[سعيد بن عبدالله الزهراني]

الحقيقة أن ولاة الأمر لم يقصروا في هذا الجانب والمحتاجين لا يقتصر وجودهم فقط في حفر الباطن أو مدينة شقراء ووقوف الناس في طوابير بهذا الشكل يعتبر منظر غير حضاري وربما يغلب عليه طابع إذلال الناس عندما يقف في طابور حتى يغمى عليه أو يتشاجر مع الآخرين للحصول على هذه المبالغ النقدية ممن عود الناس على مد يد العون لهم وكأنها غنائم حروب ,
هناك قبائل لا ترغب بأن يكون أبناءها في طابور كهذا حتى يقدم لها الغني مبلغ من المال لأن عزة نفس أبناءها فوق كل إعتبار , فليس من يقف في هذه الطوابير أكثر ولاء من غيرهم مهما تظاهروا بذلك فقد يكون الخير يكمن في الشر ,
السؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا لا تصرف هذه المبالغ على أمور قد تعود على المواطن بالفائدة وتكون على هيئة صدقة جارية لصاحبها ويكون مفعولها أو مردودها للجميع بدلا من التلذذ في رؤية الناس في صفوف على بعد كيلومترين لتسلم هذا المبلغ ربما يطيح في يد لا تستحقه ومن يستحق ذلك لا يرغب في الوقوف في هذه الصفوف لأن المناطق التي توزع فيها تلك الإعانة إنتقائية وفئوية ويتم إختيارها بعناية من قبل البعض وكأن الفقراء تواجدهم فقط هناك , تعيدنا هذه الظاهرة إلى مهرجانات أم رقيبة ومزايين الإبل ونعراتها القبلية والمبالغ الطائلة التي تصرف عليها وبعض القبائل تبحث عن ما يروي عطشها ,
اشكرك على نقلك للخبر ,