رد: أحزنني صديقي مهند وأبكاني...همسة
إن صدقت ظنوني أخي فأنت تعني الأخ والمخترع والمبدع / مهند جبريل أبو دية ابن الإعلامي والمذيع / جبريل أبو دية وتعود أصولهم لمنطقة جازان
أو أن الوقائع والوصوف والأسماء تتشابه
عموماً أخي مثل أولئك الذين ابتلاهم الله تعالى لحكمة وخير ادخره لهم بإعاقة متقدمة منذ طفولتهم أو متأخرة لعارضٍ أو حادث تجدهم حقيقةً ممن يدهشونك بما حباهم الله من بصائر متفتقة وطموح لا حد له
كان من بين زملاء الدفعة والدراسة إبان دراستي الدبلوم بكلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود متفرغاً من عملي قبل حوالي العامين أحد أنقى وأجمل البشر روحاً وفكراً .. معاق يتنقل على كرسي كهربائي متحرك من أسرة اليوسف من الرياض .. ضحوكاً بشوشاً مجتهداً نبيهاً حذقاً .. هضم مهارات اللغة سريعاً .. أول الطلاب حضوراً وأحرصهم على ذلك .. وربما آخرهم مغادرة ليس بأسباب إعاقته فقط بل لانضابطه واهتمامه .. كثيراً والله ما دمعت عيني لمواقف كنت أراها منه خاصة حين يهم بركوب مصعد المعاقين للنزول للأدوار السفلية أو معامل اللغة وكنت أحرص على مصاحبته لمساعدته .. كنت أسر برؤيته وهو كذلك .. سعد كثيراً بمعرفة أحد أبناء قبيلة زهران وهو لم يسبق له بحسب قوله مصاحبة أحدهم .. وكان كثيراً ما يلاطفني بقوله : إن كانوا زهران جميعهم مثلك فنعم القبيلة والله .. وكنت أمازحه بأني أسوأ من في القبيلة ..
فرغت من الدراسة وهو لا يزال وقتها ( دراسته بكالوريوس خمس سنوات بينما الدبلوم العالي لنا المتفرغين من وزارة الداخلية ثلاث سنوات ) لكن ذلك والله لم يمنع وصالنا وهو أحرص مني عيله .. ولا يكاد تمر مناسبة إلا نهاتف بعضنا .. وأيام الجمعة نتبادل رسائل الهاتف النصية الخيّرة الناصحة
شكراً لك أخي على هذا الموضوع والتنويه الجميل وحريٌ بنا معاملة مثل أولئك الإخوة معاملة راقية تراعي همومهم وظروفهم وتصرف عن أنظارهم ما قد يخالونه من نظرات الرأفة التي يطالعهم بها البعض
لا حُرمت عظيم الأجر
تحياتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|