السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
كعادتي الميمونة كل صباح افتح شباك غرفتي لتدخل الية اشعة الشمس الذهبية لتقتل مابها من جراثيم طائرة وزاحفة..
وارى ذلك الفتى ممتطيا غترتة على كتفة وواضعا القبعة بشكل مدري اشلون جاية ..
وجالس بطرف الفيلا المجاورة يرشف من تلك السجائر..
من يراة يخالة حارسا لبوابح حينا ...
وشائت ارادة المولى ان اعرف سر من اسرارة ...
فقد سمعت اصوات متعالية وافتح شباكي بلطف واستمع واذا بي اسمع صوتا كبيرا يقول..
الى متى تبيني اصرف عليك..
رجال على طولي وماتلقى حق دخانك..
واذا بالولد يرد ويقول وش تبيني اسوي دراسه ودرسنا وتخرج وتخرجنا وين اروح
تبيني اسرق؟؟؟
وش تبيني اسوي...
عطني سيارتك اشتغل عليها ...
واخذ يبكي بحرارة...
فما كان من ابية الى ان تركة وركب السيارة وغادر...
والله يا اخوتي ما اكذب اني شفت الولد المسكين يلف بغترتة على رقبتة يبي يموت...
فحاولت افتح الشباك واسكر بقوة لعله يسمع الصوت ويثني العزم..
وفعلا الله ستر ودخل الى بيتهم..
انتظرت العصر يجي بفارغ الصبر واقول لزوجي يوديني الى بيت جارتنا ووقف لي الى ان دخلت...
وكعادتي مابحبش اللف والدوران قلت لجارتنا باللي صار..
قالت والله يا...ان حالت محمد صعبة جدا..
فقد تخرج من الثانوية العامة قسم شرعي ولم يجد وظيفة..
اشتغل بشركة ولكن المصري اللي فيها سوى شغلة بالشركة وخلاها بولدي وفصلوة...
اخذ سيارة ايجار يشتغل عليها وانسرقت من قدام البيت والحين لها ثلاث اشهر مالقاها..
وابوة المسكين يشتغل على هالسيارة وتعب...
والله اني لملمت دمعتب بطرف شيلتي من اللي شفت...
وكلمت رجلي وقلت تكفى ابيك توظف ولد الجيران معك بالمكتب..
طبعا هو عندة مكتب عقار...
والحمدلله اشتغل مع رجلي بالمكتب وتحسنت امورة...
.........
القضيه اعلاة لها عدة فروع واجندة...
ارجو من الجميع المدخلة والخروج جميعا بما يفيد شبابنا وابنائنا
بقلمي/غربة مشاعر