عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2010, 01:21 PM
الصورة الرمزية عبير الشوق
عبير الشوق عبير الشوق غير متواجد حالياً
 






عبير الشوق is on a distinguished road
افتراضي أسد لم يتحمل تأنيب الضمير فأقدم على الانتحار .

إستوقفتني وتأثرت من قصة ذكرها الدكتور رحمه الله لأسد يدعى سلطان ، أسد لم يتحمل تأنيب الضمير فأقدم على الانتحار !
* ـ محمد الحلو رحمه الله ، مدرب ومروض أسود مصري مشهور وأبنائه في هذا السلك أيضاً، كان له سيرك خاص يقوم فيه بإستعراضات للأسود ، وكان يحضر هذه الإستعراضات العديد من الجمهور وكان يعرف العرض بإسم ( سيرك محمد الحلو ) .
* ـ محمد الحلو كان يمتلك أسد إسمه سلطان ، في إحدى العروض وبعد أن إنتهى محمد الحلو من تقديم العرض ، إستدار ليحيي الجمهور وفجأة قفز عليه سلطان وعض كتفه وغرز مخالبه في ظهر محمد الحلو ، أنقض الأمن على الأسد وأبعدوه عن محمد الحلو ، تم نقل محمد الحلو إلى المستشفى وهناك فارق الحياة !
* ـ دخل الأسد في حالة حزن شديدة وإكتئاب ورفض الطعام والشراب ، ومن ثم تم نقله إلى حديقة الحيوانات العامة وهناك إستمر إكتئابه ورفضه للطعام ، فقام المسؤولون بإدخال أنثى لقفص الأسد سلطان ولكنه تهجم عليها فتم إخراجها ، وتم على هذه الحال لا يأكل ولا يشرب إلى أن دخل في موجة جنونية فقضم ذيله وجعله نصفين ، ومن ثم أخذ ينهش ويعض يده نفسها التي قتل بها محمد الحلو ، أخذ ينهش في يده ويأكل من لحمها إلى أن مات ! حيوان ولكن ضميره أنبه وجعله يدخل في موجة حزن وإكتئاب بالرغم من أنه حيوان ومن ثم انتحر !
* ـ سبحان الله ، في هذه القصة هناك مواعظ كثيرة لنا نحن بني البشر ، فكيف يقدر قاتل على أن يقتل ومن ثم ينام قرير العين ، وكيف يمكن لشخص أن يغتصب طفلة وعجوز وأمراة ومن ثم ينام قرير العين ؟ وكيف يمكن لأناس أن يشنوا الحرب على دول ويقتلوا وييتموا ويغتصبوا الأراضي ومن ثم يتقارعون الكؤوس والإبتسامات تملأ وجوهم ، لابد من أن هؤلاء أقل منزلة من الحيوان فهذا هو التفسير المنطقي الوحيد .
* ـ وهذا هو الضمير ، النور الذي وضعه الله سبحانه وتعالى في قلب كل إنسان ، يحاسبه ويؤنبه ويرشده ولكن البعض للأسف مات ضميرهم وأنطفى نوره ! .

كاتب المقالة :محمد أحمد الأكوع .