حين يبدأ الإنسان حياته يكون كالوحيد الذي يعيش في غرفة مظلمة ويبحث عن ضوء الشمس ...
ذلك الضوء الذي سيشعره بالدف والعطف والحنان ...
فحينما يولد تلتقفه أيدي أمه الدافئه بثغرها المبتسم وعينيها الدامعتان فرحا لتعوضه عن ما فاته من حياته داخل بطنها ,
تستقبله وكلها فرحا وسرورا بهذا الصغير الذي تعقد آمالا عظاما ,وتحاول أن تربيه تربية مخلصة كي ينشأ نشأة صالحة
تقر به عينيها ,وتشمخ برأسها عاليا إفتخارا بهذا الصغير مستقبلا ...
لكن عندما تكبر يُهملها هذا الصغير في عينيها الرحيمتين به, بعد أن تزوج وأنجب أبناء وأشغلته مشاغل الدنيا المُلهية التي تأخذ كل وقته عن امه ولا تأخذ من وقته شيئا مقابل سعادة زوجته وأبناءه,أما أمه فبعد أن تُوفي والده في صغره ,
وبعد أن استغنى عنها لم يجد لها مكانا سوى "دار العجرة",بعد وعود لها بزيارتها أسبوعيا ,ومن ثم أصبح لا يزورها سوى بعيض مرات
في السنه!!!
اخواني وأخواتي أين نحن عن أمهاتنا؟!؟!
أين نحن عن مصدر العطف والحنان ؟!؟!
أين نحن عن من الجنه تحت أقدامهن؟!؟!
أين نحن عن من سَهِرن الليالي كي تنام أعيننا!؟!
أين نحن عن من مكثنا في بطونهن تسعة أشهر وهي تعاني الأمرّين في حركاتها وسكناتها؟!؟!
أخواني وأخواتي أعضاء منتدى زهران ,أتمنى لكل من كان له أم أن يُجاهد فيها ,ولا يضيع وقته في الدنيا ومُلهياتها .
لقد جاء النبي -صلى الله عليه وسلم-شاب يُريد أت يجاهد في سبيل الله ,فقال له -صلى الله عليه وسلم- "أو في معنى الحديث":
"هل والداك على قيد الحياة",فرد عليه الشاب قائلا:"نعم ",فقال له "ففيهما فجاهد".
أرجو من كل شخص يقرأ هذه الكليمات إن كان أمه أ أبوه على قيد الحياة أن يبادر في هذه اللحظة بتقبيل كفيهما و رأسيهما .
وإن كانا قد إنتقلا إلى العالم الآخر فليدعو الله جل وعلا لهما بالمغفرة والرحمة ,وأن يجمعه بهما في جنة عرضها السماوات
والأرض.
مع تحيات العاق لوالديه:أبو فيصل k.a.z.