بعض الأزواج يجعل زوجته دمية هل انت منهم ؟
كلمات أسطرها تقطر ألما وحزنا لحال بعض الزوجات وما يجدنه من أزواجهن من صنوف العذاب.. ففي كثير من الأوقات تضيق الزوجات من أزواجهن يشعرن أنهن مظلومات ومسحوقات حتى العظم.. فالظلم من البعض وليس جميع الرجال ظالمون لزوجاتهم الحق يقال فهناك الكريم منهم يعطي بلا حدود يعطي من حبه ومشاعره الكريمة لزوجته الكثير.. ويشعرها دائما وفي كل مرة أنه مقصر في حقها ويثني عليها وعلى طيبة قلبها.. ويشعرها بفضلها.. وفي الحقيقة هو صاحب الفضل!! فتجدها سعيدة به وتذكر إحسانه وكرمه لكل من حولها وتدعوا الله أن يحفظه لها ولا يحرمها منه وتتمنى له كل خير وتخاف عليه دائما!!
وهنا زوج هداه الله وإيانا جميعاً لا قلب له يتجاهل تلك الأمانة.. تلك الإنسانة تركت أهلها وبيتها الذي عاشت فيه بين أهلها معززة مكرمة.. بعد أن تقدم لها هذا الزوج يطلبها زوجة سعدت به وأقبلت إليه تركت أهلها وآملها.. ماضيها.. وأحلامها ودعت كل شيء تحبه وتتمناه.. أقبلت على زوجها وضعت يدها في يديه وحياتها بين ذراعيه.. ألقت أشرعتها في مرسى حياته المجهولة عنها.. تبحث عن الحب والاستقرار والأمان عند شريكها.. تحطمت أحلامها وتأكدت أن أحلامها صعبة المنال فكان مصيرها الذل والهوان.. اشغل نفسه بالحياة التي جعلته ينسى شريكته يسيء معاملتها بلا سبب.. يشتمها بلا سبب.. ولا يفكر أن يستقطع من عمر الزمن ولو ساعات يقضيها معها وفاء لها فهي تنتظر منه الكثير ليبقى الحب بينهما مدة أطول وتتجدد السعادة.. لكنه تجاهلها حرمها من أبسط حقوقها (كلمات الحب أو الثناء..) ويشعرها دائما أنها ليست من يحب وأنه غير راض عنها!! مهما قدمت له.. فتجدها معظم وقتها وحيدة أسيرة للخوف والقلق والظنون.. فهو إن حضر في البيت تجاهلها وتجاهل مشاعرها وطلباتها ولا يفكر حتى في الابتسامة لها وهو يعي جيدا أنها صدقة.. فهو يحتفظ بالابتسامة والثناء وطيبة قلبه لأصدقائه فتجده مرحاً سعيداً معهم..
ترى من أحق بهذه الطيبة؟! وترى لماذا بعض الأزواج يعتبر الزوجة دمية يلهو بها بعض الوقت ثم يلقي بها جانبا..!! أو طبقا من الحلوى يتلذذ بطعمه دون أن يعرف مكوناته وقيمته الغذائية.. أيها الزوج العزيز تعرف على زوجتك ذلك الكائن المجهول تقرب منها كن لها كفوا وأهلا لها، فلقد أوصى الله عز وجل الرجال بإحسان المعاملة والمعاشرة الطيبة ونهى عن مضارتهن لقوله تعالى {وللرجال عليهن درجة} ولتتذكر أخيراً أمر هاماً وهو مهما كنت أيها الرجل مشغولاً لا تدمر أبداً علاقتك بمن حولك فهم الأقربون إلى قلبك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|