عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-04-2010, 02:19 AM
الصورة الرمزية لغة العيون
لغة العيون لغة العيون غير متواجد حالياً
 






لغة العيون is on a distinguished road
افتراضي من الوهدة ((امواات يسكنون قلوبنا)) الشخصية الرابعة






عظماء سكنوا في قلوبنا .
ارتبطت أسماؤهم بالصلاح والتقوى.
بالحكمة والشجاعة .
بالكرم والأخوة الصادقة والتضحيات........
غادروا الحياة بهدوء بعد أن تركوا لنا أجمل الذكريات والمواقف والعبر
أنهم آباءنا ، إخواننا ، أبناءنا.
الجميع يحتفظ لهم بذكريات ، ولكن ذلك لا يكفي .
لابد أن نسطر تلك الذكريات ، لنربط أنفسنا بأولئك العمالقة

الشخصية الرابعة: أبو علي أحمد بن طبقان الزهراني
أنه الرجل الكريم العظيم الوفي الحازم .
أعطاه الله من فضله فما بخل : فرج الكثير من الكربات وقضيت على يده الحاجات ....
تميز بقوة الشخصية والشجاعة في الحق ، وهو ما أكسبه محبة الجميع وتقديرهم .
شارك مع وفد للقرية للتفاوض مع أحدى القرى ، ادعى الطرف الآخر ملكية تلك الأرض ، ورفض مبدأ الشراكة ، حاول آباؤنا بيان وجهة نظرهم بما أتوا من حكمة وسعة بال فاصطدموا بتعنت القوم وتأمر آخرين .
احتدم الخلاف ، فنفذ صبر الشيخ وحلمه ، لم يعد هناك سبيل للحكمة ، كان لابد من قول فصل ، يفرق بين القاع والمنزلة الرفيعة ، بين الحق والباطل .
صرخ العظيم في وجوههم فعرفوا مكانتهم وفهموا الرسالة " نعم لسنا ممن يتمسح بالعباءات ،كما أننا لسنا ممن يقبل الجور على نفسه ".
غادر الكبير ذلك المجلس وبقيت عباراته يتغنى بها كل من أحبه .
ارتبط بعلاقة وثيقة مع والدي "رحمه الله "،كان يزوره باستمرار ، حفظ المعروف فظل صديقًا وفيًا له يقف بجانبه ويواسيه إلى أن مات فاستمر في محبته لنا ومساندته لنا وفاء لصديقه ، فما أعظمه !!
يقول أخي عبدالعزيز عنه : "كنت اؤم الجماعة في شهر رمضان المبارك لعام 1428هـ ، وقد لفت انتباهي مدى التزام ذلك الشيخ بالصلاة ،كان يحضر قبل موعد صلاتي التراويح والقيام بنصف ساعة لقراءة القران ، كان ممن لا يخشى في الحق لومة لائم ،كان كثير الصدقة وقد وقفت على جانب من تسامحه مع الناس في الديون ، لقد فقدت والد كريم " .
وتمضي الشهور ، ثم يمرض ذلك العظيم ، وينقل على عجل إلى المنطقة الشرقية للعلاج ، وهناك كان على موعد مع القدر ، مات بعيدا عن تلك القرية التي أحبها فبادلته المحبة والتقدير . ودفن وحيدا في غير المكان الذي اختاره لنفسه "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ". (لقمان آية:34)
مات الحبيب فحرمنا أن نتبع جنازته ، ولكننا لم نحرم الدعاء له .
رحمه الله واسكنه فسيح جناته ، ونسأل الله أن يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سره أن يُنجيه الله من كرب يوم القيامة فليُنفّس عن معسرٍ أو يضع عنه" رواه مسلم.
رحمه الله فوالله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا والدنا الكريم لمحزونون .
طابت أوقاتكم .


تنوية
المقال للكاتب والمشرف ابو خالد
منتديات دار الوهدة
رد مع اقتباس