عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-03-2010, 11:33 PM
الصورة الرمزية لغة العيون
لغة العيون لغة العيون غير متواجد حالياً
 






لغة العيون is on a distinguished road
افتراضي من الوهدة ((امواات يسكنون قلوبنا)) الجزء الاول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظماء سكنوا في قلوبنا .
ارتبطت أسماؤهم بالصلاح والتقوى.
بالحكمة والشجاعة .
بالكرم والأخوة الصادقة والتضحيات........
غادروا الحياة بهدوء بعد أن تركوا لنا أجمل الذكريات والمواقف والعبر
أنهم آباءنا ، إخواننا ، أبناءنا.
الجميع يحتفظ لهم بذكريات ، ولكن ذلك لا يكفي .
لابد أن نسطر تلك الذكريات ، لنربط أنفسنا بأولئك العمالقة دعوة للجميع بالدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، دعوة للجميع للمشاركة في إبراز محاسن موتنا ، محاسن آباءنا ، إخواننا ، أبناءنا ، لنقف مع أولئك العظماء .


ولنبدأ بشاب نشأ في طاعة الله نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله .
هو الحبيب أبو أسامة عبدالله بن أحمد بن صالح الزهراني.تربى في بيت صلاح وطيب وتقوى .
أذكره طفلًا ، كان من أوائل الذين يحضرون لصلاة الجمعة مع والده.
تميز بحسن خلقه وسلامة سريرته ، كان صديقًا حميمًا للجميع شاركنا كثيرًا لعب كرة القدم فكان أحسننا خلقًا .
تخرج من جامعة أم القرى "قسم دعوة " فاستلم زمام الخطابة والإمامة من جدي مهراس "رحمهما الله " فظل ما يقارب العام يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة والابتسامة لا تفارق محياه .
أحبه الجميع لأنه كان قريبًا منهم ، بسيطًا مخلصًا حليمًا رحيما .{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
تزوج ، فوهبه الله أسامة ، وبعد ذلك بفترة عين في مدارس الأبناء بتبوك ، فاستمر إمامًا في أحد المساجد وبدأ التحضير لنقل أهله تمهيدًا للاستقرار هناك ، وفي يوم الاثنين من أوائل شهر رمضان لعام 1418هـ صلى الفجر وعاد إلى منزله ، وهناك كان موعده مع الموت ، قبضت روحه الطاهرة صائمًا ، ودفن جسده هناك .
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ،ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه.

تنوية
المقال للكاتب والمشرف ابو خالد
منتديات دار الوهدة
رد مع اقتباس