الموضوع: ديوان الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 12:32 AM   #3
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبَني لُجَيْمٍ إنّكُمْ أُلْجِمْتُمُ
أبَني لُجَيْمٍ إنّكُمْ أُلْجِمْتُمُ،= فَلمَنْ يُجارِيكُمْ أشَدُّ لِجَامِ
فَأساً تُصِيبُ لَهَاتَهُ، يَلْقَى الّذِي= تَلْقَى نَوَاجِذُهُ أشَدَّ زِحَامِ
فَلأمْدَحَنّ بَني حَنِيفَةَ مِدْحَةً= بِالحَقّ أهْلَ رَوَاجِحِ الأحْلامِ
سَبَقُوا إذا اسْتَبَقَتْ مَعَدٌّ بِالّتي= سَمَقَتْ مَكَارِمُهَا على الأقْوَامِ
فَبَنُو حَنِيفَةَ يَمْتعُونَ نِسَاءَهُمْ= بِسُيُوفِ مُهْتَضِمِ العُداةِ كِرَامِ
قَوْمٌ، وَأُمِّكَ، مَا تُسَلُّ سُيوفُهم= إلاّ لِيَوْمِ مَنِيّةٍ وَحِمَامِ
القَاتِلُونَ مُلُوكَ كُلّ قَبِيلَةٍ،= وَالجوعُ قَدْ قَتَلُوهُ بِالإطْعَامِ
وَالضّارِبُونَ الكَبْش يَبْرُقُ بَيضُهُ،= وَالمُثْبِتُونَ مَوَاطىءَ الأقْدامِ
فَلَو أنّهُ مَطَرُ السّمَاءِ لعُصْبَةٍ= بالمَجْدِ، قَدْ سَبَقُوا بكُلّ غَمامِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبُوكَ وَعَمّي يا مُعاوِيَ أوْرَثَا
أبُوكَ وَعَمّي يا مُعاوِيَ أوْرَثَا= تُرَاثاً فَأوْلى بِالتُّرَاثِ أقَارِبُهْ
فَمَا بَالُ ميرَاثِ الحُتاتِ أكَلْتَهُ،= وَميرَاثُ حرب جامِدٌ لَكَ ذائِبُهْ
فَلَوْ كانَ هذا الحُكْمُ في جاهِلِيّةٍ= عَرفْتَ مَنْ المَوْلى القَليلُ حَلائبُهْ
وَلَوْ كانَ هذا الأمرُ في غير مُلكِكُمْ= لأدّيْتَهُ أو غَصّ بِالمَاءِ شَارِبُهْ
وَلَوْ كانَ إذْ كُنّا وَللكَفّ بَسطَةٌ،= لصَمّم عَضْبٌ فيكَ ماضٍ مضَارِبُهْ
وَقَدْ رُمْتَ أمْراً يا مُعاويَ دُونَهُ= خَياطِفُ عِلْوَدٍّ صِعابٌ مَرَاتِبُهْ
وَما كنتُ أُعطي النِّصْفَ من غيرِ قُدرَة= سِواكَ وَلَوْ مَالَتْ عَلَيّ كَتايِبُهْ
ألَسْتُ أعَزَّ النّاسِ قَوْماً وَأُسْرَةً،= وَأمْنَعَهُمْ جَاراً إذا ضِيمَ جانِبُهْ
وَمَا وَلَدَتْ بَعْدَ النّبيّ وَأهْلِهِ= كَمِثْلي حَصَانٌ في الرّجَالِ يُقارِبُهْ
أبي غالِبٌ وَالمَرْءُ صَعْصَعَةُ الّذِي= إلى دارِمٍ يَنْمي فَمَنْ ذا يُنَاسِبُهْ
أنا ابنُ الجِبالِ الشُّمّ في عددِ الحصَى،= وَعِرْقُ الثّرَى عِرْقي، فمن ذا يحاسبُهْ
وبَيْتي إلى جَنْبٍ رَحِيبٍ فِنَاؤهُ،= وَمِنْ دونِهِ البدْرُ المُضِيءُ كَواكِبُهْ
وَكَمْ مِنْ أبٍ لي يا مُعاوِيَ لمْ يَزَلْ= أغَرَّ يُبَارِي الرّيحَ ما أزْوَرّ جانِبُهْ
