السـهــــــــــــ الغــــــــــادر ـــــــــم
السـهــــــــــــ الغــــــــــادر ـــــــــم
عندما ترسل الأيام سهمآ من أسهمها الغادرة تبدأ رياح الألم في الهبوب وبراكين الدموع في الانفجار فترى تلك الوجنتين المتصحرتين كيف لا واسهمها وابل بلا عدد وزيارتها فجأة بلا موعد تنزل كصواعق صوتها مرعب وفعلها مدمر لا سبيل إلا للدموع لعلها تطفيء ذلك اللهب المتقد ولكن لو أتى يوم وجفت فيه الدموع كما تجف الأنهار ماذا سيحل بنا كيف نطمئن ونسكن ونحن لا نرى ذلك الدخان الذي أطفأته الدموع يعلو في الجو معلنا الهدنة المؤقتة هل ستجف عيوننا؟فعيوننا يصيبها العمى من كثر ما رأت من ظلم وجحود ونكران.. أم سنبحث عن مصدر آخر ... أم ستصيبنا الشجاعة ونحارب أحزاننا, فإما تحرقنا فننتهي وهذه أمانيهم مادام أرسل هذا السهم الغادر الذي كان وقعه علينا كصاعقه .. أم تخدرنا فننام ....
لكن حتى رحمتها لنا بالنوم ليست إلا دسيسة من دسائسها فهي ترتدي قناعا آخر ستأتي إلى أحلامنا الوردية وتبدلها إلى كوابيس مزعجة ...
الهروب والمجابهة أثبتت الفشل في مواجهة الأحزان والحل الأمثل هو أن يفقد كلآ منا صداقة مع أحزانه .
فهي تتوافر فيها كل صفات الصديق الملازمة الدائمة بدون كلل أو ملل ... وهم لا يبالون بما يفعلون بقلبا احتضنهم ووفر لهم كل ما يحتاجونه وأطلقوا على صاحب هذا القلب القابآ لا يستحقها لا لشيء ولكن لإرضاء كل انسان على حساب قلبآ أتعبته الهزات الكبيرة ولكن شكرآ لها لأنها علمته ما يدور من حوله ......
إحسـ........................ مؤلـم ......اس
أن تكون يديك لهم كالواحة فيعيشوا بك كالدم ويلصقوا بك كالأظافر ثم ينكروك ويشعلوك بنار
الجحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــووووووووووووووووووووووووووووووو د
بقلم المربآوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|