[التاريخ]

روى ان احد مدرسي الدين دخل الفصل في فصل الصيف وكان الحر شديد جدا يكتم
الانفاس ، والفصل الذي يجلس فيه استاذنا لا يعد فصلا صحي بالمعنى الذي يعرفـه
الناس ضيق عديم التهوية ، وصاحبنا لابس ملابس شـتوية جبه وعمامة وصـدريه
مما جعلته يتصبب عرقا حـرا فق حرارة الجو ، فما كان مـن اســتاذنا الشـيخ إلا ان
يخلـع جبته وعمامته ويجلس بجانب النافذة لعل وعسى يجد نسـمة هوا ، وقد اقتـنع
بـأن مثـل هـذه الملابس لا تـنبغي في مثـل هـذه الايام شـديدة الحـر ، كما انه احـس
بمعانات التلاميذ فالعلم لا يفهم في مثل هذه الاحوال ، حس الشيخ بوقع اقدام تقترب
من باب الفصل عرف الشيخ ان هذه خطوات ناظر المدرسة صاحب اللسـان الصلط
والقلـم الـذي لا يرحم في كتابة التقارير ضــد المدرســين
لـم يســاعده الوقت كي يأخذ وضعه لرسمي المعتاد في الفصل والناظر وصل ، فمـا
كان منه الا أن يلبـس الجبة والعمامة بسرعة فائقة ويتجـه الى القبلــة متخذا وضع
الجالس في التشهد في الصلاة ، دخـل الناظر مجيـلا نظره في الفصـل يمينا وشـمالا
فوقع نظـره على الشـيخ وهـو يقـول السـلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله - مردفـا قوله للتـلاميـذ هكـذا تكـون الصـلاة يا أبنائي
فمـا كان من الناظـر الا أن يدعـو له بالتوفيق ، وخـرج وهو مسرورا .
من ذكاء هذا الاستاذ انه لم يبين للناظر انه يصلي لان ذلك الوقت ليس وقت صلاة
وانما عبر عن تدريب نظري للتلاميذ
هل يمكنك تخلص نفسك من مأزق يواجهك ! مثل هذا الاستاذ ؟- - -