[خليل الحريري]

الهلال تجربة تستحق الاحتذاء بها


كأس ولي العهد في أحضان لاعبي الزعيم

الرس سليمان اللزام

وسع الهلال بعد فوزه بكأس ولي العهد الأمين للموسم الثالث على التوالي المسافة بينه وبين بقية المنافسين له على البطولات حيث قطع الطريق على الفرق التي كانت التي تتشبث ببعض الآمال بغية الإقتراب لما وصل إليه الهلال من كم وافر من البطولات قاربت عمره الزمني بل وربما يعجز عشاقه ومحبوه عن تعدادها في السنوات القليلة المقبلة عطفاً على اكتساحه الكبير للبطولات في مختلف المناسبات إن على صعيد المنافسات المحلية أو حتى في الاستحقاقات الخارجية، والتي يحضر معها وبها الهلال ليكون كالبدر ساطعاً في سماء الإبداع متجلياً بهمة الرجال الذين حملوا على عاتقهم مسئولية الظهور بالمظهر المشرف، وبالطبع ذلك الحضور والتوهج لم يأت من فراغ بل من خلال المنهجية في التخطيط السليم، والعمل الاحترافي المنظم فضلاً عن توفير الأجواء الهادئة والصحية التي يعيشها لاعبو الهلال على طريقة الأندية الأوربية، وهو أمر ملحوظ لا يختلف عليه اثنان دون الانتقاص من الأندية المحلية؛ ولكن الأرقام والأحداث حاضرة والجميع يشاهدها، والتاريخ لا يعترف إلا بالارقام التي لا تقبل التزييف ولا التحريف.

ما يسجله الهلال هذا الموسم بالذات يعتبر عملاً استثنائياً حتى أضحى الرقم الأول بل والأوحد من خلال هيمنته على كافة الفرق في جل المباريات التي لعبها في مختلف المسابقات، وبنتائج كبيرة تدلل على أن هناك فوارق شاسعة في الإمكانيات جاءت بالطبع نتيجة العمل الدقيق، والجهد المضني لفترة طويلة، وذلك العمل المميز هو ما جعل الكفة تميل بشكل راجح لأصحاب القمصان الزرقاء الذين يمتلكون مخزوناً عالياً في المهارات، والإمكانات، والتحضيرات البدنية والنفسية التي صنعت الفارق بشكل واسع، وقد تجد الفرق الأخرى صعوبة بالغة في اللحاق بالهلال أو حتى مجاراته لأن ذلك بالتأكيد يحتاج إلى جهد شاق، وعمل مكثف قد يكلف الكثير من الزمن والمال، وقبل ذلك النهج الإداري المميز المخلص الذي يهمه في المقام الأول خدمة النادي فقط بعيداً عن الأهداف الشخصية التي تفسد العمل.

أندية الوطن برمتها مطالبة بالاستفادة من التجربة الهلالية الفريدة التي قادت فريق كرة القدم لأن يتبوأ موقع الصدارة وبهيمنة مطلقة.