نَمَتْهُ فُرُوعُ المَالِكَينِ، ولَمْ يَكُنْ= أبوكَ الذي من عبد شمسٍ يُخاطِبُهْ
تَرَاهُ كَنَصْلِ السّيفِ يَهتَزّ للنّدى= جَوَاداً تَلاقَى المَجدَ مُذْ طرّ شارِبُهْ
طَوِيلِ نجادِ السّيفِ مُذْ كانَ لم يكنْ= قُصَيٌّ وَعبدُ الشمسِ ممّنْ يُخاطبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبَى الحُزْنُ أنْ أسْلَى بَنّي وَسَوْرَةٌ
أبَى الحُزْنُ أنْ أسْلَى بَنّي وَسَوْرَةٌ= أرَاهَا إذا الأيْدِي تَلاقَتْ غِضَابُهَا
وَما ابْنَايَ إلاّ مِثْلُ مَنْ قَد أصَابَهُ= حِبَالُ المَنَايَا مَرُّهَا واشْتِعَابُهَا
ثَوَى ابْنَايَ في بَيْتيْ مُقَامٍ كِلاهُمَا= أخِلّتُهُ عَنّي بَطِيءٌ ذَهَابُهَا
وَمَحْفُورَة لا مَاءَ فيهَا مَهيبَة= يُغَطّى بأعْوَاد المَنيّة نَابُهَا
أنَاخَ إلَيْهَا ابْنايَ ضَيْفَيْ مَقامَةٍ،= إلى عُصْبَةٍ مَا تُسْتَعَارُ ثِيَابُهَا
فَلَمْ أرَ حَيّاً قَدْ أتى دونَ نَفسِهِ= منَ الأرْضِ جُولا هُوّةٍ وَتُرَابُهَا
مِنَ النّاسِ إلاّ أنّ نَفْسِي تَعَلّقَتْ= إلى أجَلٍ حَتى يَجِيءَ مُصَابُهَا
وَكانُوا همُ المالَ الذي لا أبِيعُهُ،= وَدِرْعي إذا ما الحَرْبُ هَرّتْ كلابُهَا
وَكَمْ قاتلٍ للجُوعِ قَد كانَ منهمُ،= وَمِنْ حَيّةٍ قَدْ كانَ سُمّاً لُعَابُهَا
إذا ذُكِرَتْ أسْمَاؤهُمْ أوْ دُعُوا بها= تَكَادُ حَيَازِيمي تفَرّى صِلابُهَا
وَكنتُ بِهمْ كاللّيثِ في خِيسِ غابةٍ= أبَى ضَارَعاتٍ كانَ يُرْجَى نُشابُهَا
وَكُنْتُ وَإشْرَافي عَلَيْهِمْ وَما أرَى= لِنَفْسِيَ إذْ هُمْ في فُؤادِي لُبَابُهَا
كَرَاكِزِ أرْمَاحٍ تُجُزِّعْنَ بَعدَما= أُقِيمَتْ حَوَانِيهَا وَسُنّتْ حِرَابُهَا
إذا ذَكَرَتْ عَيْني الّذِينَ هُمُ لهَا= قَذىً هيجَ منها للبكاءِ انْسِكابُهَا
بَني الأرْضِ قد كانُوا بَنيّ فعَزّني= عَلَيْهِمْ، لآجَالِ المَنَايَا كِتَابُهَا
وَلوْلا الّذِي للأرْضِ ما ذَهَبَتْ بهم= وَلمّا تَفَلّلْ بِالسّيُوفِ حِرَابُهَا
وَكَائِنْ أصَابَتْ مُؤمِناً مِنْ مُصِيبةٍ= على الله عُقْبَاهَا، وَمِنْهُ ثَوابُهَا
هَجَرْنَا بُيُوتاً، أنْ تُزارَ، وَأهْلُها= عَزِيزٌ عَلَيْنا، يا نَوارُ، اجْتِنَابُهَا
وَداعٍ عَليّ الله لَوْ مِتُّ قَدْ رَأى= بِدَعْوَتِهِ مَا يَتّقي لَوْ يُجَابُهَا
وَمِنْ مُتَمَنٍّ أنْ أمُوتَ وَقد بَنَتْ= حَيَاتي لَهُ شُمّاً عِظَاماً قِبَابُهَا
سَيُبْلِغُ عَني الأخْطَلَينِ ابنَ غالبٍ= وَأخطَلَ بَكْرٍ حِينَ عَبّ عُبَابُهَا
