عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2010, 12:17 AM   #5
ابو مشعل الحريري
شاعر
قلم مميز
 







 
ابو مشعل الحريري is on a distinguished road
افتراضي رد: أنا من قدّم قلبه إليك .. لتعيده لي جمرة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن الزهراني   مشاهدة المشاركة

  

آآآآآآآآهٍ آآآآآآآآه .. يا زمن ..

كم تمنيت لو أنّ للناس حقٌّ في الولوج إلى قلبي للمعاينة و الاطّلاع ..

كم تمنيت لو أنّ النّاس يستطيعون التريّث في إصدار أحكامهم إزاء مواقفي .. ريثما يتسنى لي تبريرها ..

أو أن ينظروا بعيني إليها .. و يفكّروا بعقلي فيها ..


أيّها الحبيب الغائب ..

إنّ نفسي كغيرها .. تحمل بين طيّاتها عظماً و تيهاً لا يُجاران .. فهي لا تقبل أبداً أن يستعلي عليها بخطابٍ واحدٌ مثلك ..

فلئن كنت حبيبها في يومٍ ما .. لأنت الآن أبعد الناس عنها .. بفعل يدك ..

و رغم ذاك .. فأنا أقوم بسياستها و ترويضها بين الفينة و الفينة .. فأعمل على تعديل ميلها .. و ما نجم منه في سالفها .. و أعمد على إهانتها كثيراً .. فأظهر لها ضعفها .. و حقارتها .. لعلّ أن تكون نفساً سويّةً قنوع ..

أيّها الحبيب الغائب ..

رغم أنّي قد عزيتك .. فلا آمل رجوعك ..
إلا أنّي أحبّ أن تعلم أنّك قد أخذتني بذنب غيري ..
فهل تظنّ أنّ مثلي يغفل عن تحجيم كلماته فيك !!
رغم أنني لم أكن أتغزّل بك ..
و عادة العرب في الغزل تختلف عن أيّ عادة ..
كما أني لم أكن مادحاً لك ..
و للمبالغة في مديح العرب طريق طويل ..

ما كنت إلا عابر سبيل .. عبر بكلماته ساحتك الغارقة شكّاً .. و سوء ظنّ ..

فلو رجعت إلى نفسك ..
لوجدتني .. غير عالمٍ بقوانينك التي فرضتها على نفسك .. و التي لا تستطيع إلزامي بها .. رغم عدم علمي بها ..

و لوجدتني .. رغم ذلك .. مجتهد .. حمّل نفسه ما لا تُطيق من أجلك .. ليعترف بخطأ لم يرتكبه .. رامياً بكبريائه .. من أجلك .. عسى أن يتدارك بقيّة أشلائك قبل سقوطها ..

و يال الفاجعة !! ..

أوَ تظنّني أجهل مقاييس الكذب ؟
أو أن أكون جاهلاً بكيفيّة صيانة نفسي عنه ؟

إن خطأي الوحيد .. هو أنني قد ضربت لك بين طيّات قلبي مكاناً سامياً .. لو قدّرته لسموتَ و علوت .. عندي ..
و لكنها سقطةٌ لا بُدّ من الاعتراف بها ..
و لكلّ جوادٍ كبوه ..

أيها الحبيب الغائب ..

هب أنّك أبقيت على حياة قلبي .. رغم أنني تركته أمانةً عندك ..
فهل في إرجاع الأمانة إلى صاحبها ( سليمةً ) خدشٌ لكبريائك ؟

و هب أنني في لحظة غفلة .. قد تطاولت على تعاليك ..
فهل تهدم لحظة غفلة .. ما كان عامراً بالحُبِّ منذ سنين ؟

و هب أنني لا أستحِقّ الحبّ منك ..
فهل ستعترف .. بأنّك إنسان لا تُحسن اختيار من يستحقّ منك الحب ؟


أيها الحبيب الغائب ..

حفظاً لما سلف من عهد صفاء .. و صيانةً لمعاني الحب و الإخاء .. أتقدّم إليك بقلبٍ ( سليم ) قد خلا من كلّ حقدٍ و بغضاء .. لأمدّ إليك يداً لانتشالك من وحول ظنونك التي أغرقتك ..

لتعلم أنّني .. و رغم إساءتك لي
أنا من قدّم قلبه إليك .. لتعيده لي جمرة

مما راقى لي



تقبل اعجابي بجمال كلماتك لوصف ما بداخلك تجاه من قدمت له قلبك !


لعل في قول الشاعر :-

ريح ضميرك ولو هيم بك اهيامي

حق على اللي جرح نفسك يداويها

تسلية لما في النفس من الم 0

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:
سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:

هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!
أخر مواضيعي
ابو مشعل الحريري غير متواجد حالياً