بسم الله الرحمن الرحيم
يعتقد البعض أن عملية دعوة غير المسلمين لهذا الدين تحتاج إلى علم غزير وعالم متبحر في الأمور الشرعية حتى يتمكن من إقناع الكثير ممن يلتقي بهم وخاصة لمن يهوى السياحة والسفر أو تيسر له الإبتعاث لإكمال دراسته مما يتيح له الكثير من الحظ في نشر الإسلام وكسب الأجر الكبير لمن يقنع غير المسلم بالدخول في هذا الدين
بينما لو رجعنا بذاكرة التاريخ إلى القرون الأربعة الأولى لوجدنا بأن دول جنوب شرق آسيا والكثير من المناطق في أوروبا وأواسط إفريقيا، دخل الناس في الإسلام أفواجا بدون تأثير الفتوحات الإسلامية
وكان الساعي إلى ذلك القوافل التجارية التي كانت في الغالب تصحب معها بعض الدعاة للدين ، هذه القوافل تحط رحاله بكل المدن وتخالط الناس وتتعامل معهم بروح الإسلام العظيمة وبخلق الدين الرفيع فلا يغشون ويوفون الكيل والميزان ويحسنون معاملة الناس مما جعل الناس يبحثون عن سر هذا الخلق الرفيع فوجدوه في الدين الإسلامي فكان سبب دخولهم الإسلام
بل أن التنصير في سنواته الأخيرة يطرق أكثر من طريقة في التعامل بل ويقدم الكثير من الخدمات ويستغل حاجة الناس للصحة أو الغذاء فيقدمها باسم المسيح فكان لهم الكثير مما أرادوا وخططوا
عموما
الهدف المنشود ومن المبتعثين خاصة أو التجار أو راغبي السياحة هو المساهمة في نشر الدين بما يحملون من خلق إسلامي تشربوه بالفطرة وبذلك يكون وجودهم في هذه البلدان بمثابة السفراء للدين الإسلامي