أخي وَخَليلي التّغْلبيّ، وَدُونَهُ= سَخاوِيُّ تَنْضَى في الفَيافي رِكابُهَا
وَخُنْسٌ تَسُوقُ السَّخَلَ كلَّ عَشيّة= بِداوِيّةٍ غَبْرَاءَ دُرْمٍ حِدابُهَا
فَلا تَحْسِبَا أني تَضَعْضعَ جَانِبي،= وَلا أنّ نَارَ الحَرْبِ يَخبُو شِهابُهَا
بَقِيتُ وَأبْقَتْ مِنْ قَنَاتي مَصَابَتي= عَشَوْزَنَةً زوْرَاءَ صُمّاً كِعَابُهَا
على حَدَثٍ لَوْ أنّ سَلْمى أصَابَهَا= بمِثْلِ بَنيّ ارْفَضّ مِنْهَا هِضَابُهَا
وَما زِلْتُ أرْمي الحَرْبَ حتى تَركْتُها= كَسِيرَ الجنَاحِ مَا تَدِفّ عُقَابُهَا
إذا ما امتَرَاهَا الحالبُونَ عَصَبْتُهَا= على الجَمْرِ حتى مَا يَدِرُّ عِصَابُهَا
وَأقْعَتْ على الأذْنابِ كُلُّ قَبِيلَةٍ،= على مَضَضٍ مني، وَذَلّتْ رِقَابُهَا
أخٌ لكُما إنْ عَضّ بالحرْبِ أصْبحتْ= ذَلُولاً، وَإنْ عَضّتّ بِهِ فُلَّ نابُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبَى الحُزْنُ أن أنسَى مَصَائبَ أوْجعتْ
أبَى الحُزْنُ أن أنسَى مَصَائبَ أوْجعتْ= صَمِيمَ فُؤادٍ كَانَ غَيرَ مَهينِ
وَمَا أنَا إلاّ مِثْلُ قَوْم تَتَابَعُوا= على قَدَرٍ مِنْ حَادِثَاتِ مَنُونِ
ولَوْ كانَتِ الأحداثُ يَدفَعُها امرُؤٌ= بَعِزٍّ، لمَا نَالَتْ يَدِي وَعَرِيني[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبي الشيخُ ذُو البَولِ الكَثِيرِ مُجاشعٌ
أبي الشيخُ ذُو البَولِ الكَثِيرِ مُجاشعٌ= نَماني وَعَبْدُ الله عَمّي وَنَهْشَلُ
ثَلاثَةُ أسْلافٍ فَجِئْني بِمِثْلِهِمْ،= فكُلٌّ لَهُ، يا ابن المَرَاغَةِ، أوّلُ
بَنو الخَطَفَى لا تَحْمِلُنّي عَلَيكُمُ،= فَما أحَدٌ مِني عَلى القِرْنِ أثْقَلُ
تَرَكْتُ لَكُمْ لَيّانَ كُلّ قَصِيدَةٍ= شَرُودٍ إذا عارَتْ بِمَنْ يَتَمَثّلُ
إذا خَرَجَتْ مني تَرَى كلّ شاعِرٍ= يَدِبّ، وَيَستَخذي لها حينَ تُرْسَلُ
أذُودُ وَأحْمي عَنْ ذِمارِ مُجاشِعٍ،= كمَا ذادَ عن حَوْضَيْ أبيهِ المُخَبَّلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبَى الصّبْرَ أني لا أرى البدرَ طَالِعاً
أبَى الصّبْرَ أني لا أرى البدرَ طَالِعاً؛= ولا الشّمسَ إلاّ ذكّرَاني بغالِبِ
شَبيهَينِ كانَا بابنِ لَيلى، وَمَنْ يكُنْ= شَبيهَ ابنِ لَيلى يَمحُ ضَوْءَ الكوَاكبِ
فَتىً كانَ أهلُ المُلكِ لا يَحجبونَهُ،= إذا فَادَ يَوْماً بَينَ بَابٍ وَحَاجِبِ
كَأنّ تَميماً لمْ تُصِبْهَا مُصِيبَةٌ،= ولا حَدَثَانٌ، قَبلَ يَوْمِ ابن غالِبِ
