واستوت الشيخة غربة بنت مشاعر حفظها الله ورعاها ومن كل مكروة حرسها وحماها في جلستها...
وأطرقت مليا ثم قالت:
تخيل فيه عزاء والجميع عليهم اثار الحزن والبكاء وتلاقي شخص يوزع الابتسامات والضحكات في جميع الاتجاهات...
وتخيل معي ان هناك عرس وفرح وضحك وتلاقي مجموعة ناس جالسين يبكون ويصيحون واثار الحزن على محياهم.....
ينتابك شعور ان فيه شيء خطأ لامحالة...
فلكل مقالم مقال....
ان ما جعلني اضرب الامثلة السابقة هو فلسفتي الخاصة في امور تدور حولنا وتفسيرنا لها جعلنا نخلط فيها كالامثلة اعلاة...
فعندما يطرح موضوع عن مآثر وأعمال احد البشر الحسنة فالمتحتم في هذا المقام ان نوضح تلك المحاسن والوجة المشرق لصاحب تلك الافعال ...نعلم ان له سلبيات وأخطاء ولكن ليس هذا مقامها وليس بمكانها ولازمانها فلها وقت آخر....
وصاحب تلك الافعال بحاجةلى مزيد من الدافع المعنوي لابراز واضهار محاسنة للشد من ازرة وهو يعلم بنقاط القصور تلك ولكن ليس مكانها ولا زمانها الان....
تمر بنا امثلة كثيرة لاتعد ولاتحصى لمثل هذه الامور فعلى سبيل المثال :
تخيل اتى ابنك قبيل المغرب من حلقة التحفيظ والمجلس مزدحم باصحابك فسألك احدهم من اين اتى ابنك فرددت تقول من الحلقة فهو يدرس هناك الجميع ردد ماشاء الله تبارك الله واثنى عليه وهناك شخص بينهم قال بس تدري ان ولدك يشرب سقاير...
اش بيكون شعورك؟؟؟
بتقول في نفسك ليتة ماكان موجود فقد قتل الفرحة والافتخار بابنك؟؟؟
انت تعلم ان ابنك يدخن بالخفاء وتحاول اصلاحة ولكن ليس وقت ذلك النقد الان...
هذه بعض فلسفتي الخاصة ولعل بعضكم عرف مقصدي من موضوعي هذا فهو مرتبط بالموضوع اللذي قبلة...
بقلمي على عجاله/الشيخة غربة بنت مشاعر حفظها الله