الأخ طلال .. بارك الله فيك
أعلم والله صدق نيتك وهدفك الشريف من هذا النداء ولن أزكيك لأكون مجاملاً كما لن أجاملك لأكون منافقاً
نعم هناك من لا يروق لهم العيش إلا وهم يتراقصون في ميادين وساحات المشاحنات مع الآخرين وصباح مساء
الفتنةُ أخي الكريم بجميع ممارساتها ( قولاً ، فعلاً ، إيحاءاً ) هي بالنسبة للبعض حاجةٌ ضروريةٌ ملحةٌ كما هي ضرورة الماء والهواء والغذاء لكثيرين من أصحاب القلوب البيضاء والسرائر النقية كما هو حالك ولا نزكي على الله أحداً
فهم بدون الفتنة والقيل والقال وترصد أخطاء الآخرين وسقطاتهم والبحث عن مواضيع بث سموم الفرقة والتشرذم بتنفس المنتن من أجوافهم وتقيأ كل مرجوعٍ من دواخلهم لا يحسون بالطمأنينة مطلقاً ويعيشون مع ذواتهم حالة بؤسٍ وشقاء وانعدام توازن فلا يجدون حينذاك إلا لعب تلك الأدوار الشاذة والمنبوذة للشعور بالراحة والإسترخاء وفق معاييرهم الخُلقية الخاصة بهم وحدهم !!
وثق أخي أنهم سواء تستروا خلف أسماء مستعارة في هذا المجلس أو حتى وإن ظلوا بعيدين عنه ولم يجدوا سبيلاً ولا طريقاً للوصول إليه أو غيره من وسائل إيصال الصوت والرأي فهم معروفون وممارساتهم وأفعالهم معلومة ، وبالمناسبة وللتخفيف عليك وكثيرين من أمثالك الطيبين من وطأة ما قد تعانونه من
مثل هؤلاء ( الأشباح في نواياهم ) وليس شخصياتهم فإنهم وهذا معلوم ومسلمٌ به ليسوا حكراً على مجتمع
دون آخر أو أنهم فقط موجودون في مجتمعنا العدواني أو الزهراني وحسب ، بل هم في كل مجتمعات الدنيا
وما يسعد النفس ويطمئِنها أنهم في كل تلك المجتمعات منبوذون قلباً وروحاً وفكراً وسلوكاً حتى وإن تبششت لهم الوجوه أو ضحكت لهم الشفاة إما لدواعي إجتماعية محضة أو لإتقاء شرورهم .
أشد على يديك ودعوتك أخي الكريم
وأطالب بأن يعمل ويجتهد الجميع ( طلباً للأجر ورضا الله ، قبل الصيت والإشادة ) على تصفية النفوس من الأحقاد، وأن يعامل الواحد منا غيره حتى وإن كان هذا الغير ممن سبق واختلف معه في أمر أو كان له معه خصومة بما يحب أن يعامله الآخرون ، وأن يتجنب الإفراط في حب الذات و تقديم مصالحه الشخصية على مصالح المجتمع ، فالبقاء مجداً وصيتاً وذكراً طيباً بالدعاء والإستغفار لا يكون دائماً إلا للخيرين الصادقين في نواياهم وخُلقهم وفي أقوالهم وأفعالهم .
والله ربنا وخالقنا مقلب قلوب عباده بين أصبعين من أصابعه سبحانه ولي التوفيق والهداية
الأخ الكريم مديهر :
دعوة الأخ طلال جادة وهادفة ، وهي لا تعني بالضرورة أن نتخلى عن الإبتسامة والضحكة وأجواء المرح والحديث الخفيف اللطيف والنقاشات الودية الساخنة وحتى إن كانت جدلية محظة مقومها ( إختلاف الأراء لا يفسد للود قضية ) في بعض مواضيعنا وتعليقاتنا هنا في جنبات المجلس والمنتدى بل على العكس فذاك أمر مطلوب وهو مما يبهج النفوس وأنا والله من أحرص الناس عليه بل وظني أن الأخ طلال من أكثر من نعلمهم ممن يحبون الإبتسامة الدائمة ويحرصون دائماً على رسمها على محيا الآخرين وبطيبة قلبٍ مفرطه بالطبع والفطرة وغير مصطنعه .
تحياتي