وَلَوْ شَعَرَ الأجْبَالُ دَمْخٌ وَيَذْبُلٌ= لمَالا بِأعْرَافِ الذُّرَى وَالمَناكِبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبِيتُ أُمَنّي النّفسَ أنْ سَوْفَ نلتقي
أبِيتُ أُمَنّي النّفسَ أنْ سَوْفَ نلتقي،= وَهَلْ هُو مَقْدُورٌ لِنَفْسٍ لِقاؤها
وَإنْ ألْقَهَا أوْ يَجْمَعِ الله بَيْنَنَا،= فَفِيهَا شِفَاءُ النّفْسِ مِنّي وَداؤها
أُرَجّي، أمِيرَ المُؤمِنِينَ، لِحَاجَةٍ،= بِكَفّيْكَ بَعْدَ الله يُرْجَى قَضاؤها
وَأنْتَ سَمَاءُ الله فِيها التي لَهُمْ= من الأرْض يُحيي ميّتَ الأرْض ماؤها
كلا أبَوَيْكَ اسْتَلّ سَيْفَ جَمَاعةٍ= عَلى فِتْيَةٍ تَلْقَى البَنِينَ نِسَاؤها
فَمَا أُغْمدا حَتى أنابَتْ قُلُوبُهُمْ،= وَسَمّحَ، للضّرْبِ الشّآمي، دِماؤها
لَنِعْمَ مُنَاخُ القَوْمِ حَلّوا رِحَالَهُم= إلى قُبّةٍ فَوْقَ الوَلِيدِ سَمَاؤها
بَنَاهَا أبُو العاصي وَمَرْوَانُ فَوْقهُ= وَيُوسُفُ، قَدْ مَسّ النّجومَ بناؤها
فَإنْ يَبْعَثِ المَهْدِيُّ لي نَاقَتي التي= يَهِيجُ لأصْحَابي الحَنيِنَ بُكاؤها
وَإنْ يَبْعَثوها بالنّجاحِ فَقَدْ مَشَتْ= إلَيكُمْ على حَوْبٍ وَطالَ ثَواؤها
وَإنّ عَلَيْها إنْ رَأتْ مِنْ غِمَارِها= ثَنَايَا بِرَاقٍ أنْ يَجِدّ نَجاؤها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَأكُلُ مِيرَاثَ الحُتاتِ ظُلامَةً
أتَأكُلُ مِيرَاثَ الحُتاتِ ظُلامَةً،= وَمِيرَاثُ حَرْبٍ جَامدٌ لكَ ذائِبُهْ
أبُوكَ وعَمّي يا مُعَاوِيَ أوْرَثَا= تُرَاثاً، فَيَحْتَازُ التّرَاثَ أقَارِبُهْ
فلو كان هذا الدين في جاهلية= عَرَفْتَ من المولى القَليلُ جَلايُبهْ
فَلَوْ كَانَ هذا الأمرُ في غَيرِ مُلكِكمْ= لأبْدَيْتُهُ، أوْ غَصّ بِالماءِ شارِبُهْ
وَكمْ من أبٍ لي يا مُعاوِيَ لم يَكُنْ= أبُوكَ الذي من عَبْدِ شَمسٍ يُقارِبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَاني ابنُ المَسِيحِ فَلَمْ يَجِدْني
أتَاني ابنُ المَسِيحِ فَلَمْ يَجِدْني= عَلَيْهِ بِمَاءِ شَنّتِنَا بَخِيلا
فَقُلْتُ لَهُ: تَسَمّلْهَا، فَإنّي= أخافُ عَلَيْكَ عَيْنَكَ وَالدّلِيلا
أرَى عَيْناً قَدِ انْقَلَبَتْ وَأُخْرَى= تُقَلِّبُ طَرْفَها شَفّاً كَلِيلا
وَللعَنْزِيّ قَدْ أفْرَغْتُ سَجْلاً،= شَفَيْتُ بِهِ الحَرَارَةَ وَالغَلِيلا
فقَالَ: الأصْلُ خِنْدِفُ غَيرَ أنّا= تَبِعْنَا المَاءَ والأجَمَ الظّلِيلا[/poem]
