[قناص الجنوب]

الأنظار تتجه إلى "زين" من جديد..
ثلاثة يتسابقون على الوصافة.. واثنان يبحثان عن أمل الآسيوية
بريدة – سلطان السيف
تعود عجلة دوري "زين" للدوران مرة أخرى، بعد توقف دام 24 يوماً منذ أن لعب آخر لقاء قبل التوقف.


وسيلعب النصر أمام الحزم مساء الخميس المقبل في الرياض لقاءه المؤجل من الجولة الأولى، بسبب إصابة أكثر من لاعب حزماوي بأنفلونزا الخنازير.

وضمنت فرق الهلال والشباب والاتحاد والنصر والأهلي والوحدة دخول السباق على كأس الملك للأبطال. وستختلف طموحات 11 فريقاً في الدوري، بعد أن ظفر الهلال بلقب الدوري قبل النهاية بثلاث جولات، إذ سيحتدم الصراع بين الشباب والاتحاد والنصر على المركز الثاني، وسيقاتل الأهلي من أجل اللحاق بركب رباعي المقدمة وحجز مقعد في دوري الأبطال الآسيوي. ويملك الشباب 40 نقطة مقابل 39 للاتحاد من 20 مباراة لكل منهما. وسيلعب الشباب مع الهلال والقادسية في الرياض، فيما سيلتقي الاتحاد بالأهلي والهلال.

حسابياً، تبدو حظوظ النصر قائمة في الوصول إلى الوصافة، إذ يملك الفريق 31 نقطة من 18 مباراة، وينتظر (الأصفر) مساعدة غريمه التقليدي الهلال في إيقاف الاتحاد والشباب، طمعاً بالمركز الثاني. وسيواجه النصر الحزم والوحدة في الرياض، فالفتح في الأحساء، والرائد في الرياض.
وتقلصت حظوظ الأهلي بالحصول على مقعد مؤهل لدوري أبطال آسيا 2011، وهو الذي وصل إلى النقطة 27 من 19 مواجهة. ويحتاج الأهلي إلى الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية، والتي ستكون أمام الحزم في الرس والأهلي في جدة والفتح في الأحساء، منتظراً تعثر النصر في 3 لقاءات. ولن تكون فرصة الوحدة، أفضل من الأهلي، وهو الذي تحصل على 26 نقطة من 19 مباراة، ويحتاج الفريق (الأحمر) للفوز في مواجهاته الثلاث مع النصر في الرياض والرائد في بريدة والحزم في مكة المكرمة، مقابل خسارة النصر 3 مباريات والأهلي في مباراتين.

أخطاء فنية أسهمت في خروج الشباب واختلال توازنه
الرس سليمان اللزام


من الممكن أن لا يكون لدى متابعي كرة القدم، ومحلليها، وجماهيرها بمختلف أطيافهم دراية فنية أو مقدرة على معرفة تلك الأخطاء التي تحدث في عالم كرة القدم، وقد تكون هذه المقدرة لدى مدرب الشباب البرتغالي باتشيكو وحده حين يظهر قناعات غريبة تمسك بها منذ بدء الموسم الرياضي، وكانت محل استغراب الجميع، وأصر على ممارستها، ولعل أبرز القناعات أو لنقل التقليعات التي طالعنا بها البرتغالي إصراره العجيب على إشراك لاعب خط الوسط المحور ماجد المرحوم في متوسط الدفاع رغم اخفاقه في هذا المركز وعدم تحقيقه النجاح المطلوب، ورغم تواجد عدد من الأسماء الجيدة في الفريق لعل الأميز من بينها ماجد العمري إذا كان جاهزاً طبياً، وسند شراحيلي، والمدافع الشاب هادي يحيى، والذي لن تلومه الجماهير عند عدم توفيقه لو حدث ذلك في البداية كما يحدث لبعض اللاعبين لأنه على الأقل لاعب شاب وربما يتقبل الجميع ما يقع منه من أخطاء. ورغم الخلل الظاهر في المناطق الخلفية للفريق لم يستطع باتشيكو عمل تنظيم دفاعي جيد يغلق معه المنافذ المؤدية لمرمى وليد عبدالله والذي كان ينكشف كثيراً أمام المهاجمين إما بالاختراقات البينية في العمق أو في الكرات العرضية والتي شكلت قلقاً كبيراً وتسبب في ولوج العديد من الأهداف في مباريات مختلفة، كما أن باتشيكو يصر كثيراً على إشراك لاعب خط وسط بدر الحقباني اللاعب الخلوق والمتميز في سلوكياته، ولكن كرة القدم لا تقاس بالشهادات الدراسية،ولا السلوكيات المثالية،ولا يعني هذا عدم الاهتمام بهذا الجانب فهو على قدر كبير من الأهمية لأنه في المقابل لا فائدة من نجم كبير لا يتمتع بسلوكيات حسنة تتيح له التعامل المثالي مع المسئولين، والزملاء، والوسط الرياضي بأكمله، أعود لأقول بأن الحقباني يملك مقومات كثيرة، وجميلة لكنه في الوقت الراهن على الأقل لا يمتلك مقومات اللاعب الناجح الذي يستطيع فرض اسمه في تشكيلة ناد كبير بحجم الشباب المرصع بالنجوم، والذي أمد المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها بكم هائل من الأسماء المميزة، والبارزة، كما ظل طيب الذكر البرتغالي يواصل تخبطاته الفنية والتي أسهمت في قتل المتعة الشبابية ومعها غابت الكثير من الأسماء البارزة فلم يعد وجودها بتلك القوة، والعطاء التي كانت عليه في الموسم الفائت خصوصاً عبدالعزيز السعران، وسند شراحيلي، وحسن معاذ، فيما كشف اختلال التوازن في الأداء، وعدم المقدرة على العطاء بنفس المستوى كشف ضعفاً في الإعداد البدني أسهم في حالة تراجع واضح خلال لقاء الأهلي الأخير، وأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه أحد الأسباب الرئيسة في توالي الإصابات بالفريق بهذه الطريقة المزعجة.