بينما يتفرغ - بعض - الكُتاب لدينا ،
لـ غطاء المرأة والاختلاط والدعاة الجدد وتفسير الليبرالية ،
خرجت لنا إحصائيات جديدهـ ،
تؤكد بأن المملكة ما زالت تخسر الكثير ،
بسبب ( حوادث السيارات ) ،
موضوع لم يأخذ حقه من العناية في إعلامنا ،
فـ المسألة خطيرهـ ،
وتحول الأمر إلى شبح وهاجس قلق لـ الشعب ،
و أيضآ لـ الحكومة ،
حيث أن حوادث السير كلفت إقتصاد المملكة ما يُقارب 12 مليار في العام الماضي ،
وبلا مقدمات ،
الأرقام تحكي الواقع المرير ،
.
.
( إحصائيات العام السابق 2009 مـ )
- 483 ألف حادث .
- وفاة 6458 بسبب تلك الحوادث .
- عدد المصابين وصل إلى 36 ألف .
- الازدياد في عدد رجال المرور من 9000 في عام 2003 مـ إلى 17000 عام 2010 مـ ، لم يشفع في تقليل نسبة الحوادث .
- رصد المرور 9 ملايين مخالفة العام الماضي ، بزيادة أكثر من 10 آلاف مخالفة مرورية عن العام الذي سبقه .
( إحصائيات جديدهـ )
- السعودية تتصدر العالم بوفيات الطرق ، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان .
- المملكة شهدت تقريبآ 4.3 مليون حادث سير أثناء الـ 19 عام الماضية ، نتج عنها 86 ألف حالة وفاة ، و 611 ألف إصابة .
- 85 % من الحوادث تعود إلى أخطاء بشرية من السائق نفسه .
- 7 % من المصابين في الحوادث يخرجون بـ شلل رباعي أو نصفي .
- ( مكة المكرمة - الرياض - المنطقة الشرقية ) يبلغ فيها أعلى معدل لـ حوادث مرور السيارات لكل 1000 شخص خلال الفترة من 1990 مـ حتى 2008 مـ .
- ( منطقة الحدود الشمالية - منطقة الجوف - منطقة تبوك ) الأعلى من حيث عدد المصابين في الحوادث .
- ( منطقة الباحة ) الأكثر في أعداد المتوفين من الحوادث .
- إدارة المرور بدأت في الترويج لـ فيلم « التوقيف أرحم من القبر» .
.
.
أرقام ( مُخيفة ) ،
الجميع يشتكي من جراء ذلك ،
بسبب وفاة أحد من يعز عليهم أو إصابته في أحد الحوادث العام الماضي ،
المسؤولية مرتبطة وأتفق مع اللواء سليمان العجيلان - مدير عام المرور المكلف - ،
حيث أوضح بأن الجهات الحكومية والوزارات عليها مسؤولية كبيرة في هذا الجانب ،
وزارة التربية والتعليم - الجامعات - الشؤون الإسلامية
الجميع مُطالب بـ التوعية والإرشاد في هذا الأمر ،
حيث إن الأمر لا يقتصر على إدارة المرور فقط ،
وأيضآ ذكر اللواء بأنه تم التخاطب مع وزير الشؤون الإسلامية ،
لـ يكون الإرشاد أيضآ عن طريقة خطب الجمعة ،
وأعتقد أنها فكرة رائعة وسوف تحقق المطلوب منها ،
.
.
قد يقول البعض إن المملكة ( قارة ) مقارنة ببعض الدول الأخرى ،
ولذلك من الطبيعي أن يكون هذا العدد الهائل ،
لكن ألا ينبغي الاستفادة من تجربة الآخرين ،
مثلآ ،
عدد القتلى بسبب الحوادث في الأردن بلغ 676 شخص في 2009 مـ ،
الشاهد في الموضوع ، إن الإنخفاض بلغ 32 % !
حيث إن الأعوام الماضية بلغ عدد القتلى إلى 700 قتيل في 2008 مـ و 992 في 2009 مـ ،
يعني الأرقام في إنخفاض ، وهذا يُعطي إنبطاع بأن هناك عمل لـ تفادي الأخطاء ،
.
.
وأخيـرآ ،
لا إعتراض على قدر الله ،
ولكن يجب البحث وراء الأسباب ومعالجة الأخطاء ،
، قضية مهمة أغفل عنها الإعلام كثيرآ ،
ولم يُعطيها حقها من المتابعة والتحليل ،
والأرقام تتصاعد يوم تلو الآخر ،
.
.