المسجد
السعاده
الموقع
جده حي المنتزهات
عنوان الخطبه
الرحمة المهداة
ملخص الخطبه
بين الشيخ إن صلى الله عليه وسلم رحيماً في رسالته ودعوته وعبادته وأخلاقه وطعامه وشرابه وحِله وترحاله، وكان رحمة على القريب والبعيد، والإنس والجن، والحيوان والطير، والنبات والشجر، يرحم الكبير، ويعطف على الصغير، وصفه ربه تعالى بقوله: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وأوصاه ربه تعالى بقوله: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين”.
هذه هي الرحمة التي وصف بها الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله جل وعلا: “بالمؤمنين رؤوف رحيم”.
ولِم لا وقد كتب سبحانه الرحمة على نفسه، فقال جل وعلا: “وكان بالمؤمنين رحيماً”؟ لِم لا وقد سبقت رحمته غضبه، وسبق عطفه عقابه، وسبق عدله إحسانه؟
ثم بين الشيخ بعض مواقف رحمته صلى الله عليه وسلم بالصغار:
جلس النبي يوماً وجاء الحسين فقبله، وكان عند النبي رجل اسمه الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: أوتقبلون صبيانكم؟ والله إن لي عشرة أولاد ما قبلت منهم واحداً قط، فقال ينبوع الحنان ومعين الرحمة صلى الله عليه وسلم: “أوأملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟ من لا يَرحم لا يُرحم”.
ثم بين الشيخ ان الرسول وسعت رحمته صلى الله عليه وسلم خصومه وأعداءه الذين آذوه أشد الأذى، وكذبوه أشد التكذيب، لما ظفر بهم وتمكن منهم ونصره الله عليهم، فبعد أن دخل مكة فاتحاً، وطوق الحرم بالجيش، قال لهم: “ما ترون أني فاعل بكم؟” قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”. فيبكي أبوسفيان بن حرب ويقول: لا إله إلا الله، ما أرحمك وما أبرك وما أوصلك.
ثم طالب الشيخ بتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل اموره ولاقتداء به
ثم اختتم خطبته بدعاء للمسلمين والمسلمات والدعاء على أعداء الدين
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يردنا جميعاً إلى دينه مرداً حسناً وأن يلهمنا رشدنا ويفقهنا في ديننا ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن يمكن لأمة الإسلام ويعيد لها عزتها ومكانتها وأن ينصرها على أعدائها إنه سميع مجيب