أتاني بهَا وَاللّيْلُ نِصْفَانِ قَدْ مَضَى
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتاني بهَا وَاللّيْلُ نِصْفَانِ قَدْ مَضَى= أمامي، وَنِصْفٌ قَدْ تَوَلَّتْ تَوَائِمُهْ
فَقَال: تَعَلّمْ إنّهَا أرْحَبِيّةٌ،= وَإنّ لكَ اللّيلَ الذي أنتَ جاشِمُهْ
نَصِيحَتُهُ بَعدَ اللّبَابِ التي اشْتَرَى= بألّفَينِ لمْ تُحّجَنْ عَلَيها دَرَاهِمُهْ
وَإنّكَ إنْ يَقْدِرْ عَلَيْكَ يكُنْ لَهُ= لسانُكَ أوْ تُغْلَقْ عَلَيْكَ أداهِمُهْ
كَفاني بها البَهْزِيُّ جُمْلانَ مَن أبى= من النّاسِ، وَالجَاني تُخافُ جَرَائمُهْ
فتى الجُودِ عيسَى ذو المكارِمِ والنّدى= إذا المَالُ لمْ تَرْفَعْ بَخيلاً كَرَائِمُهْ
فتى الجُودِ عيسَى ذو المكارِمِ وَالنّدى= إذا المَالُ لمْ تَرْفَعْ بَخيلاً كَرَائِمُهْ
تَخَطّى رُؤوس الحَارِسِينَ مُخُاطِراً= مَخافَةَ سُلْطَانٍ شَدِيدٍ شَكائِمُهْ
فَمَرّتْ على أهْلِ الحفَيرِ، كَأنّها= ظَلِيمٌ تَبَارَى جُنْحَ لَيْلٍ نَعائِمُهْ
كَأنّ شِراعاً فِيهِ مَثْنى زِمَامهَا= من السّاجِ لَوْلا خَطمُهَا وَبَلاعَمُهْ
كَأنّ فُؤوساً رُكّبَتْ في مَحَالِهَا= إلى دَأيِ مَضْبُورٍ نَبِيلٍ مَحازِمُهْ
وَأصْبَحْتُ وَالمُلْقَى وَرَائي وَحَنْبلٌ،= وَما صَدَرَتْ حتى تَلا اللّيلَ عاتمُهْ
رَأتْ بَينَ عَيْنَيْهَا رُوَيّةَ، وانجَلى= لها الصّبحُ عن صَعلٍ أسيلٍ مَخاطِمُهْ
إذا ما أتَى دُوني الفُرَيّان، فاسْلَمي،= وَأعرَض من فَلْجٍ وعرَائي مخارِمُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَتْكَ رِجَالٌ مِنْ تَمِيمٍ فَشَهّدوا
أتَتْكَ رِجَالٌ مِنْ تَمِيمٍ فَشَهّدوا،= فَضَيّعْتَ حَقّ الله في ظُلمِ مالِكِ
وأنْفَقْتَ مَالَ الله في غَيْرِ حَقّهِ،= على نَهْرِكَ المَشْؤومِ غَيرِ المُبارَكِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتُرْتِعُ بِالأمْثَالِ سَعْدُ بنُ مالِكٍ
أتُرْتِعُ بِالأمْثَالِ سَعْدُ بنُ مالِكٍ،= وَقَدْ قَتلُوا مَثْنىً بِظِنّةِ وَاحِدِ
إذا رَاحَ رُكْبَانُ الصّليبِ دَعَاهُمُ،= بِبُرْقَةِ مَهْزُولٍ، صَدىً غيرُ هامِدِ
فَلَمْ يَبْقَ بَينَ الحيّ سَعدِ بن مالِكٍ= وَلا نَهْشَلٍ إلاّ دِمَاءَ الأسَاوِدِ
إذاً فَأصَابَتْكُمْ مِنَ الله جَزّةٌ،= كَما جَزّ أعلى سُنبُلٍ كَفُّ حاصِدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَرْجُو رُبَيْعٌ أنْ يَجِيءَ صِغَارُهَا
