عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-03-2010, 01:28 AM
الصورة الرمزية sa3eed-s666
sa3eed-s666 sa3eed-s666 غير متواجد حالياً
 






sa3eed-s666 is on a distinguished road
افتراضي شعر في وصف الجنه

وماذاك إلا غيرة أن ينالها
سوى كفئهاوالرب بالخلق أعلم
وأن حجبت عنابكل كريهة
وحفت بمايؤذي النفوس ويؤلم
فلله مافي حشوهامن مسرة
وأ صناف لذات بها يتنعم
ولله برد العيش بين خيامها
وروضاتهاوالثغرفي الروض يبسم
ولله واديهاالذي هوموعدالمز
يد لوفد الحب لوكنت منهم
بذيالك الوادي يهيم صبابة
محب يرى أن الصبابة مغنم
ولله أفراح المحبين عندما
يخاطبهم من فوقهم ويسلم
ولله أبصارترى الله جهرة
فلا الضيم يغشاهاولاهي تسأم
فيانضرةأهدت إلى الوجه نضرة
أمن بعدهايسلو المحب المتيم
ولله كم من خيرة إن تبسمت
أضاء لهانور من الفجرأعظم
فيالذة الأبصار أن هي أقبلت
ويالذة الأسماع حين تكلم
وياخجلةالغصن الرطيب إذاانثنت
وياخجلة الفجرين حين تبسم
فإن كنت ذا قلب عليل بحبها
فلم يبقى إلاوصلها لك مرهم
ولاسيمافي لثمها عند ضمها
وقدصارمنهاتحت جيدك معصم
تراه إذاأبدت له حسن وجهها
يلذ به قبل الوصال وينعم
تفكه منهاالعين عنداجتلائها
فواكه شتى طلعهاليس يعدم
عناقيدمن كرم وتفاح جنة
ورمان أغصان به القلب مغرم
وللورد ما قد ألبسته خدودها
وللخمرما قد ضمه الريق والفم
تقسم منها الحسن في جمع واحد
فيا عجبا من واحد يتقسم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت
بجملتها إن السلو محرم
تذكر بالرحمن من هو ناظر
فينطق بالتسبيح لا يتلعثم
إذا قابلت جيش الهموم بوجهها
تولى على أعقابه الجيش يهزم
فياخاطب الحسناء إن كنت راغبا
فهذا زمان المهر فهو المقدم
ولما جرى ماء الشباب بغصنها
تيقن حقا انه ليس يهرم
وكن مبغضا للخائنات لحبها
فتحظى بها من دونهن وتنعم
وكن أيما ممن سواها فإنها
لمثلك في جنات عدن تأيم
وصم يومك الأدنى لعلك في غد
تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم ولا تقنع بعيش منغص
فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها
ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحى على جنات عدن فإنها
منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلـــــم
وقد زعموا أن الغريب إذا نأى
وشطت به أوطانه فهو مغرم
وأى اغتراب فوق غربتنا التى
لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحى على السوق الذي فيه يلتقى
المحبون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له
فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحى على يوم المزيد الذي به
زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحى على واد هنالك أفيــــــــح
وتربته من إذفر المسك أعظــم
منابر من نور هناك وفضــــه
ومن خالص القيان لا تتفصـــم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا
لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همو فى عيشهم وسرورهم
وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له
بأقطارها الجنات لا يتوهـــم
تجلى لهم رب السموات جهرة
فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم
بآذانهم تسليمــــــه إذا يسلــم
يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما
تريدون عندى إننى أنا أرحم
فقالوا جميعا نحن نسألك الرضا
فأنت الذي تولى الجميل وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم
عليه تعالــــى الله فـــالله أكرم
فيا بائعا هذا ببخس معجل
كأنك لا تدرى,بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبه
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
(((للإمام ابن القيم الجوزية)))