
18-03-2010, 10:38 AM
|
|
أمتي كم غصة دامية خنقت نجوى علاك في فمي
كلنا سمع قصيدة
رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه الصبايا اليتم
سمعناها من المشائخ ومن عامة الناس فمن هو قائلها:
انه عمر ابو ريشه:
ع مر أبو ريشة (1910-1990) شاعر ولد بمنبج بسوريا، وانتسب إلى الجامعة الأميركية ببيروت ونال بكالوريوس في العلوم 1930م، وعكف على الأدب العربي وشغف بالشعر الانكليزي. ألف مسرحيته الشعرية "رايات ذي قار". عين ملحقاً ثقافياً لسوريا في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وفي عام 1950م عين سفيراً لسوريا في البرازيل فالأرجنتين وتشيلي، ثم سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في الهند فالنمسا. جمعت أعماله الشعرية بعنوان "ديوان عمر أبو ريشة" 1971. له مسرحية "علي"، و "الحسين"، و "تاج محل"، و "الطوفان"، وملحمة "ملاحم البطولة في التاريخ الإسلامي" في 12 ألف بيت. وله ديوان شعر بالانكليزية بعنوان: Rovig Along – Beirut 1956– أصدر ديوان " غنيت مآتمي" 1974
أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق
خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا
ببقايا كبرياء الألم
أين دنياك التي أوحت إلى
وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف
فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل تعلو راية
في حمى المهد وظل الحرم !؟
كيف أغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم ؟
أوما كنت إذا البغي اعتدى
موجة من لهب أو من دم !؟
كيف أقدمت أحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي
وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجددته
لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا
يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله
شرفا تحت ظلال العلم
الصور منقوله
|