أتَرْجُو رُبَيْعٌ أنْ يَجِيءَ صِغَارُهَا= بِخَيْرٍ وَقَدْ أعْيَا رَبِيعاً كِبَارُهَا
عَتُلّونَ، صَخّابُو الَعشِيّ كَأنّهُم= جِداءٌ من المعزَى شَديدٌ يعارُها
إذا النجمُ وافى مَغرِبَ الشمس حارَدتْ= مَقارِي عُبَيدٍ وَاشتكى القِدرَ جارُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَصْرِفُ عَنْ لَيْلى بِنا أمْ تَزُورُها
أتَصْرِفُ عَنْ لَيْلى بِنا أمْ تَزُورُها،= وَمَا صُرْمُ لَيلى بَعدَما ماتَ زِيرُهَا
فإنْ يَكُ وَارَاهُ التّرَابُ، فَرُبّمَا= تَجَرّعَ مِنّي غُصّةً لا يُحِيرُها
ألا لِيَلُمْ مَنْ ضَنّ بِالمَالِ نَفْسَهُ،= إذا ضِبْرِمٌ بَانَتْ بلَيْلٍ خُدُورُها
ألا رُبّما إنْ حَالَ لُقْمَانُ دُونَها= تَرَبّعَ بَينَ الأرْوَتَينِ أمِيرُهَا
مُقَابَلَةَ الثّايَاتِ ثايات ضَابِىءٍ= مَرَاتِعَ مِنْهَا لا تُعَدّ شُهُورُها
بِصَحْرَاءَ مِكْمَاءٍ تَرُدّ جُناتُها= إلَيها الجَنى في ثَوْبِ مَنْ يَستَثِيرُها
إذا هي حَلّتْ في خُزَاعَةَ وَانْتَوَتْ= بها نِيّةٌ زَوْرَاءُ عَمّنْ يَزُورُها
فَرُبّ رَبِيعٍ بِالبَلالِيقِ قَدْ رَعَتْ= بمُسْتَنّ أغْياثٍ بُعَاقٍ ذُكُورُها
تَحَدّرَ قَبْلَ النّجْمِ مِمّا أمَامَهُ= من الدّلوِ وَالأشرَاطِ يجرِي غَديرُها
وَرَحْلٍ حَمَلنا خَلفَ رَحلٍ وَناقَةٍ= تَرَكْنَا بعَطْشَى لا يُزَجّى حَسيرُها
تَرَكْنَا عَلَيها الذّئْبَ يَلْطُمُ عَينَهُ= نهَاراً، بِزَوْرَاءِ الفلاةِ، نُسُورُها
وَلمّا بَلَغْنَا الجَهْدَ مِنْ مَاجِداتها،= وَبَيّنَ مِنْ أنْسَابهِنّ شَجِيرُها
تَجَرّدَ مِنها كُلُّ صَهْبَاءَ حُرّةٍ= لِعَوْهَجَ أوْ للدّاعِرِيّ عَصِيرُها
مَشَى، بَعدَما لا مُخّ فِيهَا بِآدِها= نَجابَةُ جَدّيْها بهَا،، وَضَرِيرُها
يَرُدّ على خَيْشومِها مِنْ ضَجَاجِها= لها بَعدَ جَذْبٍ بالخَشاشِ جَرِيرُها
وَمَحْذُوّةٍ بَينَ الحِذَاءِ الّذِي لهَا،= وَبَينَ الحَصَى، نَعْلاً مُرِشّاً بَصِيرُها
طَوَتْ رِحمَها مِنهُنّ كُلُّ نَجيبَةٍ= منَ المَاءِ وَالتَفّتْ عَليهِ سُتُورُها
أتَيْنَاكَ مِنْ أرْضٍ تَمُوتُ رِياحُها= وَبالصّيْفِ لا يُلفى دَليلٌ يطورُها
منَ الرّمْلِ رَملِ الحَوْشِ يَهلِكُ دونه= رَوَاحُ شَمالٍ نَيرَجٍ وَبُكورُها
قَضَتْ ناقَتي ما كنتُ كَلّفت نحبَهَا= مِنَ الهَمّ والحاجِ البَعيدِ نَعُورُها
إذا هيَ أدّتْني إلى حَيْثُ تَلْتَقي= طَوَالِبُ حَاجاتٍ، بَعِيدٍ مَسِيرُها
إلى المُصْطَفَى بَعدَ الوَليّ الذي لَهُ= على النّاسِ نُعمَى يملأُ الأرْضَ نورُها
وَكمْ من صَعُودٍ دونَها قَدْ مَشيتُها= وَهابِطَةٍ أُخْرَى يُقَادُ بَعِيرُها
وَما أمَرَتْني النّفْسُ في رِحْلَةٍ لهَا،= فَيَأمُرَني إلاّ إلَيْكَ ضَمِيرُها
وَلمْ تَدْنُ حَتى قُلْتُ للرَّكبِ: إنّكُم= لآتونَ عَينَ الشّمسِ حيثُ تَغُورُها
فَلَمّا بَلَغْنَا أرْجَعَ الله رِحْلَتي،= وَشُقّتْ لَنَا كَفٌّ تَفيضُ بحُورُها
نَزَلْنَا بِأيّوبٍ، ولمْ نَرَ مِثْلَهُ،= إذا الأرْضُ بالناسِ اقشعرّتْ ظهورُها
أشدَّ قُوى حَبْلٍ لمَنْ يَسْتَجِيرُهُ،= وَأطْوَلَ، إذْ شَرُّ الحِبَالِ قَصِيرُها
جَعَلْتَ لَنا للعَدْلِ بَعدكَ ضَامِناً،= إذا أُمّةٌ لمْ يُعْطِ عَدْلاً أمِيرُها
أقَمتَ بهِ الأعناقَ بَعدَكَ فانتَهَتْ= إلَيْكَ بِأيْدي المُسلِمِينَ مُشِيرُها
دَعَوْتَ لَهُمْ أنْ يجعَلَ الله خَيرَهم= وَأنْتَ بدَعْوَى بالصّوَابِ جَدِيرُها
أرَادَ بهِ الباغونَ كَيْداً، فكادَهُمْ= بهِ رَبُّ بَرّاتِ النّفُوسِ خَبِيرُها
ولَوْ كايَدَ العَهْدَ الّذي في رِقَابِهِمْ= لَهُ أخْشَبا جَنْبَيْ مِنىً وَثَبِيرُها
لِيَنْقُضْنَ تَوْكيدَ العُهُودِ التي لَهُ= لأمسَتْ ذُرَاها وَهيَ دُكٌّ وَعُورُها
وَقَوْمٍ أحاطَتْ لَوْ تُرِيدُ دِماءهُمْ= بِأعْنَاقهِمْ أعْمَالُهُمْ لَوْ تُثيرُها
عَلَيْهِمْ رَأوْا مَا يَتّقُونَ من الذي= غَلتْ قِدرُهمْ إذ ذابَ عنها صُيورُها
تجاوَزْتَ عَنهُم فَضْل حلمٍ كما عَفا،= بمُسكِنَ وَالهنديُّ تَعْلُو ذُكورُها
أبُوكَ جُنُوداً بَعدَما مَرّ مُصْعَبٌ،= تَفَلّذَ عَنْهُ، وَهْوَ يَدْعو، كَثيرُها
فَأنْتَ أحَقُّ النّاسِ بالعَدلِ وَالتُّقى= وَأنتَ ثَرَى الأرْضِ الحَيا وَطَهورُها
فَأصْبَحْتُمَا فِينَا كَداودَ وَابنِهِ،= على سُنّةٍ يُهْدَى بها مَنْ يَسِيرُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَنْسَى بَنُو سَعْدٍ جَدُودَ التي بهَا
أتَنْسَى بَنُو سَعْدٍ جَدُودَ التي بهَا= خَذَلتُمْ بَني سعَدٍ على شرّ مَخذَلِ
عَشِيّةَ وَلّيْتُمْ كَأنّ سُيُوفَكُمْ= ذَآنِينُ في أعْنَاقِكُمْ لمْ تُسَلَّلِ
وَشَيْبَانُ حوْلَ الحَوْفَزَانِ بِوَائِلٍ= مُنِيخاً بجَيْشٍ ذي زَوَائِدَ جَحفَلِ
دَعَوْا يالَ سَعدٍ وادّعَوْا يالَ وَائلٍ،= وَقدْ سُلّ من أغمادِهِ كلُّ مُنصُلِ
قَبِيلَينِ عِنْدَ المُحْصناتِ تَصَاوَلا،= تَصَاوُلَ أعْناقِ المَصَاعيبِ من عَلِ
عَصَوْا بالسّيُوفِ المَشْرَفِيّةِ فيهِمُ= غَيارَى وَألقَوْا كُلَّ جَفنٍ وَيَحمَلِ
