[سعيد بن عبدالله الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طوق الياسمين      مرحبا اخوي sam بدون مجاملة .. انا دائما ً اقف اجلالا ً لكل ماتكتبه سواء موضوع او مشاركة .. ويعجبني ذلك العقل والفكر الذي يقف خلف قلمك .. بارك الله فيك بما أن الموضوع حواري وطرحته في قسم الحوار .. بودي أن نتحاور حول هذا الموضوع المهم جدا لاسيما أن قضية الطلاق اصبحت في كل بيت بالنسبة لعشرة بيوت في مجتمعنا السعودي على وجه الخصوص .. واثرت هنا نقطة حساسة حول نشر غسيل المطلق او المطلقة للعشير السابق .. اسألك .. ماذا لو كان الزوج لم يترك موبقة الا وقد اقترفها وارتكب الفواحش كلها حتى ايقنت الزوجه بأنه زوج لا يستحق االعيش معه ولأنها "بنت ناس" اختارت ان يتطلقا بهدوء بحيث يحقق لها طلبها وهو الطلاق بدون مشاكل وبالمقابل تحفظ هي له سمعته ربما ليس من اجله ولكن من اجل ابنائها اذا كبروا لا ينظر لهم الجماعة بأنهم ابناء فلان السكرجي او ذو العلاقات المحرمة .. وبعد الطلاق تتفاجأ هي بأن ذلك الرجل قد تخلى عن مبادئ الرجولة وشيم الرجال واصبح مثله كمثل "كهلة" لسانه يلعلع في مجالس الرجال ومجالس الحريم من محارمة بنشر غسيل زوجته بأشياء ليست فيها من باب الهجوم قبل الدفاع عن النفس .. بنظرك هل هذا الرجل يستحق أن تتكتم طليقته على فضائحة وسبب الطلاق الحقيقي أم انها تتلبس ثوب المثالية وتقول راح استر عليه ؟ هذا ربما في مجتمعك إن كنتم مثاليين .. لكن للأسف يوجد رجال مثل النساء يحبون السواليف في المجالس عن النساء وانتقادهم وذكر مساوئهم .. حتى أن بعضهم اذا اراد الزواج من اخرى قال لأرحامه الجدد (زوجتي الاولى كانت وكانت وكانت) والله عيب !! بإنتظار إجابتك على السؤال السابق .

الأخت الفاضلة : ( طوق الياسمين )
أولا : أسمحي لي أن أبديء إعجابي بك وما طرحتي من تساؤلات :
ثانيا: رفع الله مقدارك وقدرك وشأنك ورحم الله والديك .
أختي الفاضلة :
طرحت هذا الموضوع بناء على أستنبطه من بعض الأطروحات في هذا المنتدى بالتحديد وكأن لسان حال ذلك العضو يقول إليك أعني وأسمع يازوجي الطليق أو ربما رسالة لزوجها الثاني , وهذا من وجهة نظري لا يحبث مناقشة مثل هذه الأمور على صفحات المنتديات خصوصا إذا ما كانت بين شريكين كانا لباسا لبعضهما البعض ولا :نت أرغب أن ينطبق عليهما بيت الشعر (( صلى المصلي لأمر كان يقصده @@ ولما أنتهى الأمر لاصلى ولا صاما ))
عودة إلى سؤالك :
ماذكرتي عن ذلك الزوج الذي يرتكب المعاصي والفواحش ماظهر منها وما بطن لا يجوز له شرعا وكان عليه أن يتوب ويتقي الله في أهله فالعصمة بيده كان ينبغي عليه أن يعض عليها بالنوجذ حفاظا على سمعته أولا وأسرته ممثلة في زوجته وأبناءه ثانيا .
أما الزوجة التي أقترنت بمثل هذا الرجل فيحق لها أن تفارقه عندما لاينفع معه النصح , وعن الإفتراق بالطلاق يجب بل يلزم على الشريكين حفاظ ما دار بينهما خلال عشرتهما مها كانت مرة , إذا كان ذكر بعض الأمور في الناس العاديين وهي فيهم تعتبر غيبة وإن كانت غير ذلك فهو بهتان فما بالك بشريكي حياة أقطابها الزوج والزوجة هكذا علمنا الدين الإسلامي والمرؤة وصون اللسان والحياء وأي رجل يرى في نفسه معاني الرجولة حينما يتهكم على شريكة حياته وكشف سترها أو ما دار بينهما بهذه الطريقة هذا نقص في العقل ولا يستحق كلمة زوج ناهيك عن كلمة والد .
أختي الفاضلة: طالما ذلك الرجل من الملسين أخلاقيا ويعرفون الناس عنه فلتترك الزوجة المغلوب على أمرها أمره لله ثم المجتمع فهو لا يرحم وهو الذي سيلعب الدور للإنتقام لها , وعليها أن تنزه نفسها لأنها أطهر وأعقل منه وتحتسب لله وتصبر فستنال من حسناته الكثير لأن مقارعة هذه النماذج يصعب التعامل معها والكيل لها بنفس المكيال لا يجدي نفعا مع ذلك الرجل وأمثاله وفاقد الشيء لا يعطيه .
أختي الفاضلة :
نحن لسنا بمجتمع مثالي ولا أدعي ذلك كما يصعب التعميم لكن حقيقة لم أسمع مثل هذه الترهات تتداول في مجتمعنا ولو سئل مطلق أو مطلقة عن هذا لكان الجواب في أقصر جمله ( أنتهى النصيب )
لا يوجد في الرجال من هو مثالي ولو حاولنا التظاهر بذلك كذلك النساء لكن وصول هذا الخلاف حتى بعد الطلاق إلى هذا المستوى من الحدة أمر خطير ويدعو إلى إجتماع طاريء للتفاهم بين الأسرتين وغيقاف هذا النزيف عند حده حفاظا على سمعتيهما لأن ذلك سيعود حتما على الأولاد سلبا نتيجة هذا الصراع .
أختي الفاضلة :
يعلم الله إني أحيانا أفضل الموت قبل زوجتي قد يستغرب البعض هذا الكلام , و مرد هذا الشيء وما اعتقده أن زوجتي لو ماتت قبلي سأتزوج وأضيع ابنائي وخاصة إبني الصغير آخر العنقود الذي احبه حبا جما مع الحرمة الجديدة بينما أنا متأكد إني لو أموت قبل زوجتي فلن تتزوج ابدا وسوف تقوم على تربية أبنائي من بعدي وأنا قرير العين ومستريح البال , وللإنصاف فيه حرام كثر توفوا ازواجهن وهن في ريعان الشباب ولم يتزوجنه أنظري الوفاء من بعض الزوجات لكن الرجل لن يعمل هذا وأنا أولهم ,
أرجو إني أجبيت على تساؤلاتك والحوار مع أمثال له شجون والعاقل مع العاقل في راحه ونبعد عن العصبية أو التعصب لأن ما نطرحه ونتحاور حوله حساس وموجود ونعايشه يوما بيوم .
ووصيتي لأخواتي وبناتي أن لا يندفعنه للإقتران من شخص إلا بعد أن يوضع على المحك وتسلط عليه الإضاءة من كل حدب وصوب وتسأل من تثق فيه وأن لا تأخذها المظاهر البراقة لتبيع جسدها على من لا يستحقه ويرميها في ما بعد في سلة المهملات نتيجة أفعاله الشينة وهذا لا ينطبق على الكل ربما فئة قليلة لكنها فسادها كبير .
دمت في رعاية الله وحفظه ,