[مايسترو]

أيام الوجــــع المــر مــزقت أشـــلاء الـــروح الحالمـــة بالرحــيل .
لم يعـــد هنـــاك مــكان تتكـئ عليه أســراب جديدة من الطيــور
تلكـ الأشجــــار الباهتـــه أوراقـــها, لم تعـــد تغــري البلابل الصداحة مع الشــروق
كــي تغنــي أغنــية " صبــاحات اللقــــاء ".
منهكـــة حـــــدائق صــــــدري أرهقتهـــا حــــروب لا تبقــي ولا تذر
::
لا زال ذلكـ الطفـــل المحــروم يعبث بــي , يأخـــذني بين الحين والآخــر
نحـــو جنــوني , يبحــث عن الفــرح الغائب في أزمنــة حرمته أبسط أشياءة
وفي قمـــة الفـــرح يفاجئني .. حينما أجده منهـــارا يبكي بحرقــة بعد
يمـــر أمام عينيه , طيف نشـــوة الطفولة المسلوبة قهـــرا .
وبغيـــة الانتقــــام يعـــــود ليكــبر فقط لينتقـــم .
::
رائحـــــة الخبـــز وفـــوح قهــــوة أمي في صبـــاحات البراءة
تســــافــر بي إليــــها , خيــــوط الشمـــس وهي تتسلل
من شقــــوق النافذة الخشبية ,أرجـــوحتي المعلقـــة في شجـــرة اللــوز العتيقة
قنينية الحليب ( كوكيز ) , قطة أمي , كلهـــا أشياء حبيبة أحـــن إليها
مع كل شــــروق ذهبي.
أمي .. كـــم أففتقدتهــــا ....!