عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-12-2006, 11:04 PM
الصورة الرمزية محمد الساهر
محمد الساهر محمد الساهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 






محمد الساهر is on a distinguished road
7 الحلقة الرابعة من / حكم الحبسة

الحلقة الرابعة من / حكم الاحتساب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[blink]رابعاً : اعتبار المصالح والمفاسد في الاحتساب : [/blink]

لقد جاءت الشريعة لتحقيق المصالح ودفع المفاسد، كما تقدم تقريره، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبني على هذه القاعدة، فينبغي للمحتسب الحكيم العناية بها عند الاحتساب.
وبعد التأمل فإنه يمكن حصر حالات المصلحة والمفسدة في الاحتساب على النحو التالي:

1- أن تتحقق المصلحة من الاحتساب ولا توجد مفسدة، فيحتسب هنا.

2- أن تتحقق المصلحة من الاحتساب مع وجود مفسدة أقل، فيحتسب هنا.

3- أن تتحقق المصلحة من الاحتساب مع تفويت مصلحة أقل، فيحتسب هنا.

4- أن تتحقق المصلحة من الاحتساب مع تفويت مصلحة أعلى، فلا يحتسب هنا.

5- أن تتحقق المصلحة من الاحتساب مع وجود مفسدة أعلى، فلا يحتسب هنا.

6- أن لا تتحقق المصلحة من الاحتساب. بل تقع مفسدة، فلا يحتسب هنا.

7- أن تندفع المفسدة الأقل مع وجود مفسدة أعلى، فلا يحتسب هنا.

8- أن تندفع المفسدة الأعلى مع وجود مفسدة أقل. فيحتسب هنا.

9- أن يتساوى تحقيق المصالح والمفاسد، وهنا يتوقف في الاحتساب إلى أن يتبين الراجح وإلا يعمل بقاعدة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

والأمر في الجملة كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أنه لا يجوز إنكار المنكر بما هو أنكر منه. ويقول رحمه الله: (( وجماع ذلك داخل في القاعدة العامة فيما إذا تعارضت المصالح والمفاسد، والحسنات والسيئات، أو تزاحمت؛ فإنه يجب ترجيح الراجح منها فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد. فإن الأمر والنهي وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة فينظر في المعارض له، فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأموراً به، بل يكون محرماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته )) [الأمر بالمعروف لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص10-11)].

وتقدير المصالح والمفاسد راجع إلى اعتبار الشرع لها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (( لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة، فمتى قدر الإنسان على إتباع النصوص لم يعدل عنها، وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر، وقلَّ أن تعوز النصوص من يكون خبيراً بها وبدلالتها على الأحكام )) [الأمر بالمعروف لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص10)] وعلى هذا ينبغي للمحتسب التفقه في قضية المصالح والمفاسد حتى يقدم على الاحتساب بعلم وحكمة.
والبقية تأتي بمشيئة الله




منقول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي