعد خروج العابد في لقاء نجران الأخير، وفي المقابل؛ فإن خطورة الأهلي تتمثل في نجمه المشاكس عبدالرحيم الجيزاوي؛ فهو لاعب سريع ومقاتل ويمتلك الحلول الفردية عندما تحتدم الأمور، وأعتقد أنه بسرعته الفائقة وعزيمته القوية على زعزعة الدفاع الهلالي، وفتح الثغرات فيه ليتسلل منها زملاؤه لمرمى العتيبي، الذي سيواجه في هذه المباراة اختبارا صعبا قد لا يقوى على الصمود أمامه، ولعل عودة البرازيلي الخطير فيكتور ستشكل عبئاً آخر على دفاع الهلال لإجادته الاختراق والتمركز في المواقع الاستراتيجية، ومتى ما كان المهاجم الكبير مالك معاذ في صورته المعتادة بجانب الجيزاوي وفيكتور فإن مهمة الدفاع الهلالي ستكون صعبة.

وذكر البدين أن الكفة الجماهيرية قد لا تكون الأرجح للفريق الهلالي؛ رغم أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، وقال: "جماهير الهلال ستساند فريقها بكثافة كالمعتاد، والجماهير الأهلاوية تسجل تواجدها المشرف في كل مناطق السعودية، وأتوقع أن تكون الكلمة الجماهيرية متساوية لكلا الفريقين، ويبقى دور اللاعبين، وما يقدمونه على المستطيل الأخضر هو المحك الرئيسي في الوصول لتحقيق إنجاز الفوز بكأس ولي العهد".