رد: رَجُلُ المرحلة العراقية .. من تُراه .. ؟؟
تحليل رائع منك عزيزي .. أحمد
إياد علاوي استغل و وظف معظم الإشكالات و الخلائل و لمجرد إعتباره من البعض أنه شيعيا فهذا قد يمنحه شيئا من التعاطف الشيعي و بالتالي سلمية إنتقال السلطة إليه ، و الصحيح فإياد علاوي علماني التوجه فهو لا يتعاطى مع عراق إثنيات أو عراق متباينا دينيا و هذا معلوم من تاريخه السياسي .
كل تلك الأحداث أشارت ضمنا إلا أن أبناء السنة استطاعوا في فترة وجيزة تخطي كثيرا من العقاب و الصدمات ليختاروا ما يمكن أن يحقق لهم أمنا و اقتصادا و مشاركات أخرى سياسية تدرج لصالح ممثل قوي أو حتى رئاسة مرتقبة في المستقبل .
ايضا هذا الفوز يعطي تفسيرا منطقيا للتفجيرات بالمناطق الشيعية ، فلطالما اتهم أهل السنة بهكذا قلاقل و توترات في العلاقات – السنيّة / الشيعية - التي كان يطمح المالكي رأب صدعها لا لشيء سوى لمصلحته و توطيد نفوذه و صلاحياته هو وزمرته الإيرانيين .. أما التفسير فيقول : إن تلك التفجيرات في محافظات النجف و بقيتها في الجنوب العراقي هي بتدبير و سعي شيعي صرف ( منهم و إليهم ) و إلا لما انتخبت جماعة بمكانة الصدريين و بتلك الأكثرية السيد علاوي .
ردود أفعال الكرد كانت كسابقها من حيث غرابتها و التي تضمنتها الحملة الرافعة لشعار " الشيعة غير جديرين بتولي حكومة " و في إيران و ماحدث من تظاهرات أخيرة أصدق برهان على ذاك الشعار بل في العراق نفسها !!
فالكرد يبغضون كل ماله صلة بحزب البعث أو الحكومات السابقة التي تناوبت على تحجيمهم و عدم إعتراف لهم بالمطالب السياسية و بالحد الكردستاني الشامل لكركوك و مع ذلك فالنتيجة مقبولة لديهم و كأن لديهم إيمان بأن لا بعث سيعود فلربما نسوا صدام و حزبه البعثي أو أراد الكرد في الحقيقة نسيانهما ! ، و المحصلة أن الجميع تبرأ من الشيعة سياسيا ً و إستقرار عراقي إلى أمد قريب نتمناه أن يدوم .
بقلم / صوت من زهران .
تحياتي القلبية .. .
|