[الصقر المهاجر]

ماذا أصابني ...؟ وماذا دهاني...؟
مدري.. من وين جيت ... ومن الذي وداني...
على العلم اني رحلت ... لقيت نفسي عدت مكاني ..
ياقوووة يا هالمكان ... وحبي لمن يسكن حوله ..
لكنني جئت .. كما رحلت ... ولا ادري ما الذي أعادني لمكاني
لا كنني ... لست نادما .. وتمنيت لو ناداني .. من أهل بيتي للدخول مكاني ..
و لا كنني أحب أن اكووون بمزاجي .. وتسير خطوتي على تخطيطي...
هكذا أنا اقنع نفسي .. ولعلها ترضي غروري المتناهي

على العلم انك ... تكسر أصبعي يا هالمكان ... لولا غرورك ما كان هذا حالي ..
أنت الذي تقسوا على كل مرة .. لكنني أعود لأعيش عذابك الإنساني ...
متى بتعرف من أنا .... وهل لازلت تجهل كياني ...
سأخبرك .. أنا ... منهو أنا ... لعلك تحفظ اسمي ولا تعود تنساني
أنا فقير .. وطولي ما يزيد عليك بطول
أنا صغير .. وعمري لم يبلغ شبابه الفتاني
أنا وجهي .. ملامحه من ديرتي .. ولوني لا يختلف عن لون جدي الزهراني
وثقافتي .. لا أحمل غير دفتري وكتابي .. أقراء وأكتب عن ما يدور بداري
أنا قلب يحب من يضحك أمام ناظريه .. ويعشق الابتسامة
أنا قلب يحب من يرسم طريقا سهلا للآخرين .. ويعشق التضحية

فجئت مكسور الجناح .. لا كنني لا أحب هذا مكاني .. ولي عتب عليك كثيراً...

ولك مني وعد ... إن كنت أنت تعترف بالوعد .. فلن تجدني كل مره .. عائدا ..

لعلي أمررها سنه ... واعديها سنه ... وأتجاهلها سنه ...

فلن تجد مني أكثر من اللي قضيته عندك من سنه ..

فلعلمك إنني لست راضيا ... ولم اجبر نفسي بالرضاء

ولا زلت مصمما انك تقسوا كثيرا ... و تخطيء كثيرا ... وتكابر كثيرا

ولكنني سأكتفي بما يروق لي ... وأنت لك حرية الاختيار ...

لا تجدني لك ناقدا ولا موجها ... ولا حتى صديقا ..

فقد سأكون زائرا ... فالدار دارك .. ولا لن أتدخل في تصميمها ..

ولا تكوينها ... فهذا هو الوعد ...

أنا جئت .. لمن أحببتهم فقط .. ولمن فقدوني ..

وجئت إلى من دعاني ..

فجئت هذه المرة ضيفا ولست مضيفا ..

فهكذا يعود من يعود ... مثل ما رحل ...

ويعيش في رغد ما كان عليه ...

قسوة علي كثيرا ... وارجوا تخف علي قسوتك

فالقلب يعشق ... والعين ترى ..
والضمير ... هو الاحساس ...

فيكف ما يطيب لك ان ... ترى لتعشق
لتحس بضميرك صدق الود ...

هكذا هي الحياة ,... يا قلمي
والصراع الدائم معك .. ولكنك كل مره تغلبني
وتعود للكتابة ... غصبا عني ...
وهذا هو المكان الذي عشقته للكتابة في ديوانه ..
وكتبت له .. هذه الرسالة ..

وسلامي ختام رسالتي ...

الصقر المهاجر