حَمَتْهُنّ أسْيَافٌ حِدادٌ ظُبَاتُهَا،= وَمِنْ آلِ سَعْدٍ دَعْوَةٌ لمْ تُهَلَّلِ
دَعَوْنَ، وَمَا يَدْرِينَ مِنهُمْ لأيّهم= يَكُنّ، وَما يُخْفِينَ ساقاً لمُجتَلِ
لَعلّكَ مِنْ في قاصِعائِكَ وَاجِدٌ= أباً، مِثلَ عَبدِ الله، أوْ مثل نهشَلِ
وَآلِ أبي سُودٍ وَعَوْفِ بن مالِكٍ،= إذا جَاءَ يَوْمٌ بَأسُهُ غَيرُ مُنجَلِ
وَمُتّخِذٌ مِنّا أباً مِثْلَ غالِبٍ،= وَكانَ أبي يأتي السّماكَينِ منْ عَلِ
وَأصْيَدَ ذي تاج صَدَعْنَا جَبينَهُ= بأسْيَافنَا، وَالنّقْعُ لَمْ يَتَزَيّلِ
تَرَى خَرَزَاتِ المُلْكِ فَوْقَ جَبينِهِ،= صَؤولٌ، شَبَا أنْيَابِهِ لمْ يُفَلَّلِ
وَما كانَ من آرِيّ خَيْلٍ أمامَكُمْ،= وَلا مُحْتَبىً عِنْدَ المُلُوكِ مُبَجَّلِ
ولا اتَّبَعَتكُمْ يَومَ ظَعْنٍ فِلاؤها؛= وَلا زُجِرَتْ فيكُمْ فِحالَتُها هَلِ
وَلَكِنّ أعْفَاءً على إثْرِ عَانَةٍ،= عَلَيْهِنّ أنْحَاءُ السِّلاءِ المُعَدَّلِ
بَناتُ ابنِ مَرْقُومِ الذّرَاعَينِ لم يكنْ= ليُذْعَرَ من صَوْتِ اللّجامِ المُصَلصِلِ
أرَى اللّيلَ يَجلُوهُ النّهارُ، ولا أرى= عِظامَ المَخازِي عَنْ عَطِيّةَ تَنجلي
أمِنْ جَزَعٍ أنْ لمْ يكُنْ مثلَ غالبٍ= أبُوكَ الذي يَمشِي بِرِيقٍ مُوَصَّلِ
ظَلِلْتَ تُصَادِي عَنْ عَطِيّةَ قائِماً= لتَضْرِبِ أعْلى رَأسِهِ غَيرَ مؤتَلِ
لكَ الوَيْلُ لا تَقْتُلْ عَطِيّةَ، إنّهُ= أبُوكَ، ولَكِنْ غَيرَهُ فَتَبَدّلِ
وَبَادِلْ بِهِ مِنْ قَوْمِ بَضْعَةَ مِثلَهُ= أباً شرَّ ذي نَعْلَين، أوْ غَيرِ مُنعَلِ
فإنْ هُمْ أبَوْا أنْ يَقْبَلُوهُ، ولم تجدْ= فِرَاقاً لَهُ إلاّ الّذِي رُمْتَ فَافعَلِ
وَإنْ تَهْجُ آلَ الزّبْرِقَانِ، فَإنّمَا= هجَوْتَ الطّوَالَ الشّمَّ من هضْبِ يذبلِ
وَقَدْ يَنبحُ الكَلبُ النّجومَ وَدُونَها= فَرَاسِخُ تُنْضِي العَيْنَ للمُتأمِّلِ
فَمَا تَمّ في سَعْدٍ وَلا آلِ مَالِكٍ= غُلامٌ، إذا ما قِيلَ، لمْ يَتَبَهْدَلِ
لَهُمْ وَهَبَ النّعمانُ بُرْدَ مُحَرِّقٍ= بمَجْدِ مَعَدٍّ، وَالعَدِيدِ المُحَصَّلِ
وَهُمْ لرَسُولِ الله أوْفَى مُجِيرُهُمْ،= وَعَمُّوا بِفَضْلٍ يَوْمَ بُسْرٍ مُجَلِّلِ
هَجَوْتَ بَني عَوْفٍ وَما في هِجائِهمْ= رَوَاحٌ لعَبْدٍ مِنْ كُلَيْبٍ مُغَرْبَلِ
أَبَهدَلَةَ الأخيارَ تَهْجُوا وَلمْ يَزَلْ= لَهُمْ أوّلٌ، يَعْلُو على كلّ أوّلِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً